يشهد اتحاد المحامين العرب صراعات ساخنة بين عدد من الأمناء المساعدين والأمين العام للاتحاد، الصراعات لم تكن وليدة الأيام الأخيرة ولكن تعود لاجتماع هيئة المكتب الدائم للاتحاد والذى عقد فى يناير الماضى بمصر وخرج حينئذ ناصر الكريوين الأمين العام ليعلن احتجاجه على عقد الاجتماع و بطلان قراراته.
تجددت الصراعات مرة أخرى عندما خرج عدد من الأمناء المساعدين ليعلنون اختيار سيد شعبان أمينا عاما مساعدا لدولة المقر بعد رحيل عبد العظيم المغربى الأمين العام المساعد لدولة المقر، و كذلك إعلانهم القيام بتنظيم حفل تأبين للراحل عبد العظيم المغربى بمقر الاتحاد، الأمر الذى دفع ناصر الكريوين للخروج و اتهامهم بالاعتداء على مقر الاتحاد.
فى البداية، قال ناصر الكريوين الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، إنه تم الاعتداء على مقر الاتحاد أمس الأربعاء، مؤكدا أنه عدوان على رسالة مهنة المحاماة، ومساس بحقوق منتسبيها، وأن ما حدث في اتحاد المحامين من قيام أحد أعضاء الاتحاد السابقين بالاعتداء على مقر الاتحاد تحت ذرائع لا تمت للواقع بصلة، ولا ترتقي لمستوى العمل المهني المعتد به، هو أمر في حقيقته إساءة لرسالة المهنة، ولجميع منتسبيها في كافة الدول العربية، كما أنه يمثل واقعة مؤسفة، وحادثة يندى له الجبين.
وأضاف أن الإساءة لرموز الاتحاد قد باتت قاب قوسين أو أدني من تقويض هذا البنيان الشامخ، وأن هذا الصرح العظيم الذي هو بمثابة بيت العائلة لجميع المحامين العرب، الأمر الذي يستدعي وجود نوع من المحاسبة، وعودة بالأمور إلى نصابها الطبيعي.
كما أعربت الامانة العامة لاتحاد المحامين العرب عن بالغ تقديرها لرئيس اتحاد المحامين العرب نقيب محامين مصر العلامة الجليل رجائي عطية لاستنكاره لهذه الحادثة المؤلمة الدخيلة على تاريخ اتحاد المحامين العرب وتتنافى شكلاً وموضوعاً مع العمل المؤسسي والمهني، مؤكدة على تمسكها باللوائح والقوانين و هي الضابط لكل ما يصدر عن الاتحاد من قرارات، للقيام بالدور المناط بالاتحاد مهنياً ومن اجل قضايانا العربية والقومية التي تأسس من اجلها الاتحاد منذ 1944.
فيما قال رجائى عطية نقيب المحامين، إن مايحاوله البعض مساء اليوم ليس عزاء الراحل عبد العظيم المغربى، وانما هو احتفال مجموعة لفرض سطو على اتحاد المحامين العرب وعلى مناصبه ويؤدى إلى تدميره، مضيفا أن العزاء الحقيقى يقيمه مع التأبين رئيس الاتحاد نقيب محامين مصر الساعة الخامسة مساء الثلاثاء 25 أغسطس الجارى.
و فى سياق اخر، أكد سيد شعبان المعلن عن اختياره أمينا عاما مساعدا لدولة المقر، أن الأمانة العامة للاتحاد و النقباء العرب و الأمناء المساعدين بكل الدول وافقوا على قرار اختياره أمينا عاما مساعدا لدولة المقر بعد التواصل معهم و تحرير ذلك رسميا، وذلك لحين عرض القرار على المكتب الدائم القادم للاتحاد.
و أشار سيد شعبان الى أن الأمين العام للاتحاد غائب دائما عن مقر الاتحاد و بالتالى لابد أن يكون هناك أمينا عاما مساعدا لدولة المقر لادارة الاتحاد، متابعا: "هناك خلافات وقعت مبكرا مع الأمين العام ناصر الكريوين على مخالفات مهنية و تنظيمية، ختم الاتحاد لم يزور كما يدعون".
ونوه أدهم عشماوى الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، الى أن الأمانة العامة للاتحاد تنتظر المكتب الدائم القادم للاتحاد لحساب كل من اخطأ فى حق الحركة النقابية العربية و محاسبة الأمين العام و اتباعه على ما ارتكبوه بحق الحركة النقابية و هدم كل الأشياء الموروثة عن المؤسسين.
و ذكر أدهم عشماوى فى تصريحات له، أن ما صدر عن الأمين العام للاتحاد فى بيانه كلام غير سوى و غير منضبط، متابعا : " لم نكن نتصور أن يحدث من أمين عام لاتحاد المحامين العرب و من رئيس الاتحاد فى قيامهم باستدعاء الشرطة لأحد زملائهم و هذه سابقة لم تحدث من قبل".