مشاهد من زيارة ماكرون الثانية للبنان.. "مهلة" و"وعد" و"سيلفى" مع "انفراد".. الرئيس الفرنسى يقلد فيروز أرفع وسام فى فرنسا.. شارك الأطفال زراعة "الأرز".. وطالب اللبنانيين بتشكيل حكومة خلال 15 يوما

رغم ما يمر به لبنان من أوضاع عصيبة جعلت صورته قاتمة، إلا أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون استطاع فى زيارته الثانية للبنان خلال شهر واحد منذ وقوع انفجار المرفأ، أن يسجل مشاهد تضئ ليل لبنان شديد الظلمة، ليخلق ابتسامات على وجوه اللبنايين من خلف ظهر أزمات ونزاعات كادت أن تمحى هذه البسمات. مشاهد فى زيارة ماكرون الثانية للبنان جعلته قريبا لقلوب اللبنانيين، ربما لتغليب الطابع الإنسانى عليها من خلف عباءة "الإليزيه"، فقد بدأ زيارته بلقاء الفنانة فيروز"جارة القمر " ، حيث قلدها أعلى وأرفع وسام في فرنسا: "جوقة الشرف" من رتبة فارس، وقد استقبلته فيروز بابتسامةٍ خجولة نادرة، وقناعٍ للوجه للوقاية من فيروس كورونا، وإطلالة بسيطة. واستغرق اللقاء بين الرئيس الفرنسي والسيدة فيروز قرابة الساعة والربع، حظي خلاله بهدية منها، بدا أنها لوحة فنيّة، وقوبل بهتافاتٍ غاضبة من متظاهرين احتشدوا أمام منزل فيروز، رفعوا أصواتهم عالياً في وجه ماكرون، بشعارات "ثورة"، وأخرى رافضة لرئيس الوزراء اللبناني المكلف حديثاً مصطفى أديب. وعند انتهاء الزيارة، توقف ماكرون للحديث مع المحتجين، وقال: قطعت التزاما أمام (فيروز)، مثلما أقطع التزاما لكم هنا الليلة بأن أبذل كل شيء حتى تطبق الإصلاحات، ويحصل لبنان على ما هو أفضل. أعدكم بأنني لن أترككم". هدية تمارا تذيب القلب وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة لفتاة في العاشرة من عمرها، يحتضنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في محمية أرز جاج، في لحظة تعاطف تُذيب القلب، أثناء غرس شجرة أرز بصحبة أطفال لبنانيين. تقدمت تمارا طياح من الرئيس الفرنسي، وقدمت له دبوس سترة على شكل خريطة لبنان، كانت قد صممتها والدتها ضمن مجموعة مجوهرات مخصصة للاحتفاء بلبنان الفيروزي، قبل وقوع جريمة الرابع من آب، وتحصد أرواحا من ضمنهم هلا طياح، والدة تمارا. "من قلبى سلام لبيروت" "من قلبى سلام لبيروت" ..بهذه العبارة ، التى حرص ماكرون على نطقها باللغة العربية ، اختتم الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فعاليات المؤتمر الصحفى بقصر الصنوبر، حيث مقر إقامته وهو ختام فعاليات رحلته إلى بيروت. وعقب انتهائه التقط انفراد سيلفى مع الرئيس الذى أبدى ترحيبا كبيرا بالإعلاميين المشاركين فى المؤتمر. ولخص ماكرون خلال هذا المؤتمر، عددا من المواقف الحاسمة إزاء أزمة لبنان ، حيث أكد أنه إذا لم تنفذ الإصلاحات المتفق عليها فسوف يضطر لتوقيف المساعدات الدولية وفرض عقوبات على عدد من المسؤولين الضالعين بالفساد. ومن بين أهم ما قال ماكرون خلال المؤتمر الذى استغرق أكثر من الساعة ونصف الساعة؛ أن على لبنان تشكيل الحكومة خلال 15 يوما وحصلت على وعود من الأطراف السياسية لإنجاز الإصلاحات بشكل سريع. أضاف ماكرون:"أسعى لعقد مؤتمر لدعم لبنان بأكتوبر بالتعاون مع الأمم المتحدة، لكن الدعم مشروط بالتزام الحكومة والدولة بالإصلاحات المتفق عليها وفى مقدمتها القطاع المصرفى والكهرباء والاستجابة لمطالب المواطنين ". وفى قصر الصنوبروقبيل انعقاد المؤتمر الصحفى أنهى عددا من المشاورات التى عقدها مع ممثلى الكتل النيابية والأحزاب السياسية فى لبنان، بدءاً من لقاءات جانبية مع القوى السياسية ومن ثمّ عقد طاولة مستديرة برئاسته، أفضت إلى تعهد الفرقاء السياسيين برسم خارطة طريق للبنان وتشكيل حكومة خلال 15 يوماً. وتناول خلال تلك المحادثات مستقبل لبنان السياسى وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة للحصول على دعم مالى دولى للبنان ولوح ماكرون اليوم أنه إذا لم يلمس نتائج فعلية خلال 3 أشهر فسيحجب الدعم المالى للبنان. ماكرون شدد على أن المساعدات ليست "شيكاً على بياض"، مع إصرار بوضع موعد محدد بعد 6 أسابيع من تشكيل الحكومة لرسم خارطة طريق تنفّذ الإصلاحات. كما حدّد موعدين أساسين في النصف الثاني من أكتوير للتقييم، وديسمبر للعودة في زيارته الثالثة إلى لبنان. وعلى صعيد متصل، تناول لقاء ماكرون تفاصيل لقائه مع رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، حيث قال إن رعد تعهّد بالإصلاحات وعارض الانتخابات المبكرة"، مشيراً إلى أنه أبلغه "بوضوح أن هناك اختلافاً بالوجود العسكري وهذا لن يكون ضمن الإصلاحات فى الـ3 أشهر المقبلة، لكن سيأتي في وقت لاحق. لقاء أعضاء الفريق الفرنسى بالمرفأ وحرص ماكرون على زيارة أعضاء الفريق الفرنسى المشارك فى رفع أنقاض ميناء بيروت البحرى، وقدم الشكر لهم على هذه المساهمة، وخلال زيارته أعلن إيمانويل ماكرون عن استعداد بلاده لتنظيم مؤتمر دولي جديد لدعم لبنان، وأضاف أنه من المتوقع أن يتم عقد هذا المؤتمر في منتصف أكتوبر. وفي خضم الزيارة، شدد ماكرون على أنه لا يستثني أحدا من عملية الإصلاح الشامل في إشارة إلى مشاركة حزب الله في عملية الإصلاح. وحذر ماكرون من سقوط لبنان في الهاوية فيما لم يتم الإصلاح الفعلي. وزار ماكرون لبنان المرة الأولى في السادس من أغسطس، بعد يومين على انفجار مرفأ بيروت، حيث حث القوى السياسية على إجراء "تغيير عميق" ووعد بالعودة مجدداً لتقييم التقدم الذي جرى إحرازه. وأبدى ماكرون استعداد بلاده لاستضافة مؤتمر دعم دولي جديد للبنان بدعم من الأمم المتحدة الشهر المقبل، وخلال زيارته مرفأ بيروت، قال ماكرون لموقع "بروت" الفرنسي "أقترح أن يكون هناك آلية متابعة، في اكتوبر ثم في ديسمبر، وهذا ما سألتزم به شخصياً". وأضاف "لن نفرج عن أموال برنامج سيدرطالما لم يتم الشروع في هذه الإصلاحات وفق الجدول الزمني المحدد، وهذا هو (هدف) موعد أكتوبر، وسأعود أيضاً في ديسمبر لمتابعة ذلك"، ففي أبريل 2018، رعت فرنسا مؤتمر "سيدر" للمانحين الذي تعهد فيه المجتمع الدولي بتقديم دعم بقيمة 11 مليار دولار إلى لبنان، شرط تحقيق إصلاحات بنيوية. إلا أن عدم إيفاء لبنان بالتزاماته، حال دون حصوله على تلك المساعدات. وبعد أيام قليلة على انفجار بيروت، رعت فرنسا مؤتمراً دولياً لدعم لبنان تعهد خلاله المشاركون بتقديم أكثر من 250 مليون يورو لمساعدة اللبنانيين على تخطي الكارثة، على أن تقدم برعاية الأمم المتحدة وبشكل مباشر للشعب اللبناني، من دون أن تمر بمؤسسات الدولة المتهمة بالفساد.






















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;