"حرب الكوكايين" تشعل ماراثون البيت الأبيض.. جونيور ترامب يواجه مزاعم تعاطى المخدرات.. ونجل الرئيس يتهم ابن بايدن بالتعاطى.. والرئيس الأمريكى يهاجم منافسه الديمقراطى ويطالب بتحليل مخدرات قبل المناظرة ا

يبدوا أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية في طريقها للمزيد من التصعيد والحروب الكلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي، جو بايدن نائب الرئيس السابق باراك أوباما، ليتبادل أطراف الانتخابات المقرر انطلاقها في نوفمبر تهما تتعلق بتعاطي المخدرات والإدمان، البداية كانت بشن حملة من الاتهامات أطلقها أنصار المرشح الديمقراطي جو بايدن، طالت ترامب جونيور، نجل الرئيس الأمريكي الطامح في ولاية رئاسية ثانية دونالد ترامب، حيث ترددت مزاعم بشأن تعاطيه "الكوكايين" خلال المؤتمر العام للحزب الجمهوري الخاص بإعلان ترشح ترامب. ونفي جونيور تلك الشائعات مؤكداً خلال حديثه مع ستيف دوكي مقدم برنامج "فوكس أند فريندز"، أن ما يتردد في هذا الشأن لا أساس له من الصحة. وعلق ترامب جونيور على الأمر: "لقد بدأوا في تداول تلك المعلومات حالياً والتي تقدمت وسوم مواقع التواصل الإجتماعي، التي تقول دونالد ترامب جونيور يتعاطى الكوكايين، الأمر الذي يدفعني للقول عفواً؛ لا بد وأنكم تقصدون هانتر بايدن"، في إشارة إلى نجل جو بايدن، منافس ترامب في الانتخابات. وعانى هانتر بايدن، نجل مرشح الحزب الديمقراطي لرئاسة الجمهورية من تعاطي الكوكايين لفترة بالإضافة لأنواع أخرى من المخدرات ما تسبب في طرده من البحرية الأمريكية عام 2013 بعد إثبات تحليل المخدرات. وبحسب صحيفة هافينجتون بوست هاجم ترامب جونيور الانتقادات التي وجهت إليه حول انتقاد ممثلة هوليوود، بيتي ميدلر، التي سخرت من لهجة السيدة الأولى ميلانيا ترامب في تغريدة عبر موقع التواصل الإجتماعي تويتر، الأمر الذي أثار حفيظة نجل الرئيس الأمريكي. وقبل أن ينهي ترامب جونيور خطابه، أشار إلى اجتماع الحزب الديمقراطي، والذي وصفه بأنه "محادثة لا تنتهي عبر تطبيق زووم تحمل كل الكره للولايات المتحدة الأمريكية،" على حد قول ترامب جونيور. الاتهامات التي طالت ترامب الأبن، قادت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجوم مضاد، حيث طالب بإجراء تحليل مخدرات لمنافسه قبل خوض المناظرة الرئاسية بينهما. وقدم دونالد ترامب هذا الطلب في مقابلة مع واشنطن اكسامينر ، قائلاً إنه لاحظ تحسنًا مفاجئًا ‏في أداء بايدن في المناظرة الأولية ضد السناتور بيرني ساندرز في مارس ولم يقدم أي دليل يدعم اقتراحه ‏بأن التحسن قد يكون نتيجة عقار.‏ وشارك بايدن في 11 مناظرة أولية ، معظمها كانت في ميدان مزدحم من المتنافسين الآخرين ، لكن آخرها ‏كان في 15 مارس ضد ساندرز فقط.‏ وقال ترامب: "لم يعتقد أحد أنه سيفوز.. لأن أدائه في المناظرة كان سيئًا للغاية.. بصراحة ، كان أفضل ‏أداء له هو ضد بيرني ساندرز". وأضاف: "سنطالب بإجراء اختبار المخدرات"، وتابع ساخرا من منافسه: " هو ليس ونستون تشرشل، كانت مناظرته نقاشًا عاديًا ومملًا. كما تعلمون ، لم ‏يحدث شيء رائع. وسوف ندعو إلى اختبار المخدرات ، لأنه لا توجد طريقة تمكنه من القيام بذلك بسكل طبيعي"‏. وعند سوال ترامب عن توضيح لسبب طلبه قال انه لا يعرف كيف كان يمكن لبايدن أن يكون غير كفء ‏للغاية في أدائه في المناظرة ثم فجأة يصبح على ما يرام ضد بيرني ساندرز، مضيفا : "وجهة نظري هي ، إذا ‏عدت وشاهدت بعض تلك المناقشات العديدة ،أنه كان سيئًا للغاية، لم يكن حتى متماسكًا، وضد بيرني ، ونحن ندعو إلى اختبار المخدرات."‏ واكد الرئيس ترامب إنه كان يعتمد فقط على ملاحظاته وليس على أي معرفة داخلية في حملة بايدن، ‏حيث قال: "كل ما يمكنني قوله هو أنني جيد جدًا في هذه الأشياء".‏ ووفقا للتقرير يخوض ترامب وبايدن المناظرة الأولى في جامعة كيس ويسترن ريزيرف في كليفلاند في 29 ‏سبتمبر. ولم يذكر الرئيس متى - أو لمن - سيقدم رسميًا طلب اختبار المخدرات.‏ وسعت حملة ترامب مرارًا وتكرارًا إلى إثارة الأسئلة حول قدرات بايدن العقلية، وغالبًا ما تسلط الضوء ‏على الزلات اللفظية السابقة، ويعبر مؤيدو ترامب بانتظام عن ثقتهم في أنه سيستفيد من مقارنته جنبًا ‏إلى جنب مع نائب الرئيس السابق.‏