تشهد أبواق الجماعة الإرهابية المملوكة لعزمي بشارة، حالة من التخبط بسبب التمويل والحصول على دعم مادي، حيث شن أحد القيادات الإخوانية هجومًا على عزمي بشارة، متهمين إياه بإنه يخدم أجندات خارجية ويسعى لهدم الهوية الإسلامية، وهو ما يكشف عن حالة التخبط التي تشهدها وسائل إعلام لجماعة الإرهابية في تركيا ولندن.
ومؤخرًا شنت الإخوانية إحسان الفقيه هجومًا على عزمي بشارة، عبر حسابها بموقع "تويتر" قائلة: "هل يعي إخوتنا في قطر أن "عزمي بشارة" يُروّج لنسخة جديدة من الإسلام بأسلوب خبيث، من خلال المنصات والمنابر الإعلامية التي يُشرف عليها بأموالهم؟!.. حيث الترويج للإلحاد ومحاولة نزع الهوية الاسلامية وقراءة الثوابت بعبثية لا يقبلها مُسلم.. أولَم يقُل بأن القرآن كُتِب بمرجعية سياسية".
وتابعت في تغريدة أخرى: "أكبر مهام وإنجازات عزمي بشارة: السيطرة فكريًا على مثقفي العرب، وجذبهم بعيدًا عن الهوية الإسلامية أو الدفاع عنها أو حتى التعاطف معها، إلى مسارات تخدم العلمانية.. عزمي بشارة بوقوفه "الشكلي"في خندق المظلومين، حصد مغانم لنفسه ولنهجه الخبيث، أكبر بكثير مما حصده دحلان بل ويوسف العتيبة نفسه".
وأضافت: "نربأ بإخوتنا القطريين عن خضوع منابرهم الإعلامية لعلماني يهاجم مع غلمانه ثوابت الإسلام، ومهما كانت الدوافع والحسابات السياسية للتمسك ودعم مشاريع عزمي بشارة، فإنها تهدد بذوبان الهوية القَطرية والمنهج الوسطي الذي يحيا في ظلاله القطريون.. نصيحة من قلبٍ يحبكم ولم يقبل بكم يومًا قولاً دنيئًا".
لم يكن هو فقط هذا الهجوم خرج مؤخرًا الهارب محمد ناصر ووصف عزمى بشارة بـ"الجاسوس القومجى" و "الجاسوس الإسرائيلى " وأنه "يكره كل ما هو إسلامى"، وأن "الأمير تميم يصرف على عزمى بشارة الذى تربى في أحضان الصهاينة "، و"أنه أخذ أموالاً لا تعد ولا تحصى من تميم " وأن بشارة "خرج من أحضان الصهاينة وذهب طوعًا إلى أحضان وجلس على حجر الأمير تميم.
وحول حالة التخبط في وسائل الإعلام الإخوانية ، قال هشام النجار، الخبير في شئون الجماعات الارهابية، إن كل هذه الخلافات سببها الرئيسي الخلافات على التمويل، فكل هذه الأذرع التي تعمل على تنفيذ أجندة عزمي بشارة، ما هي إلا أدوات لخدمة اجندات الدوحة وتميم في المنطقة، وأبرزها قناة العربي، ومواقع مثل عرب بوست وعربي ٢١، وغيرها من وسائل الإعلام الإخوانية بلندن.
وأضاف النجار في تصريح لـ"انفراد"، أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من الخلافات وتخبطهم في جبهات تركيا، وجبهة عزمي بشارة وإعلامه في لندن.
أزمات عديدة تشهدها وسائل إعلام التابعة لعزمي بشارة وعلى رأسها تليفزيون العربي، فمؤخرًا أطاح عزمي بشارة بخصومه من شبكة التليفزيون العربي المملوكة للأسرة الحاكمة في قطر بفضائح واختلاسات مالية، وازدادت سيطرة عزمي على الشبكة التلفزيونية بشكل تام، وتخلص من معارضيه ومنتقديه.
وظهرت العديد من التقارير الإعلامية الدولية والعربية تكشف فضائح عزمي بشارة ورجاله داخل التلفزيون العربي والتي تتم في الغرف المغلقة، حيث استولوا رجال عزمي على أموال طائلة تحت سمع وبصر بشارة من الميزانية المالية المخصصة للتلفزيون العربي دون مساءلة قانونية.