ـ الحكومة تهتم بالحجر وليس البشر
- شركة غزل تحتاج لوقفة حقيقية لإعادتها لسابق عهدها
- زيارات ميدانية للمصانع الصغيرة المتوقفة بالمحلة وحصر مشاكلها
-نناقش تعديلات مشاريع قوانين التعدين والمناجم والمناطق الصناعية الخاصة
أكد المحاسب محمد بدراوى عوض، عضو مجلس النواب عن دائرة السنطة فى محافظة الغربية وكيل لجنة الصناعة بالبرلمان، أن الصناعة المصرية تواجه العديد من المشاكل، والرئيس السيسى وجه فى احتفالية عيد العمال بإعادة رفع شعار "صنع فى مصر" لإعادة الصناعة المصرية إلى سابق عهدها، وهو ما سيدفعنا جميعاً إلى مزيد من جذب الاستثمارات وخلق فرص العمل وزيادة نسبة التصدير، الأمر الذى يترتب عليه ارتفاع العائد الدولارى فى ظل الأزمة الاقتصادية التى تشهدها مصر فى العملة الصعبة.
وأضاف وكيل لجنة الصناعة، فى حواره لـ"انفراد"، أن حل مشاكل المصانع المتوقفة والمتعثرة حالياً سيعود بأثر جيد على الاقتصاد المصرى والمواطنين والحصيلة الدولارية.
وإلى نص الحوار..
- ما هى توجيهات الرئيس السيسى بشأن الحفاظ على حقوق العامل المصرى؟
الرئيس السيسى أكد على حقوق العمال، ونعلم جيداً أننا سنواجه قانون العمل الذى سيحدد العلاقة بين العمال وأصحاب العمل، والذى من خلاله سنواجه المشاكل التى تقابل العامل والمتعلقة بالتأمينات الاجتماعية وحقوق العمال فى التأمين الصحى والفصل التعسفى وضمان مستقبل أفضل لهم، وهناك أكثر من 18 مليون عامل فى القطاع الخاص يقابلهم 6 ملايين بالقطاع العام بنسبة 70% إلى 30%.
- ما الخطوة التى اتخذتها لجنة الصناعة بالمجلس عقب اجتماع الرئيس؟
عقب لقاء الرئيس عقدنا، فى لجنة الصناعة، عدة اجتماعات لوضع أولويات العمل فى المرحلة المقبلة، ووضعنا محورين أساسيين، الأول يتعلق بالمشاكل الخاصة بالمصانع المتوقفة والمتعثرة، والثانى ارتفاع سعر الدولار وتأثيره على عدم توافر العملة الصعبة والخامات، ما أجبر المصانع على العمل بأقل من نصف طاقتها، ولرفع نسبة الإنتاج إلى أكثر من 70% لابد من توفير الدولار، وسنخاطب البنك المركزى من خلال وضع آلية لتوفير العملة الصعبة للمصانع لتوفير المواد الخام.
- ماذا عن مبادرة الرئيس بتخصيص 200 مليار جنيه لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة؟
ناقشنا مبادرة الرئيس بتخصيص 200 مليار جنيه لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ولكن لم توفر البنوك سوى مليار جنيه بعد 5 أشهر من إطلاق المبادرة، ونحتاج إلى تدبير باقى المبلغ لإزالة المعوقات أمام الشباب، وأهم أولويات الرئيس الدفع بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال التمويل وتسهيل الإجراءات وخاطبنا البنك المركزى بحصر المشروعات التى تم تنفيذها وعدد الشباب المستفيد ومستوى التنفيذ.
- ما خطة عمل لجنة الصناعة حول نشاطات صناعة الغزل بالمحلة؟
ستناقش اللجنة 3 تقارير محولة من الجهاز المركزى للمحاسبات عن نشاط الصناعات فى مصر، ونشاط صناعة الغزل والنسيج بغزل المحلة، بحضور رئيس مجلس إدارة شركة غزل المحلة، ورئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، وممثل عن البنك المركزى ومسئول عن اتحاد الصناعات لدراسة المعوقات، والمشاكل التى تعيق الشركة ووضع الحلول الجذرية لها للنهوض بالصناعة حتى تعود إلى سابق عصرها، كأحد قلاع الاقتصاد القومى المصرى.
- هل ترى تصدير المحاصيل الزراعية كمادة خام يعود بالنفع على الاقتصاد؟
للأسف مصر لا تستفيد من المحاصيل الزراعية ويتم تصديرها كمادة خام أولية، ولكن إذا تم تصنيعها سيحولها بالفائدة إلى 4 أضعاف القيمة، ولابد أن يكون هناك مصانع بجوار المزارع لتحويل الإنتاج الزراعى من مجرد مادة خام لمواد مصنعة، ونسعى لتطبيق فكرة إنشاء مجتمعات صناعية صغيرة بيئية بجوار المناطق الزراعية لتصنيع المحاصيل الزراعية.
- ماذا عن المشروعات الصناعية بمحافظة الغربية؟
كانت هناك أفكار لإنشاء 4 مناطق صناعية فى محافظة الغربية، منها منطقة صناعية فى كتامة لخدمة بسيون وقطور، والمنطقة التجارية بسبرباى لخدمة مركز ومدينة طنطا، والمنطقة الصناعية بشندلات لخدمة السنطة وزفتى، والمنطقة الصناعية بالمحلة لخدمة المحلة وقراها، ولكنها تعطلت ولم تنفذ على أرض الواقع بسبب معوقات إدارية، وسنعيد طرح إنشاء المناطق الصناعية مرة أخرى لتوفير فرص عمل للشباب.
- كيف تعود قلعة صناعة الغزل والنسيج بالمحلة إلى سابق عهدها؟
- خسائر غزل المحلة مؤسفة، ولابد أن تعالج معالجة حقيقية وليس بالطريقة التقليدية الحالية، ولكن يجب استثمار موارد شركة غزل المحلة وبشكل سريع، ولا ينقصنا فى مصر سوى التطبيق، وهناك عشرات الأفكار والحلول، ولكن لا يوجد تطبيق على أرض الواقع.
- كيف نعالج الخسائر الفادحة بشركة غزل المحلة؟
لمعالجة خسائر شركة غزل المحلة يجب معالجة هيكل التمويل المختل والهيكل الإدارى والهيكل الفنى، ومعالجة الهيكل التمويلى من خلال استثمار موارد الشركة عن طريق البيع أو بنظام حق الانتفاع وتكوين هيكل إدارى للشركة من داخل القطاع وتطوير الناحية الفنية بالشركة، من خلال متخصصين للنهوض بالقطاع وتجديد الماكينات وتوفير الخامات، ووضع رؤية فنية مطابقة للعصر ومراعاة متطلبات السوق فى الداخل والخارج وهو ما سينقل الشركة من الفشل إلى النجاح.
- ماذا عن أزمة المصانع الصغيرة المغلقة فى المحلة؟ وما رؤيتك لحل مشاكلها؟
سننظم زيارات ميدانية للمصانع الصغيرة المغلقة بالمحلة للوقوف على مشاكل أصحابها، وعلى رأسها مشاكل التمويل والتعرف على المشاكل مع المصالح الحكومية، نقص الطاقة، والفشل فى بيع المنتج، ورؤيتى تتمثل فى التعامل مع تلك المشاكل على أرض الواقع وحصر المشاكل وحلها مع الجهات المختصة، ولكن لن يتم ذلك إلا من خلال تعاون بين أجهزة الدولة والنواب وأصحاب هذه المصانع، وطلبت حصرا شاملا لتلك المشاكل لتصنيفها والبدء فى حلها.
- كيف ترى دعم الحكومة لمصانع الحديد بالغاز الطبيعى؟ وهل توافق على القرار؟
لم أوافق على دعم الحكومة لمصانع الحديد بالغاز، ولكن الدعم جاء نتيجة لاختلاف التكنولوجيا بين تلك المصانع، حيث إن الطاقة فى صناعات الحديد تمثل شكلا أساسيا فى التكلفة، ولكن معظم المصانع كانت تستخدم أفرانا ذات تقنية أقل، على عكس التقنية الحديثة فى بعض المصانع المتقدمة، والتى تستخدم الغاز بمعدل معين، وبعد ارتفاع الغاز ارتفعت التكلفة وخرجت معظم المصانع من المنافسة، ويجب دعم المصانع المتوقفة لتعود للمنافسة مرة أخرى.
- هل للجنة الصناعة تعديلات على مشروعات قوانين؟
بالفعل سنناقش فى لجنة الصناعة تعديلات على مشروعات قوانين المناجم والمحاجر والمناطق الصناعية الخاصة وقانون الاستثمار، خاصة أن مشروع قانون المناجم والمحاجر مهم وسيدر مليارات الجنيهات للدولة، وتمت الموافقة عليه خلال جلسات المجلس ولدينا تعديلات عليه، خاصة بعد الشكاوى من ارتفاع نفقات تخصيص المحجر وسنحدد الاشتراطات فى العلاقة بين الحكومة ومعدل التأمين ومقابل التخصيص، بالإضافة إلى تعديلات على قانون الاستثمار، ولابد من تنفيذ فكرة الشباك الواحد، الذى يٌعد من أفضل النماذج الناجحة على أرض الواقع، وأنجح نموذج محور تنمية قناة السويس، ولابد من الأخذ به خاصة بعد إنشاء شركة هيئة تنمية قناة السويس والتى يوجد بها ممثل واحد لكل وزارات الحكومة لإنهاء كافة المعوقات التى تواجه المشروعات.
وأرشح هيئة التنمية الصناعية لتكون مخولة لذلك الأمر، على أن تلعب دورا مهما فى إصدار التراخيص وإنهاء كافة الإجراءات المطلوبة، لأن التعامل مع أكثر من 15 وزارة لإنهاء الأوراق المطلوبة سيؤدى إلى انتشار الرشوة والمحسوبية.
- ما تقييمك لمشروع تنمية محور قناة السويس؟
مشروع تنمية قناة السويس مستقبل مصر ويقع فى مكان استراتيجى يربط بين آسيا وأفريقيا، وسيشهد استثمارات عملاقة صينية وسعودية وروسية واستثمارات كبيرة فى الطاقة ونقل الكهرباء.
- كيف ترى مشروع الضبعة النووى؟
مشروع الضبعة سيؤدى لتنويع مصادر الطاقة والدولة التى يوجد بها مصادر طاقة متنوعة وطرق جيدة تتجه إليها الاستثمارات الأجنبية.
- ماذا عن مشاكل محافظة الغربية ومركز السنطة بشكل خاص؟
أبرز مشاكل محافظة الغربية الصحة والتعليم والخدمات، وهناك وعود جادة من الحكومة لإنهاء مشاكل الصرف الصحى بالمحافظة خلال العامين المقبلين.
- ما تقيمك لبيان الحكومة؟
غير راضٍ نهائياً عن برنامج الحكومة فى الصحة والتعليم، خاصة أن رسالة التعليم ليست واضحة عندنا فى مصر بنعلم الطفل 15سنة علشان يطلع مش فاهم أى حاجة، وفى مصر الاهتمام بالحجر وليس بالبشر ببناء المدارس وليس تعليم أبنائنا، وعلى الحكومة تغيير نظام التعليم ودراسة احتياجات سوق العمل على أرض الواقع، وما يحدث الآن هو حشو لعقول الشباب ويصبح فى النهاية الشاب بلا فائدة.