أعلن الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب فض دور الانعقاد الخامس خلال جلسة الأمس على أن يعاود المجلس الانعقاد فى دور الانعقاد السادس شهر أكتوبر المقبل، وخلال الجلسة الأخيرة التى عقدت أمس الإثنين فى نهاية دور الانعقاد الخامس قدم الدكتور على عبد العال الشكر لعدد من الشخصيات التى كان لها أثر كبير فى نجاح عمل المجلس خلال الفصل التشريعى.
واختتم "عبد العال" الجلسات التى أدارها بحكمة، أعمال دور الانعقاد الخامس أمس الاثنين وقال فى كلمته: "عندما أسترجعُ هذا الفصل التشريعى منذ بدايته فى مطلع عام 2016 استحضر اللحظات الأولى لهذا المجلس والمراهنات التى عقدت بأنه لن يكمل مدته، وأن خطواته سوف تتعثر، وأنه لن يملأ الفراغ الواقع فى ترتيب مؤسسات الدولة، فى ظل محاولات بائسة من البعض لفرض مقاطعة واسعة لنا على المستوى الإقليمى والدولي.
تابع عبد العال: "عندما أستحضر ذلك كله، أجد أن مجلسكم قد حمل الرسالة، وأدى الأمانة، وأوفى بالقسم، وبذلتم ما اتسعت له طاقاتكم، وخضتم غمار معارك عدة على جميع الأصعدة بقلوب مخلصة دون أى تقاعس لبلوغ ما يأمله الشعب من أهداف، فلم تغفل أبصاركم عن تحرى إرادته، بل اقتحمتم بروح قادرة قضايا شائكة كانت مهملة عبر سنوات، واستطعتم بجهودكم الارتقاء بأداء السلطة التشريعية إلى مستوى التحديات التى نواجهها، فقد أدى مجلس النواب واجبه على وجه يرضى ضمائرنا فى فترة من أدق الفترات التى مر بها الوطن".
جلسات حوار مجتمعى ناجحة.. وكيف تكون المعارضة الوطنية؟
رئيس البرلمان اكد أن جلسات الحوار المجتمعى كان لها دورا هاما خلال مناقشات البرلمان المختلفة، وأكد أن البرلمان أدراها بنجاح فى مختلف القضايا، بل وأعطت صورة طيبة للبرلمان والبلاد، وأنها تؤسس لحقبة جديدة من العمل البرلمانى تقوم على مساحة حرية الرأى وتبادل الأفكار، خاصة أن المجلس استمع لأكبر عدد ممكن من طوائف المجتمع وإطلاق المساحة للجميع دون مقاطعة أو إقصاء أو استبعاد، وأن المجتمع الصحى مجتمع متنوع ومتعدد الآراء، وعلينا قبول الرأى الآخر وأن نعود نفسنا على ثقافة التنوع، مشددا على أن المعارضة الوطنية هى التى تقول رأيها على أرضية وطنية ولا تستقوى بالخارج والشعب المصرى يفهم ذلك جيدًا ويستطيع أن يميز الفرق.
تصريحات سابقة للدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، أكد فيها أن المعارضة الوطنية هى التى تقول رأيها على أرضية وطنية ولا تستقوى بالخارج والشعب المصرى يفهم ذلك جيدًا ويستطيع أن يميز الفرق، كما لفت إلى أن عودة الغرفة الثانية للبرلمان ستكون بمثابة بيت للخبراء تقدم المشورة لمجلس النواب وتوسع قاعدة التمثيل وتسهم فى تحسين العمل البرلمانى.
تحدث أيضا "عبد العال" عن الشائعات التى يروجها البعض حول البرلمان ودوره، وأكد أن الشفافية كانت أفضل سلاح لمواجهة الشائعات، متابعا فى حوار سابق له مع "انفراد": "كل حاجة كانت علنية ولم نخفِ شيئًا موضحا أن جلسات الحوار المجتمعى كانت ناجحة وأعطت صورة طيبة للبرلمان والبلاد، وتؤسس لحقبة جديدة من العمل البرلمانى تقوم على مساحة حرية الرأى وتبادل الأفكار".
"اانتخاب فى ظروف صعبة.. وجلسات شديدة الاضطراب"
"لم يكن أحدًا يتصور فى بدايات المجلس أنه سوف ينجح".. هكذا تحدث الدكتور على عبد العال عن الأقاويل ووجهات النظر التى كانت تدور بشأن البرلمان وامكانية استمراره مع بداية انعقاد الجلسات، وقال: "كانت جلساته الأولى شديدة الاضطراب، وهذا المجلس تم انتخابه فى ظروف صعبة تمر بها البلاد، لكن مع الوقت نجح فى شقيه التشريعى والرقابى، وبالطبع كان هناك فرق بين أول جلسة أدرتها بعد أن شرفت بثقة زملائى النواب بانتخابى رئيسًا للمجلس بأغلبية 401 صوت، وهى ثقة عظيمة أعتز بها، والفرق وآخر جلسة هى مساحة المودة والمعرفة بينى وبين زملائى النواب والثقة التى منحوها لى، وخاصة أن إدارة مجلس يتكون من قرابة 600 نائب ونائبة من اتجاهات مختلفة ورؤى متعددة، ليست بالأمر الهين ولا البسيط".
تابع عبد العال: "هذا المجلس يعكس كل التنوع الموجود فى المجتمع المصرى المرأة، الشباب، الأقباط وذوى الإعاقة والعمال والفلاحين والمصريين فى الخارج وأنت على المنصة تدير الجلسة يجب أن تحافظ على حيادك وعدم الانحياز إلا للوطن وأن تحافظ أيضًا على سلامة الإجراءات، والتحدى الأكبر أمامنا هو كيف تدير الوقت بأكبر فائدة ممكنة، هذه هى مهمة رئيس المجلس، وعمومًا كل يوم يمر على المجلس أفضل من سابقه، نحن نخطو خطوات ثابتة فى اتجاه الديمقراطية، أما أداء المجلس فقد بذل جميع النواب جهودًا صادقة وحقيقية.
واستطرد عبد العال:" أنا من الصعيد الجوانى، وأول رئيس برلمان يأتى من أسوان، وثالث رئيس من الصعيد، فكان أول رئيس للبرلمان من الصعيد محمد سلطان باشا عام 1881، وثانى رئيس لمجلس النواب من الصعيد كان ويصا واصف باشا عام 1928 وأنا من يليهم".