رحب عدد من الأحزاب السياسية بإعلان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، اليوم الجمعة، وقفا فوريا لإطلاق النار وتعليق كل العمليات العسكرية في كافة الأراضي الليبية، والذى دعا المجلس في بيان له لانتخابات رئاسية وبرلمانية في مارس المقبل، مؤكدا أن تحقيق وقفإطلاق النار يقتضي أن تكون سرت والجفرة منزوعتي السلاح.
واعتبرت الأحزاب أنه ما أعلن من قبل حكومة الوفاق هو تكليلا لجهود مصر فى إطار مباردتها للوصول لحل سلمى، وذلك حفاظا على مستقبل ليبيا والحد من التدخلات الخارجية، وهو انتصار لرؤية وإرادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى ملف الأزمة الليبية، ويتفق مع الرؤية المصرية التى طرحتها عبر "مبادرة القاهرة" للحل السلمى فى ليبيا،
وأكد حزب المصريين الأحرار برئاسة الدكتور عصام خليل، أن مبادره وقف إطلاق النار في كافة الأراضي الليبية من قبل مجلس النواب وحكومة الوفاق، جاء نتيجه لجهود الدبلوماسية الرئاسية المصرية.
وقال الحزب، إن وقف العمليات العسكرية يُشكل خطوة جيدة نتطلع جدية الأمر في المضي قدما علي طريق التسوية السياسية بين الجوانب الليبية، لافتا إلى ضرورة توخي الحذر الشديد من نوايا حكومة الوفاق لأنها عادة ما تتبع أساليب ملتوية.
وأضاف المصريين الأحرار، أن القيادة المصرية بذلت جهود جبارة بهدف تحقيق الاستقرار الليبي ووقف سيل الدم والاقتتال وغلق الباب أمام الطامعين في مقدرات دولة ليبيا الشقيقة.
ودعا الحزب جموع الشعب الليبي للوقوف صفا واحدا لحفظ أمن وسلامة البلاد، مشددا أن مصر قيادة وشعبًا يدعمان خطوات الاستقرار وامن الدولة الليبية باعتباره امتداد للأمن القومي المصري.
الحرية المصري يثمن وقف إطلاق النار في ليبيا.. ويطالب بضمانات جديدة
وأبدى حزب الحرية المصري، تأييده للتطورات الأخيرة في الملف الليبي، عقب الإعلان عن التوافق حول وقف إطلاق النار، وثمن رئيس المجلس الرئاسي للحزب والمتحدث الرسمي النائب محمد عطية الفيومي كل ما يؤدي إلى تفكيك الميليشيات، ووقف التدخل الأجنبي.
ويؤكد الفيومي على ضرورة إنجاح المبادرات الجادة الساعية إلى إبطال مفعول العمليات الإرهابية بكافة الأراضي الليبية، لافتاً إلى الدور المبكر والمساعي المخلصة للقيادة المصرية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي نحو الوصول إلى التسوية السياسية التي تلبي طموحات الشعب الليبى فى استعادة الهدوء والحفاظ على نسيج الشعب الليبي وحفظ مقدراته".
ورأى الحرية المصري في المستجدات الأخيرة، التي عبرت عنها بالبيانات الصادرة عن المجلس الرئاسى ومجلس النواب فى ليبيا، بوقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية فى كافة الأراضي الليبية، مايشبه" نقطة ارتكاز" يمكن الانطلاق منها لإحلال الهدوء والاستقرار بالاتجاه الاستراتيجي الغربي للبلاد.
وشدد النائب عطية الفيومي على أهمية الإسراع الفوري في البدء بترحيل جميع الميليشيات والقوات الأجنبية والمرتزقة المتواجدة على الأراضي الليبية، واتخاذ كافة الضمانات التي تحول دون تحول الأراضي الليبية إلى مسرحا للمعارك الدموية والتخريبية.
واختتم رئيس المجلس الرئاسي لحزب الحرية، بأن الدور البطولي للرئيس السيسي سيظل خالداً في ذاكرة التاريخ، بأنه القائد الذي أوقفت القاهرة في عهده أشكال التدخل الأجنبي في ليبيا، انطلاقاً من ثوابت وطنية خالصة تحرص على سلامة واستقرار المنطقة العربية بأسرها.
قال النائب طارق الخولى، عضو مجلس النواب وأمين العلاقات الخارجية بحزب مستقبل وطن، أن الخطوة التى اتخذها البرلمان الليبي وحكومة الوفاق هي خطوة تاريخية لإنقاذ الدولة الإرهابية من براثن الإرهاب والتدخلات الخارجية التي تسعي للنيل من أمانة وسلامة الدولة الليبيه للاستيلاء على مقدراتها وثرواتها.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن وضع رؤية سياسية إزاء الحل وإمكانية التوصل لخارطة طريق من خلال خطوات عملية من شأنها الانتقال إلى عملية سياسية ديمقراطية وهي خطوة تاريخية من شأنها أن توقف التدهور الأمني الكبير الذى حدث على مدار الفترة الماضية وتنذز بالوصول إلى حل سياسي إزاء هذه الأزمة العميقة بإرادة أبناءه الشعب الليبي واستشراف مستقبل أفضل للدولة الليبية بإرادة ابنائها.
من جانبه، قال اللواء محمد الغباشى، نائب رئيس حزب حماة الوطن، إن القرارات التي انتهت إليه حكومة الوفاق الليبية، هى نجاح كبير للقيادة السياسية المصرية التى أدارت الأزمة بشكل محترف ودعمت الحل السياسى السلمى، موضحا أن هذه المساعى كانت لهدف الحفاظ علي أمن واستقرار ليبيادون الدخول فى حروب.
وأضاف "الغباشى"، أن ليبيا دولة جوار إقليمي وأمنها واستقرارها من أمن مصر، معتبرا أن تلك الخطوة تعد فى مسار تحقيق التسوية السياسية وتمثل هذا القرار فى حل مناسب لمشاكلهم و صيغت في ضوء القرارات الصادرة اليوم، والتي هي محل تأييد من قبل مصر التي لطالما رأت أن الحل السياسي السلمي هو الأسلم منذ بداية الأزمة وكانت رؤيتها ثاقبة في هذا الصدد، لافتاً إلى أنها تحقق طموحات الشعب الليبى فى استعادة الاستقرار والازدهار فى ليبيا وحفظ مقدرات شعبها".
وشدد أن مصر منذ بدء الأزمة في ليبيا تدفع إلى الحل السياسي وتحقيق التوافق الليبي واضطلعت بدورها الأخوي الصادق من خلال التعاطي مع جميع الأطراف دون تحيز من منطلق الحرص على وحدة وسلامة ليبيا وأمنها واستقرارها.
ولفت إلى أن دور القيادة السياسية وإعلان القاهرة الذي أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان له أبلغ الأثر في تحريك القوي الإقليمية والدولية لوضع حد للتآمر علي ليبيا وتهديد أمنها واستقرار المنطقة بأسرها، لافتا إلي أن تحذير الرئيس بأن سرت والجفرة خط احمر كان له بالغ الاثر في فرملة الاعتداءات التي استهدفت أمن ليبيا ومصر علي حد سواء.