قضت الدائرة 5 إرهاب، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، وعضوية المستشارين وجدى عبد المنهم والدكتور على عمارة، المنعقدة بطرة، اليوم الثلاثاء، بالسجن المشدد 15 سنة لبهى الدين حسن، رئيس مركز القاهرة لحقوق الإنسان، لاتهامه بنشر أخبار كاذبة والتحريض ضد الدولة، وإهانة السلطة القضائية، وألزمت المتهم بالمصاريف الجنائية.
وخلال جلسات المحاكمة تغيب المتهم عن الحضور كونه هارب خارج البلاد، واستمعت المحكمة لأقوال شهود الدفاع، ولمرافعة النيابة العامة التى طالبت توقيع أقصى عقوبة على المتهم والتمس دفاع المتهم البراءة خلال جلسه مرافعته.
وقبل النطق بالحكم وجه المستشار محمد السعيد الشربينى كلمة جاء فيها: بسم الله الذى خلق الوجود فأحكمه، ووهب الإنسان عقلا فعلمه وفهمه، وبسط الأرض للخلائق كل يبتغى مطلبه، وأنشأ بحكمته وقدرته ميزانا لا تجهل الأناسى من ذلك مقصده ميزان عدل بين يدى عزته يوم القيامة لا تخفى عنه خافية وميزان صدق فى الدنيا.
وتابعت المحكمة: "رؤوس الفتنة ما تركت مؤسسة من مؤسسات مصر الوطنية إلا وتناولتها بألسنة من جهنم وهى تحاول الآن أن تنال من قضاء مصر، وتحاول أن تطعن العدالة بقصد الإخلال بالأمن العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وما ذلك إلا وهم وسراب يحسبه الجاهل نصرا وما الله بغافل عما يعمل الظالمون".
واستكملت: "أفلا يعلموا أن القاضى لسان حرية الشعوب ومنشأ استقلالها القاضى نفسه أبية وسيف الحق بتار وملجأ أمن لأهل الله وأهل المظالم.. أيها القضاة أنكم نسيج مصر الحارس الأمين.. أما أولئك الذين تركوا وطنهم مصر وراءهم وابتاعوا لأنفسهم مكانات فى السفه والجهالة واتخذوا من أعداء وطنهم عضدا فكانوا ليس إلا مطى لمأربهم لتقويض الأمن والاستقرار فى مصر، ولكن هيهات من الاستقواء بالخارج وبالكيانات المناوئة للوطن واتخاذ منصاتهم منابرهم يبثون منها أفكارهم الخبيثة وهو شكل من أشكال الخيانة العظمى".
واختتمت المحكمة: "لقد ابتاع هؤلاء أوطانهم بثمن بخس لهثا وراء حفنة من المال ومجد زائف بعد أن وصموا أنفسهم بالخزى والذلة والخيانة".
ووجهت النيابة العامة للمتهم بهى الدين محمد حسن فى القضية رقم 5370 لسنة 2020 جنايات الدقى، المقيدة 91 لسنة 2020 حصر أمن دولة، قيامه بإنشاء حساب على مواقع التواصل الاجتماعى، وإذاعة وبث أخبار كاذبة من خلاله، والتحريض على العنف، وإهانة السلطة القضائية.