تتصاعد الأزمة بين الحكومة العراقية والمليشيات العراقية، حيث لم تمض ساعات على تأكيد رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى سعيه لإبعاد العراق عن سياسة المحاور، حتى شنت كتائب حزب الله العراقى هجوما جديدًا، مهددة باستهداف القواعد الأمريكية فى العراق.
ووفقا لموقع العربية توعد المسؤول الأمنى لحزب الله العراقى "أبو على العسكري" بمهاجمة الأمريكيين فى العراق، حيث طالما أطلقت الميليشيات العراقية تهديدات مماثلة، كما استهدفت ما يعرف محليًا بخلايا الكاتيوشا قواعد تستضيف جنودا أمريكيين عدة مرات فى الفترة الأخيرة.
من جانبه قال رئيس مجلس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى، أن إبعاد بلاده عن سياسة المحاور هو المنهج الذى تسير عليه الحكومة الحالية، وفيه مصلحة الشعب العراقى، وأضاف الكاظمى - خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم الأربعاء، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية العراقية اليوم الأربعاء "أن التوازن والوسطية والاعتماد على تعزيز التعاون، وبالأخص فى العلاقات الاقتصادية بما يضمن مصلحة العراق، هو ما نسعى إليه فى علاقاتنا مع الدول".
ودعا رئيس الوزراء العراقى وزراء حكومته إلى لقاء نظرائهم فى مصر والأردن لتعزيز التعاون البينى، قائلًا: "إن التحديات كبيرة، ويجب أن ننجح.. ولدينا الفرصة للسير بالبلد على الطريق الصحيح".
ومنذ أشهر تتعرض قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودًا أمريكيين لهجمات صاروخية، لا تنجم عادة سوى عن أضرار طفيفة وازدادت وتيرة تلك الهجمات منذ مقتل قائد فيلق القدس الإيرانى، قاسم سليمانى، فى غارة جوية أميركية ببغداد مطلع يناير الماضى، لكنها تراجعت مؤخرا، منذ أكتوبر 2019، شهد العراق حوالى 30 هجومًا استهدفت مصالح عسكرية ودبلوماسية أميركية، لكن الهجمات الصاروخية.
وأعلنت العراق عن إصابة موظفين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت رتلا لمنظمة الأمم المتحدة، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية ويعقد أعضاء مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، مؤتمرًا مفتوحًا عبر الفيديو، يليه مؤتمر فيديو مغلق، حول بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق(UNAMI)ومن المتوقع أن تقدم الإحاطة الممثلة الخاصة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، جينين هينيس بلاسخارت.
ومن المتوقع أن تركز هينيس بلاسخارت فى بيانها على التطورات الأخيرة فى العراق وعلى تقريرى الأمين العام الأخيرين - بشأن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق وعلى قضية المفقودين من الكويتيين والممتلكات الكويتية المفقودة، بما فى ذلك الأرشيف الوطنى.
ووفقا لمجلس الأمن لا يزال العراق ساحة معركة عسكرية لتنافس المصالح الإيرانية الأمريكية. فى 11 يونيو، بدأ العراق والولايات المتحدة الجولة الأولى من "الحوار الاستراتيجى"، تلتها جولة ثانية اختتمت فى 20 أغسطس باجتماع بين رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى والرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى واشنطن، وكان انسحاب القوات الأمريكية من العراق أحد الجوانب التى نوقشت خلال الاجتماع.