بعد التصويت بعزل الرئيسة البرازيلية وتعليقها عن العمل بحكم البرلمان.. رئيسان أمريكيان تعرضا للعزل.. الرئيس الرومانى تيريان باسيسكو نجا من محاولتين.. باراجواى والفلبين وإيران وأوكرانيا تجارب سابقة

صوت مجلس الشيوخ فى البرلمان البرازيلى بالموافقة على وقف الرئيسة ديلما روسيف عن ممارسة مهامها الرئاسية ومحاكمتها فى تهم تتعلق بالفساد المالى، غير أن هذا لا يعنى إعفاءها من منصبها حتى انتهاء التحقيقات فى غضون 6 أشهر.

ورغم الذهول داخل البرازيل وخارجها حيال إجراءات العزل المتخذة ضد روسيف، أول رئيسة سيدة للبرازيل، فإن البرازيل ليست الأولى التى تتخذ هذه الخطوة ضد رئاسيها، فبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإن الولايات المتحدة قامت بإجراءات مماثلة ضد اثنين من رؤسائها وهم الرئيس أندرو جونسون عام 1868 وبيل كلينتون عام 1998، غير أن القواعد الأمريكية لا تشترط تعليق الرئيس عن العمل خلال المحاكمة، وقد تمت تبرئة كليهما.

كما لا تعد روسيف أول رئيس برازيلى يواجه العزل، فعام 1992، استقال الرئيس فيرناندو كولور دو ميلو، بمجرد تصويت مجلس الشيوخ على بدء محاكمته، وقد تمت إدانته فيما بعد.

وتتهم روسيف بتلاعبها غير القانونى فى حسابات مالية لإخفاء عجز حكومى متزايد قبل إعادة انتخابها عام 2014، لكنها تنفى هذه التهمة، وأيد 55 عضوا فى مجلس الشيوخ اقتراح وقفها عن ممارسة مهامها، مقابل 22 عضوا آخر رفضوا الاقتراح، فى أعقاب جلسة استمرت طوال الليل لأكثر من 20 ساعة، ويتولى بذلك نائب الرئيسة، ميشيل تامر مهام الرئاسة بشكل مؤقت خلال فترة محاكمة روسيف. وقال وزير العدل، خوسيه إدواردو كاردوزو، فى كلمة ألقاها فى نهاية جلسة مجلس الشيوخ إن طلب عزل الرئيسة ليس له أساس قانونى، وإن المعارضة تسعى إلى عزل رئيسة منتخبة ديمقراطيا، مضيفا أن أعضاء المجلس يدينون "سيدة بريئة"، ووصف الإجراءات الرامية لعزلها بأنها "ظلم تاريخى".

وربما يكون وزير العدل البرازيلى محقا، ففى باراجواى، تم محاكمة الرئيس فرناندو لوجو، الذى كان يحظى بدعم الفقراء، لمناصرته قرارات إعادة توزيع الأراضى، بتهمة سوء الإدارة فى غضون أسبوعين من اندلاع مواجهات دامية بين الشرطة والفلاحين، واستمرت محاكمته ست ساعات دون إتاحة فرصة الدفاع عن نفسه ومن ثم تمت الإطاحة به من منصبه.

وفى صراعات سياسية استمرت لسنوات، نجا رئيس رومانيا ترايان باسيسكو، عامى 2007 و2012، من محاولتى عزل من قبل البرلمان. وتسبب عزل الرئيس الفلبينى جوزيف استرادا، وهو ممثل سينمائى سابق متهم بالرشوة والفساد، فى توترات عام 2000.

وكان قد تم إحباط عزل استرادا من قبل بعض أعضاء البرلمان الذين رفضوا بعض الأدلة، غير أنه فى أعقاب ذلك اندلعت احتجاجات حاشدة واضطر الرئيس إلى الاستقالة، ثم واجه محاكمة جنائية وأدين بجرائم فساد مالى عام 2007.

وبحسب نيويورك تايمز فإن هناك حالات عزل لرؤساء تمت بعد الإطاحة بهم لإضفاء صبغة من الشرعية على الإطاحة بالرئيس المنتخب، وهو ما حدث فى أوكرانيا وإيران، فقبل عامين فر الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش من العاصمة وسط انتفاضة سياسية عنيفة ضده، ثم هرع النواب بالتصويت على عزله، وهو ما وصفه الرئيس بالانقلاب.

وفى إيران، فر الرئيس أبو الحسن بنى الصدر بعد عام من توليه الرئاسة كأول رئيس منتخب للبلاد عام 1980، لينجو بحياته من خلاف مع حليفه السابق آية الله روح الله الخمينى، زعيم الثورة التى أطاحت بالشاه. وبينما دعا أنصار آية الله لإعدام بنى صدر وتم قصف منزله، فإن البرلمان الإيرانى صوت لعزله لعدم كفاءته، وكان وقتها قد حصل على لجوء سياسى فى فرنسا.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;