بعد إعلان 50 دولة مشاركة فى فعاليات الجلسة 103 للمجلس التنفيذى لمنظمة السياحة العالمية، الموافقة بالإجماع على استضافة مصر فعاليات الجلسة 104 للمنظمة خلال الفترة ما بين 30 أكتوبر حتى الأول من نوفمبر المقبل بمدينة الأقصر، وهو القرار الذى يعد تنصيبا دوليا لمدينة الأقصر كعاصمة للسياحة العالمية.
كما تستضيف مدينة الأقصر خلال الفترة من 1 إلى 3 نوفمبر المقبل، القمة الخامسة لسياحة المدن، التى يتوقع أن يتجاوز معدل المشاركة فيها حجم المشاركة فى اجتماع مالاجا بإسبانيا خلال الفترة 9-11 مايو بمشاركة 20 من وزراء السياحة ووفود من أكثر من 50 دولة وحضور ممثلين عن 500 منظمة ووكالة سياحية من 130 دولة.
6 مقومات أساسية جعلت من الأقصر عاصمة للسياحة العالمية فى الدورة المقبلة، التى تساعدها فى تنظيم جميع الفعاليات العالمية وحصولها على المركز رقم 1 فى المدن السياحية والأثرية بالعالم أجمع، وتشمل تلك المقومات وجود معابد تاريخية أكثر من ثلثى آثار العالم، ومطار دولى عالمى، وسكك حديد محورية بمصر، وشبكة خطوط برية تربطها بجميع المدن السياحة والعاصمة، وكذلك ممشى سياحى عالمى، ووجود أكثر من فندق 5 نجوم تشمل مستوى خدمة عالمية، والعامل الأبرز فى ذلك التنصيب العالمى هو إحكام أمن الأقصر للقبضة الأمنية ومراقبة مشددة بالكاميرات بكافة الميادين والشوارع والمعابد.
العامل الأول: الأقصر تضم أكثر من ثلثى آثار العالم
تضم محافظة الأقصر أقوى عوامل الجذب السياحية فى العالم وهى عبارة عن مجموعة معابد تاريخية تجسد أغلب الحقبات التاريخية الفرعونية ومتحفين و60 مقبرة تاريخية فى كل من البر الشرقى والبر الغربى، وأصبحت الأقصر أكبر متحف آثرى مفتوح فى العالم.
1 - (مجمع معابد الكرنك).. وهو مجمع رائع من المعابد الساحرة التى لا نظير لها حيث يضم الكرنك معابد الإله آمون وزوجته الإلهه "موت" وابنها الإله "خنسو"، حيث بدأ إنشاء المعبد أيام الدولة الوسطى (حوالى سنة 2000 ق.م)، وفى عهد الدولة الحديثة التى ينتمى إليها الملك "توت عنخ آمون" والملك "رمسيس الثانى"، أقيم على أنقاض هذا المعبد، معبد فخم يليق بعظمة الإمبراطورية المصرية الضخمة، وكان كل ملك يضيف جديداً إلى المعبد، وذلك تقرباً إلى الآلهة، ورغبة فى الخلود، والحصول على شهرة كبيرة عند أفراد الشعب.
ويضم مجمع معابد الكرنك "معبد آمون رع الكبير - صرح معبد امون - معبد رمسيس الثالث - معبد الإله خونسو – مسلة تحتمس الأول – مسلة حتشبسوت الراقدة – الأعمدة الأوزورية – صرح وبهو الأعمدة – البحيرة المقدسة – الجعران المقدس – المتحف المفتوح الجديد).
2- (مقابر وادى الملوك).. ويوجد فيه أكثر من 60 مقبرة وهناك واديان للملوك، واحد شرقى وواحد غربى، ويحتوى الوادى الشرقى على أغلب المقابر، وهو الأكثر زيارة من قبل السياح الذين يتوافدون إلى المنطقة، وتوجد بالوادى الغربى مقبرتان ملكيتان، واحدة خاصة بـ"أمنحتب الثالث" والأخرى خاصة بـ"أى"، وتضم تلك المقابر "مقبرة الملك توت عنخ آمون - مقبرة الملك سيتى الأول - مقبرة الملك أمنحوتب الثانى سابع ملوك الأسرة الثامنة عشرة – مقبرة الملك مرنبتاح – مقبرة حور محب – مقبرة الملكة نفرتارى – مقبرة الأمير أمن حر خبشف وغيرها من المقابر الآخرى).
3- (معبد الأقصر).. يعتبر من أهم معالم المدينة، إذ يحتوى المعبد على صرح الملك رمسيس الثانى، ومسلة مزخرفة نقشت عليها انتصارات الملك، إضافة إلى مجموعة تماثيل ضخمة تتصدر واجهة الصرح، ومن أهم معالمه مقصورة الإسكندر الأكبر وقاعة الولادة الإلهية.
4- (معبد حتشبسوت بالدير البحرى).. الدير البحرى هو مجموعة من المعابد والمقابر الفرعونية الموجودة فى الضفة الغربية من نهر النيل، وقد شيدت هذا الدير الملكة حتشبسوت وسمى باسمها، وأطلق عليه الدير البحرى فى مرحلة لاحقة، ويتكون المعبد من ثلاثة مدرجات متصاعدة يقسمها طريق صاعد.
5- (معبد الرامسيوم).. هو أحد المعابد الجنائزية التى كانت تبنى للأموات فى مصر القديمة، حيث بناه الملك رمسيس الثانى، ويضم المعبد تماثيل ضخمة لرمسيس الثانى ونقوش وزخارف تحكى طبيعة الحياة فى تلك الفترة.
6- (تمثالا ممنون).. هما عبارة عن تمثالين ضخمين، تم إنشاءهما حوالى سنة 1350 ق م، وهو كل ما تبقى من معبد تخليدا لذكرى الفرعون (أمنحتب الثالث)، وهما للملك أمنحوتب الثالث أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة، وهى أقوى أسرة حاكمة فى التاريخ المصرى القديم، ويصل ارتفاع التمثال منهما إلى 19 مترا وثلث المتر، وقد أطلق الإغريق اسم (ممنون) عليهما عندما تصدع التمثال الشرقى منهما وأخرج صوتا شبهوه بالبطل الأسطورى (ممنون) الذى قتل فى حروب طروادة وكان ينادى أمه (أيوس) إلهة الفجر كل صباح، فكانت تبكى عليه وكانت دموعها الندى.
7- (دير المدينة).. هو جزء من جبانة طيبة فى شمال وادى، وكان مقرا لعائلات العمال الحرفيين خلال عهد المملكة المصرية الحديثة (1570 - 1070 قبل الميلاد)، فكان منهم من يقوم بحفر وبناء قبور الفراعنة فى وادى الملوك، وآخرون يشتغلون فى صناعة التماثيل والأثاث والأوانى لتجهيز قبر كل فرعون على حسب رغبته قبل الموت، والعمال الذين كانوا يقومون ببناء المقابر كانوا متخصصين وفنانين فى تصميم وحفر وتزيين جدران المقبرة، لتكون قصر يمكن لفرعون العودة إليه فى المناسبات بعد مماته.
8- (معبد خنوم).. وهو الذى يعود اكتشافه لعام 1843م أى ما يزيد عن 173 سنة مضت، ويرجع اكتشاف "معبد خنوم بإسنا" وتنظيفه من الرديم إلى عام 1843م أى فى آواخر عصر محمد على باشا ويسبق هذا التاريخ زيارة العالم الفرنسى (شمبليون) له فى عام 1828م الذى ذكر أنه رأى نقوشا تحمل اسم الملك تحتمس فى هذا المعبد، ويعتقد أن المعبد الحالى أقيم على أطلال معبد قديم يرجع بدايته إلى عصر الأسرة الثامنة عشر، وعثر على نقوش تحمل اسم الملك تحتمس عام 1468 – 1436 ق.م الذى جاء ذكر مدينة إسنا باسمها فى عهده.
9- (متحف الأقصر).. يقع المتحف على كورنيش النيل، وسط مدينة الأقصر، ويتكون المتحف من طابقين، فى الطابق الأول نجد الآثار النادرة، مثل الرأس الجرانيتية لأمنحوتب الثالث ورأس الآلهة حتحور على هيئة بقرة، وغيرها، أما الطابق الثانى، فيحوى مجموعة من الأحجار المنقوشة، ومجموعة من التماثيل لأخناتون، والحلى واللوحات، وغيرها الكثير من الآثار.
10- (متحف التحنيط).. هو متحف يهدف إلى إبراز تقنيات فن التحنيط الفرعونى القديم التى طبقها قدماء المصريين على العديد من المخلوقات وليس على البشر فقط، حيث تعرض فى هذا المتحف الفريد مومياءات لقط وأسماك وتماسيح، وقد قام بافتتاح هذا المتحف الرئيس محمد حسنى مبارك سنة 1997م.
ويشغل هذا المتحف مساحة حوالى 2035 متراً مربعاً ويحتوى على قاعة العرض التى تضم قسم الطريق المنحدر إذ توجد 10 لوحات معلقة تبين تفاصيل طقوس الموكب الجنائزى والإجراءات التى تتبع من الموت وحتى الدفن من واقع بردى آنى وهوـ نفر المعروضتين فى المتحف البريطانى، والقسم الثانى يبدأ فى نهاية الطريق المنحدر وتعرض فيه أكثر من 60 قطعة فى 19 نافذة عرض زجاجية، وقاعة محاضرات وغرفة الفيديو وكافيتيريا.
العامل الثانى: سلسلة فنادق 5 نجوم بأعلى مستويات الخدمة العالمية
تضم أرض مدينة طيبة فى التاريخ الفرعونى العاصمة الجديدة للسياحة العالمية عدة فنادق ذات طراز عالمى، وتاريخية، سكن داخلها نجوم المجتمع المصرى والدولى والأجنبى، واستمتعوا بأعلى مستويات الخدمة العالمية.
العامل الثالث: ممشى سياحى عالمى وتطوير كورنيش النيل بالأقصر
يعتبر الممشى السياحى الجديد الذى تم تطويره بالاشتراك بين محافظة الأقصر والقوات المسلحة عامل دعم كبير لفوز مدينة الأقصر بكونها عاصمة السياحة العالمية، إذ أنه تم تنفيذ المشروع خلال 18 شهر فقط، بطول 3،5 كم من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر.
ويضم الممشى السياحى العالمى بالأقصر نفق خدمات بطول 1000 متر، و62 بازار سياحى البازار الواحد 4 × 4 بارتفاع 3م، و24 كافيتريا، وتم عمل تنسيق كبير ومتميز لموقع عام وأسوار الطريق.
كما بحث محافظ الأقصر محمد بدر أسلوب تفعيل قرار وزير السياحة هشام زعزوع الخاص بنقل وتحريك جميع الفنادق العائمة المتراكمة "غير العاملة" على كورنيش النيل بالأقصر إلى مراسٍ أخرى بالمحافظة، وذلك لتطوير كورنيش النيل ليكون ممشى عالميا.
ووجه المحافظ بضرورة نقل جميع الفنادق العائمة "غير العاملة"من كورنيش النيل بالأقصر تمهيدا لإخلائه بصورة فورية من الفنادق العائمة غير العاملة، مؤكداً أهمية تطوير المراسى السياحية التى يجب أن تكون نموذجا للمراسى النيلية وعنصرا هاما لجذب السياح.
العامل الرابع: تطوير ورصف شبكات الطرق الداخلية لتسهيل الخدمة للسائحين
ونجحت محافظة الأقصر خلال العام الجارى فى تنفيذ وتطوير ورصف شبكات الطرق بالمحافظة لتسهيل عملية التنقل للسائحين، إذ أن خطة مشروعات الطرق هذا العام شملت مناطق مختلفة من مدن ومراكز وقرى المحافظة، وتم تنفيذ هذه المشروعات تحت إشراف هيئة الطرق بالتعاون مع الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات، والشركة العربية العالمية للبصريات والصندوق الاجتماعى، وشركة المقاولون العرب.
ونفذت الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات مشروعات إنشاء ورصف طرق وشوارع بكل من مدينة الأقصر والطود وإسنا وأرمنت والقرنة وهى شوارع السلخانة، عمر بن الخطاب، التكوين المهنى، خلف السوق الحضرى، عبد الحميد العمدة، ساحة معبد الكرنك، الهيلتون، نجع الطين بمدينة الأقصر وطرق الطود ( نزل الشباب)، الهنادى، الشغب الدبابية بقرى مدينة اسنا شرق، وطرق وشوارع الكمان، المحاميد، الرزيقات، الرياينة الرئيسى، مدخل الرياينة، نجع دنجل، جزيرة راجح بمدينة ارمنت وقرى اسنا غرب، وطرق محطة المياه، الحديقة الدولية بمدينة اسنا، واخيراً ساحة المرور، طريق معدية الاهالى بمدينة القرنة وبلغ اجمالى قيمة المشروعات المنفذة من قبل الشركة الوطنية 20 مليون و552 ألف بنسبة تنفيذ 97 %.
ونفذ الصندوق الاجتماعى أعمال إنشاء ورصف عدد من الطرق الريفية بالبياضية والقرنة وإسنا وأرمنت وهى المصرف المفتوح بالساحة الرضوانية، طريق الوحدة الصحية بقرية الحبيل بمدينة البياضية ،و طريق الملاحة بقامولا القرنة، وطريق زيل الرمادى، وعزبة البرج بالكيمان بمدينة إسنا، وطريق نصر الدين بأرمنت الحيط وبلغت قيمة المشروعات المنفذة من قبل الصندوق الاجتماعى 9 ملايين و638 الف بنسبة تنفيذ 100%.
وما زالت الشركة العربية العالمية للبصريات تنفذ أعمالها بشوارع امتداد شارع التلفزيون من المستشفى الدولى حتى تقاطع الصنايع، ميدان النوفوتيل، صلاح سالم الغربى حتى أسفل كوبرى المطار، خالد بن الوليد، طريق الكباش الشرقى والغربى بمدينة الأقصر، وطريق مصطفى كامل من محطة الصرف 8 حتى ديوان البلدية، وتعطلت أعمال الشركة العربية العالمية للبصريات بسبب أعمال مد خطوط الغاز الطبيعى بهذه المناطق لذلك بلغت قيمة الاعمال المنفذة مليون جنيهاً فقط بنسبة تنفيذ 14 % على أن تستأنف أعمالها بمجرد الانتهاء من توصيل خطوط الغاز، وكذلك ستستأنف شركة المقاولون العرب تنفذ أعمال رصف طريق منشأة العمارى الرئيسى، إذ تم الانتهاء من 52% من أعمال الطريق بقيمة 2 مليون و290 ألف، وذلك بمجرد إنهاء أعمال مد خطوط الغاز الطبيعى، ومن المقرر أن تتضمن خطة مشروعات الطرق للعام المالى القادم المناطق ذات الأولوية، والأشد احتياجًا لتمهيد الطرق الأكثر استخدامًا.
العامل الخامس:- مطار دولى عالمى وشبكة سكك حديد محورية
وتتميز محافظة الأقصر بكونها ملتقى عالمى بمطار الأقصر الدولى الذى يعتبر عامل مساعد بدرجة كبيرة للغاية بجانب شبكة سكك حديد الأقصر، والمطار يستقبل أسبوعياً رحلات شارتر مباشرة من ألمانيا وإنجلترا واليابان تضم مئات السائحين بصورة تليق بمستوى الأقصر أمام العالم أجمع.
ويعتبر مطار الأقصر الدولى هو المطار الأساسى الذى يخدم مدينة الأقصر، ويقع على بعد 6 كم شرق المدينة، وفى مايو عام 1946 تسلمت سلطة الطيران المدنى المصرية هذا المطار ومركز المراقبة الجوية ومحطة الأرصاد الجوية من السلطة العسكرية الإنجليزية، ولأهمية هذا المطار لوقوعه فى أهم منطقة آثار فى العالم قامت الهيئة بعمليات تطوير متتالية له بغرض تهيئته لاستقبال السائحين من مختلف بقاع العالم، ويستقبل مطار الأقصر خطوط وشركات الطيران من مختلف دول العالم.
أما محطة سكك حديد الأقصر فتعتبر محطة محورية فى مدينة الأقصر، إذ أنها تستقبل جميع الرحلات التى تسير فى الاتجاهين من القاهرة إلى أسوان، ومن أسوان إلى القاهرة، وعدد كبير من السائحين يستقلون قطارات النوم وقطارات الـvip الجديدة وباقى القطارات المكيفة للوصول للأقصر بالطرق البرية، للاستمتاع بالمشاهد الساحرة على جانبى الطريق خلال الرحلات لما لها من سحر طبيعى خلاب يجذب السائحين.
العامل السادس: قبضة أمنية ومراقبة بالكاميرات بكافة الميادين والشوارع والمعابد
وتعتبر القوة والقبضة الأمنية هى أقوى وأهم العوامل الأساسية فى تنصيب أى مدينة لتكون عاصمة السياحة العالمية، فظهر جليًا خلال العام الماضى مدى قدرة رجال الأمن فى الوصول لأعلى مستويات التأمين للسائحين بمختلف المعابد والمتاحف والمناطق السياحية بالمحافظة، إذ نجحت الخطط والمراجعات الأمنية التى أشرف عليها اللواء عصام الحملى مدير أمن الأقصر بصورة كبيرة فى حفظ الأمن والآمان بالمحافظة.
وتضم محافظة الأقصر أكثر من 156 كاميرا مراقبة منتشرة فى جميع ربوع المحافظة، منتشرة خصيصاً لعمل غرفة مراقبة دائمة على مدار لـ24 ساعة، للحفاظ على المدينة السياحية والأثرية الأولى فى مصر والعالم أجمع من أى صور للخروج عن القانون، كما أن تلك الكاميرات تم ربطها بالمواقع الأثرية والسياحية بأجهزة تابلت خاصة بقيادات وزارة الداخلية ومحافظة الأقصر، لمتابعة المشهد اليومى فى جميع شوارع وأروقة معابد ومزارات المحافظة بأكلمها.
يقول محمد بدر محافظ الأقصر لـ"انفراد" إن مشروع كاميرات المراقبة هام للغاية، ويهدف لتأمين جميع مزارات الأقصر السياحية فى الشرق والغرب، وكذلك رفع مستوى الخدمات الأمنية واستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، ومراقبة حركة المرور بشوارع الأقصر لتيسيرها أولاً بأول، للأفواج السياحية القادمة للأقصر، ورصد اى مخالفات يقوم بها الخارجين عن القانون، وعن مناطق ظهور ومراقبة الشوارع وإشارات المرور والمناطق والمزارات الآثرية فتوجد 9 غرف للعرض فى جميع أجهزة المحافظة، منها غرفتين للتشغيل والتخزين فى أن واحد، إحداها بقاعة المؤتمرات الدولية بكورنيش النيل بالكرنك، والثانية تقع داخل ديوان عام المحافظة بكورنيش النيل، والغرف الأخرى توجد فى مناطق مديرية الأمن وغرفة النجدة ومكتب المخابرات العامة ومكتب المخابرات العسكرية ومقر الأمن الوطنى فى الأقصر.
وتنتشر تلك الكاميرات الـ156 فى جميع المعابد والمتاحف الأثرية بالمحافظة، والشوارع الرئيسية بالأقصر ومحيط مديرية الأمن والمحافظة، وكذلك المستشفيات الكبرى ومحطة سكك حديد الأقصر ومطار الأقصر الدولى، وجميع إشارات المرور بالمحافظة وأمام مسجد وساحة سيدى أبو الحجاج الأقصرى، وبإمتداد كورنيش النيل بشرق وغرب الأقصر، والمصانع الكبرى بالمحافظة ومحطات ومحولات الكهرباء، ومن المميزات المتميزة فى عدد من تلك الكاميرات المخصصة للمراقبة، أنه تم نشر كاميرات مراقبة صغيرة الحجم وذات تقنية عالية ومواصفات خاصة بها "سرينة" وتحتوى على خاصية إرسال رسائل للمسئولين فور استشعار أى أخطار، وتم وضع هذه الكاميرات بأبراج ومحولات الكهرباء، وبالفعل تم ضبط الكاميرا لتغطى منطقة معينة، وعند قيام أى شخص باختراق هذه المنطقة تلتقط الكاميرا عدة صور للشخص ثم تطلق "السرينة" إنذارا يزعج الشخص المعتدى، وفى ذات الوقت ترسل رسائل للمسئولين بصورة الشخص المعتدى وتنذرهم بخطورة التعدى.
