"علاج ببلاش".. حكاية مركز حضانات يقدم خدمات علاج المبتسرين مجانا بالشرقية.. يضم وحدة عناية مركزة لغسيل الكلى للأطفال..مؤسس المركز: نقدم الخدمات الطبية دون تكلفة على أهل الطفل.. ونسعى لتأسيس مستشفى جدي

هنا على أطراف مدينة القنايات بمحافظة الشرقية، يقع مركز علاجى للأطفال المبتسرين، والذى قد تظن للوهلة الأولى نظرا للإمكانيات المتوفرة أنه بمقابل مادى، لكن الحقيقة أنه يقدم خدمة متميزة و مجانية لجميع المرضى والمحتاجين، "انفراد" انتقل إلى المركز المكون من ثلاث طوابق، والذى فور دخولك إليه ستجد لافتات مدون عليها "المركز يؤدى الخدمة بالمجان ورجاء عدم إعطاء إكراميات للعمال والتمريض"، كما رصدت "انفراد" سيارة إسعاف تنقل رضيعا. وقالت إحدى الممرضات: أعمل هنا منذ 9 سنوات ونستقبل حالات محولة من محافظات خارج حدود الشرقية، ولدينا أطباء وأطقم تمريض جاهزون لاستقبال الحالات، ويقومون بأداء الخدمة، كما يوجد هنا معمل متكامل به كافة التجهيزات لعمل تحاليل سواء للمبتسرين المحتجزين، لافتا إلى أن خدمات معمل التحاليل لا تقتصر على مبتسرين لديها، فهو يقدم خدمة تحاليل للحضانات بالمستشفيات المجاورة. ويكمل الدكتور عبدالله الباز، أخصائى أطفال، أن طاقم العمل بالمركز يتألف من أخصائيين وأساتذة وإستشاريين جامعيين، مضيفا: نقدم خدمة أفضل من المستشفيات الخاصة نفسها، حيث يوجد 24 محضنا و 11 آخرين للطواريء، وتتوفر أجهزة تنفس صناعى وأجهزة علاج الصفراء . والتقينا الدكتور حسن البنا خضر، أستاذ طب الأطفال بجامعة الزقازيق، مؤسس المركزعن فكرة تأسيس مركز شفاء لعلاج المبتسرين: فى عام 2010 عملت إستشاريا فنى لمستشفى خيرى كبير فى مدينة العاشر من رمضان، كانت أبرز المشكلات التى تواجه أهل المدينة والشرقية عموما، عدم توافر حضانات للمبتسرين فى ظل وجود عجز بمستشفيات الصحة وإرتفاع تكاليف العلاج فى المستشفيات الخاصة والتى تصل إلى 2000 جنيه فى ليلة واحدة، فكنا نرصد مآسى إنسانية تدمى القلب لأطفال عاشوا بإعاقات أو توفوا لعدم إنقاذهم. ويضيف خضر: لدى قطعة أرض ميراث فى موقع متميز على طريق " ديرب نجم - الزقازيق"، وأقمت على جزء منها مسجد ملحق به حضانة لخدمة الأهالي، والجزء المتبقى على مساحة أكثر من 700 متر، وقررت أنا ورجل أعمال تأسيس المركز مع اثنين من الأطباء، وقمنا بعمل 3 أجنحة حضانات متكاملة من أجهزة تنفس صناعى وسباب وكبسولات، و معمل تحاليل متكامل يوجد به جميع التجهيزات الطبية، وبدأنا العمل فى عام 2012، على أن يتم تقديم الخدمة بالمجان. وأضاف مؤسس المركز: خلال زيارة لمحافظة الشرقية، فى عام 2015، ورصده للتجهيزات الطبية، أصدر قراره بوضع المركز على قائمة خط الطواريء للصحة، وبالفعل المركز يستقبل يوميا عبر الطواريء حالات وحالات أخرى عبر المستشفيات والمراكز الطبية، فنحن لا نرد أى طفل طالما متوفر محضن له، موضحا أن طاقم العمل يعمل تحت إشراف أساتذة من كلية الطب، والإدارة تتحمل رواتب الموظفين والتمريض و الأطباء، دون أى تكلفة على أهل الطفل. ويضيف الدكتور حسن البنا: قبل ثلاث أعوام فكرنا فى إضافة خدمة الغسيل الكلوى للأطفال، وبالفعل انتهينا من تجهيزه بأحدث الأجهزة واستخراج التصاريح اللازمة ومن المقرر تشغيله خلال شهر، ويضم 12 ماكينة غسيل كلوى وأربعة ماكينات إحتياطي، ويوجد مركز عناية مركزة للأطفال جارى تشغيلهم بالمجان أيضا . وإختتم مؤسس المركز، أنه يشرف على تأسيس مركز جديد فى مدينة أبوكبير على غرار مركز شفاء للحضانات لتوفير الخدمة فى مراكز شمال المحافظة، موضحا أنه يرى أن أزمة الحصانات فى مصر هى سوء إدارة وغياب سياسية العقاب والثواب، فوزارة الصحة توفر أقسام للحضانات فى معظم المستشفيات الحكومية، ولكن هناك إهمال من الإدارة من عدم الصيانة الدورية وغياب الأطباء أو أحيانا تكاسلهم جميعا عن العمل مما أدى إلى تلك الأزمة من عدم توفر حضانات لإستيعاب الأعداد التى زادت فى السنوات الأخيرة بسبب كثرة الولادات القيصرية فى أماكن غير مجهزة وفى توقيت غير موعد الولادة الطبيعي.