لا يخفى على أحد أن تميم بن حمد أمير تنظيم الحمدين يدعم الإرهاب، وأرقام ووقائع كثيرة تكشف حجم الدعم القطرى للإرهابيين وخاصة في سوريا منذ اندلاع الأزمة بداخلها عام 2011 وحتى الآن، ومليارات الدولارات التى يضخها النظام القطرى للإرهابيين من أجل استمرار أعمال العنف ضد الشعب السورى.
فى هذا السياق، أكدت مواقع تابعة للمعارضة القطرية، أن أكثر من 8 أعوام، مزقت الحروب الأهلية والأزمات، دولة بينما هدم الإرهاب معالمها الشهيرة لطمس هويتها، لتكون أرضًا عربية تحمل العديد من القواعد الأجنبية، موضحة أن أمير قطر تميم بن حمد كانت بمثابة خنجر بظهر سوريا، يلعب دورًا في الخفاء فى محاولة لتخريب البلاد تمامًا.
وأضافت المواقع التابعة للمعارضة القطرية، أن دور الأمير تميم في سوريا، يعد غريبًا للغاية، حيث إنه يدعم جبهة النصرة الإرهابية وغيرها من الميليشيات الإجرامية، وفي الوقت نفسه يدعم الحرس الثوري الإيراني.
وأشارت إلي أن تميم بن حمد مول المظاهرات السورية في بدايتها بما لا يقل عن مليار دولار، ثم موَّلها مجددًا بـ3 مليارات دولار في أول عامين من الحرب الأهلية، حيث إن العديد من وسائل الإعلام القطرية ذكرت أن قطر تدعم الثوار في سوريا وهذا ما جعلها تضخ 50.000 دولار في حسابات اللاجئين والمنشقين عن النظام السورى وكذلك عائلاتهم.
واستطرد الموقع التابع للمعارضة القطرية: نشر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام تقريرًا تضمن أن تميم أشعل الحرب في سوريا من خلال تقديم المزيد من الأسلحة إلى الثوار أكثر مما قدمه أي بلد آخر، كما أرسل أكثر من 70 سلاحًا مختلفًا ومتنوعًا، عبر رحلات شحن من تركيا للإرهابيين في سوريا، بالإضافة إلى إدارته لقاعدة تدريب للمتمردين السوريين في بلاده.
الموقع التابع للمعارضة القطرية، استعان بتقرير لمؤسسة دعم الديمقراطية الأمريكية، حمل عنوان "قطر وتمويل الإرهاب"، الذى أكد أن قيادات في القاعدة تلقوا دعمًا من مانحين تابعين لتنظيم الحمدين، يعملون بوضوح في تمويل الإرهاب رغم إدراج أسمائهم على اللائحة السوداء الأمريكية أو الدولية للإرهاب، من بينهم عبدالرحمن بن عمير النعيمي، المتهم بتحويل نحو 375 ألف دولار لفرع القاعدة في سوريا، بينما الثاني هو عبدالعزيز بن خليفة العطية، وهو ابن عم وزير الخارجية القطري السابق، وقد سبق أن أدين في محكمة لبنانية بتمويل منظمات إرهابية دولية، وبأنه على صلة بقادة في تنظيم القاعدة.
وأوضح التقرير أن منظمة قطر الخيرية متهمة أيضًا بتقديم الدعم المالي للإرهاب في سوريا، حيث تشير البيانات إلى أن أمراء قطر هم من يقفون وراء ذلك، تحت لافتة خادعة بتوفير المساعدات للمحتاجين ومشاريع وأنشطة خيرية، ولكنهم في الواقع يقدمون مساعدات مالية للجماعات الإرهابية، مضيفًا أن "شركة دوحة أبل"، كانت الثانية بالقائمة، حيث يديرها محمد السقطري المضاف على قائمة الإرهاب، وتقدم الشركة المساعدة في حملات جمع الأموال لتنظيم القاعدة وتقدم وسائل تكنولوجية للاتصال بالقاعدة في سوريا.
وأوضح الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن أموال تنظيم الحمدين تمددت حتى وصلت لميليشيات "لواء التوحيد" في سوريا، التي تتلقى دعمًا عبر بعض الشخصيات الإخوانية، كما يقدم أيضًا الأموال إلى جماعة "أحرار الشام"، والتي تلقت دعمًا مباشرًا من تميم عبر صندوق الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وهي منظمة مجتمع مدني مرتبطة بالحكومة التركية، بجانب كتائب "نور الدين زنكي" حليفة تنظيم القاعدة، والتي يصلها الدعم عن طريق هيئة حماية المدنيين القطرية، وأيضًا حركة "حزم" الجناح العسكري للإخوان في الداخل السوري، حيث سهَّل لها تميم امتلاك صواريخ "التاو" الأميركية المتطورة المضادة للدبابات.
ولفت إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي الأكبر الذي هدم العديد من البلدان العربية، وخرب سوريا عن بكرة أبيها، سواء بالقتل والتهجير أو هدم المناطق التاريخية والمنازل، لعب أيضًا دورًا بالغًا في دعمه ماليًّا ولوجيستيًّا، حيث إنه بمنتصف العام الماضي، تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي، وثيقة مسربة لـ"داعش" الإرهابي في سوريا، تكشف دوره في دعم عناصر التنظيم الإرهابي بالمواد الكيميائية التي تدخل في صناعة المتفجرات، حيث أكدت تقارير أمريكية أن دعم تنظيم الحمدين لجبهة النصرة الإرهابية وصل في عام 2016 إلى 130 مليون دولار أمريكي، ليتضاعف إلى حوالي مليار دولار لاحقًا من خلال مدهم بالأسلحة أيضًا.