تعلمنا منذ الصغر أن العلم نور والجهل ظلام لكن الأصعب والأشد وطأة من ينشرون التعاليم الضالة التى تهدم ولا تبنى وتخرب ولا تعمر.. وأحد نظار مدرسة هدم وتخريب الأوطان حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، ومُنظرها سيد قطب، وقد تربى على كتبهم وأفكارهم أجيال من الإرهابين والمخربين ملأوا العالم دمارا.
وليس غريبًا عندما تبحث فى السيرة الذاتية لأى شخص يدير تنظيمًا إرهابيا، أن تجد فى إحدى مراحل حياته انضمامه للإخوان، وتباهيه بأفكار البنا وسيد قطب ويعتبر منتقدى التنظيم خارج دائرة الإسلام.
وإذا كنت من المصدومين من جرائم داعش المروعة من قتل وحرق للأبرياء وإبادة مدن واغتصاب وسبى للنساء، وقتل للأطفال، فيجب أن تستمتع إلى اعتراف يوسف القرضاوى مٌنظر جماعة الإخوان الإرهابية أن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابى كان عضوا بجماعة الإخوان خلال مرحلة شبابه.
وليس أبو بكر الداعشى الوحيد الذى شرب من أفكار البنا والإخوان المسمومة، فقد تربت أقدم التنظيمات الإرهابية على التعاليم الإخوانية، فلا عجب أن تستمتع إلى اعتراف زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى الحالى بأن أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة كان عضوا بجماعة الإخوان، وأنه كان يتباهى بانضمامه للجماعة.
وفى مدرسة البنا والإخوان لتعليم الإرهاب يوجد طلاب فى كل الصفوف، ومثلما تخرج بن لادن والظواهرى والبغدادى وأصبحوا من أخطر المجرمين هناك آخرين مازالوا على الدرب مثل أبو محمد الجولانى زعيم جبهة النصرة، وفى حواره عبر فضائية الجزيرة، قال إنهم يأخذون نفس فكر حسن البنا..
وليس غريبًا أن يعترف المذيع المحسوب على الإخوان أحمد منصور بأن جبهة النصرة تأخذ من نفس أفكار الإخوان، لأنه يعلم أفكاره الشخصية وأفكار جماعته جيدًا.
هذه الاعترافات وغيرها تؤكد خروج غالبية القيادات التنظيمية الإرهابية من رحم "الجماعة" وأن رغبتهم فى حكم مصر لم تكن إلا خطوة فى تنفيذ مخططتهم التخريبية والتدميرية.