تتسبب السياسات الديكتاتورية التي يتبعها رجب طيب أردوغان في إقبال الأتراك على الانتحار، في الوقت الذى تواصل فيه السلطات التركية، قمعها ضد المعارضين، وفى هذا السياق أكدت منصة ضحايا مراسيم حالة الطوارئ في تركيا، أن ما يقرب من 86 من بين الذين تعرضوا لإجراءات قسرية خلال فرض حالة الطوارئ في تركيا مثل الفصل من العمل، أقدموا على الانتحار لافتة إلى أن أوضاع ضحايا الطوارئ تزداد سوءًا وصعوبة بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.
ووفقا لقناة تركيا الآن، التابعة للمعارضة التركية، قالت المنصة التركية، إن ضحايا مراسيم الطوارئ وباء تركيا القائم منذ أربع سنوات بعد الانقلاب المزعوم في 2016، لافتة إلى تفاقم المشاكل التي تواجه ضحايا مراسيم الطوارئ بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا مضيفة: هل تتذكرون الصدمة الذي عشناها لإعلان منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا وباء عالميًا؟ نحن أيضًا عشنا الصدمة عينها كضحايا لمراسيم الطوارئ بل وجرى نشر أسمائنا وبياناتنا الشخصية في الصحيفة الرسمية وعلى شبكة الإنترنت وكأننا أشخاص مصابون بالفيروس. تلقينا معاملة الشخص المصاب بالوباء ولا زلنا نتلقاها.
والشهر الماضي مرت الذكرى الرابعة لإقرار حالة الطوارئ في تركيا عقب انقلاب عام 2016 ووفق تقارير حقوية وبيانات رسمية، أسفرت الإجراءات التي اتخذت خلال فرض حالة الطوارئ في تركيا لمدة عامين عن عزل أو وقف عن العمل حوالي 150 ألفًا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم.
واعتقلت القوات التركية، اليوم الأربعاء، 5 أشخاص من حزب الشعوب الديموقراطي، الذي دائمًا تتهمه الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان، بالتضامن مع حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا على أنه حزب إرهابي.
وجرى اعتقال 5 أعضاء من حزب الشعوب الديموقراطي خلال مداهمات منزلية في مدينة سعرد التركية دون إبداء أسباب وتتضمن قائمة الاعتقالات أعضاء من المجلس الإقليمي في حزب الشعوب الديموقراطي، وهم خديجة تاي وصبري باسوت وشقيق نائب المدينة خير الدين باتور وإدريس إلهان في المداهمات المنزلية في وقت واحد.
وتتهم الحكومة التركية، حزب الشعوب الديموقراطي، بالانحياز للأكراد ودعم حزب العمال الكردستاني من الباطن وتشن حملات اعتقال لرؤسائه وأعضائه، وسبق أن اعتقلت الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي، عبد الباري يجيت، بعد أن دمرت مزله أثناء المداهمة، دون الإعلان عن سبب الاعتقال.
فيما أوصت ملك تشاتين كايا، والدة أحد الطلاب العسكريين المعتقلين بتهمة المشاركة في مسرحية انقلاب 2016 المزعومة في تركيا، بعدم التخلي عن قضية الطلاب العسكريين المعقلين في سجن سليفري، واعتقلت تشاتين كايا في 17 يوليو على خلفية تنظيمها احتجاجات للإفراج عن الطلاب العسكريين المعتقلين منذ محاولة انقلاب 15 يوليو.
وكشفت تشاتين كايا التي ظهرت كثيرًا في الإعلام، واهتم نشطاء بنقل تحركاتها، أنها وضعت في السجن العادي، في 30 يوليو، بعد أن خضعت للحجر الصحي لمدة 18 يومًا، قائلة عن معاناتها في السجن :بكيت كثيرًا عندما وضعت في السجن في اليوم الأول، ليس من أجل نفسي، وإنما لأن ابني فرقان سيصله الخبر.
وقالت تشاتين كايا في رسالة نشرها محاميها عبر تويتر: رجائي منكم ليس الاهتمام بي، وإنما أن تستمروا في التحدث على (تويتر) عن الطلاب العسكريين المعتقلين..لا تجعلوا أبنائي يُنسون داخل سجن سيليفري.