انفجر مجموعة من نشطاء الإخوان فى وجه قيادات الجماعة عبر سلسلة فيديوهات تكشف تنامى حجم الفساد داخل منظومة إعلام الإخوان، بالإضافة إلى تسليط الضوء على ظاهرة ما أسموه بـ"اللهو الخفى" فى إشارة إلى عبد الرحمن أبو دية أو أبو عامر رجل الأعمال الفلسطينى الحاصل على الجنسية البريطانية، والذى اتهموه بالتحكم فى كل شئ يحدث داخل قنوات الجماعة.
وكشفت الفيديوهات التى بثها ياسر العمدة الناشط الإخوانى الهارب واشترك معه آخرين، لأول مرة النقاب عن صوت عبد الرحمن أبو دية، حيث تضمن فيديو تسجيل صوتى كان يقول فيه أنه ليست لديه أى حسابات على شبكات التواصل الاجتماعى ولا يرد على أحد، وهو الأمر الذى أثار تساؤلاتهم حول أنه متورط فى عمليات فساد لذا فإنه يلجأ لإخفاء شخصيته.
كما نشر العمدة مقطع آخر يكشف مدى نفوذ أبو دية داخل مجموعة قنوات الجزيرة القطرية، حيث تبين من خلال إحدى المكالمات أنه على تواصل مع إبراهيم حمدان مدير البرامج فى شبكة الجزيرة، وأن لديه صلاحيات ليتدخل فى شؤون العمل، كما تمت الإشارة إلى أن حمدان هو الآخر أردنى من أصل فلسطينى وهو ما يدعو لإثارة التساؤلات حول علاقتهم بالشأن المصرى.
وسلط فيديو آخر الضوء على "بيزنس" المسؤولين عن إعلام الإخوان فى اسطنبول، حيث تمت الإشارة إلى أحمد زين وشقيقه أسامة زين اللذان يمتلكا مجموعة شركات إعلامية وفرق فنية فى اسطنبول، بالاضافة إلى جلال عبد السميع صاحب شركة نيو ميديا الإخوانية فى اسطنبول.
وأشار الفيديو إلى أن أسامة زين وشقيقه يقيمان فى فلل يقدر ثمنها بالملايين ويقتنون سيارات فارهة يقدر ثمنها بمئات الآلاف ولديهم "بيزنس" بالملايين، حيث كشف أن أحمد زين وشقيقه تمكنا من شراء "براند" لسلسلة مطاعم تركية شهيرة للغاية.
من جانبه، أكد هشام النجار الخبير فى شؤون الجماعات الإسلامية، أن تصاعد الخلافات الإخوانية على هذا النحو خلال الفترة الأخيرة ينذر بخروج مثل هذه الفضائح إلى العلن، لافتا إلى أن قنوات الجماعة أصبحت ساحة البيزنس والارتزاق وصناعة ثروات تقدر بالملايين، مشيرًا إلى أن هذه الفيديوهات لن تكون الأخيرة.
وأوضح النجار أن بعض قيادات الجماعة أصبح لديهم ثروات ضخمة، وأصبح الهجوم على مصر بالنسبة لهم هو وسيلة للارتزاق، ولا علاقة للأمر بالنضال أو بالدين.