تسعى القوى السياسية اللبنانية إلى إيجاد حل لأزمة تشكيل الحكومة الجديدة وتسمية رئيس جديد للحكومة بعد استقالة حكومة حسان دياب، في الوقت الذى تحذر فيه منظمة الأمم المتحدة، أن نصف سكان لبنان مهددون بانعدام الأمن الغذائي بعد انفجار مرفأ بيروت، بينما اعتدى عناصر من حزب الله وحركة أمل على ناشطين لبنانيين في العاصمة بيروت.
وفى كلمة له عقب اجتماع رؤساء الحكومات السابقين في لبنان، قال رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة، إنه تم ترشيح السفير مصطفي أديب لرئاسة الحكومة اللبنانية، موضحا أنه يجب تشكيل الحكومة اللبنانية سريعا ومن دون إبطاء.
فيما أقدم مناصرون لميليشات "حزب الله" وحركة أمل في لبنان، يوم الأحد، على تحطيم وكسر معدات تقنية، فيما كان ناشطون يستعدون لعقد مؤتمر صحفي.
ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، فإن الناشطين كانوا في استعداد لإقامة مؤتمر صحفي يتحدثون فيه عن تحرك مرتقب في مطلع سبتمبر المقبل، لكنهم فوجئوا بعرقلة النشاط وتعرض المعتدون لعدد من الشبان الذين يعملون على تركيب الأجهزة الإلكترونية فأصيب أحد المشاركين بجرح في عنقه.
وأكد زياد عبس، وهو أحد المسؤولين السابقين في التيار الوطني الحر، أن عددا من المجموعات الناشطة مدنيا كانت قد حددت اليوم موعدا لعقد مؤتمر صحفي للكشف عن خارطة طريق الحراك المدني للثورة، موضحا أن عشرات الدراجات النارية التي قادها مناصرون لحركة أمل وحزب الله والتي ترفع رايات حزبية مرت أمام الناشطين في ساحة رياض الصلح واعتدت عليهم.
ولفت أحد المسؤولين السابقين في التيار الوطني الحر، إلى أن موعد المؤتمر لن يؤجل، وهو قائم عند السادسة بتوقيت بيروت كما كان مقررا في وقت سابق.
من جانبها حذرت الأمم المتحدة، من أن أكثر من نصف سكان لبنان معرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي، في الأشهر المقبلة، بعد انفجار مرفأ بيروت وقالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا): "قد يتعذر على نصف السكان الوصول إلى احتياجاتهم الغذائية الأساسية بحلول نهاية العام".
ووفقا لوكالة سبوتنيك الروسية، قالت الأمينة التنفيذية للجنة رولا دشتي: "يجب اتخاذ إجراءات فورية لتلافي الوقوع في أزمة غذائية"، داعية الحكومة اللبنانية إلى إعطاء الأولوية لإعادة بناء صوامع الحبوب في مرفأ بيروت، باعتبارها أساسية للأمن الغذائي الوطني.
وأضافت الأمينة التنفيذية للجنة، أن على المجتمع الدولي أن يُعطي الأولوية لبرامج الأمن الغذائي التي تستهدف المجتمعات المضيفة واللاجئين؛ للحد من ارتفاع مستويات التعرض للخطر ضمن هاتين الفئتين، والتخفيف من التوترات الاجتماعية المحتملة، كما توقعت اللجنة أن يتجاوز متوسط التضخم السنوي 50% في عام 2020، بعد أن كان 2.9 في عام 2019، ورجح تقرير اللجنة أن تشهد أسعار الأغذية ارتفاعا طفيفا على أثر ارتفاع تكاليف معاملات استيرادها بعد انفجار المرفأ.