تناولت مقالات الصحف المصرية الصادرة صباح الجمعة، عددا من القضايا والموضوعات الهامة أبرزها عماد الدين أديب: ماكرون: رئيس مأزوم وسط منطقة أزمات.. وجدي زين الدين: الفلاحون فى ثورة 1919.. د. محمود خليل: شركات «الإرهاب».. بهاء أبو شقة: التحديث الجذرى للتعليم.. خالد منتصر: على هامش الفيرمونت.
الوطن
عماد الدين أديب: ماكرون: رئيس مأزوم وسط منطقة أزمات!
تحدث كاتب المقال: "من أقوال الزعيم الفرنسى شارل ديجول الخالدة: «إن الشرق الأوسط منطقة شديدة التعقيد تحتاج لحلول شديدة التبسيط».. وفرنسا فى عهد نابليون بونابرت اهتمت بالشرق، إلى حد قيامه بحملته الشهيرة على الولايات العثمانية (1798 - 1801) تحت شعار «الدفاع عن المصالح الفرنسية ومجابهة الإنجليز» وما زالت فرنسا حاضرة فى منطقة الشرق الأوسط، ومنذ عهد الانتداب الفرنسى عقب سقوط الإمبراطورية العثمانية أصبح لها ما يعرف بـ«السياسة الشمال أفريقية»، ومنذ الستينيات تكونت لدى الخارجية الفرنسية استراتيجية تحرك تعرف بـ«السياسة العربية لفرنسا".
د. محمود خليل: شركات «الإرهاب»
تحدث كاتب المقال عن تفجيرات 11 سبتمبر قائلا: "19 عاماً كاملة تمر هذا الشهر على حدث الحادى عشر من سبتمبر 2001، وتفجير برج التجارة العالمى بنيويورك. ذلك الحدث الذى وظَّفته أطراف عدة بأشكال مختلفة فى إعادة رسم خرائط العالم. عقدان من الزمان مرَّا على الحدث، ولا تزال التنظيمات الإرهابية قائمة وموجودة سواء داخل المنطقة العربية أو خارجها.
فالإرهاب ظاهرة إذا توافرت شروط وجودها فى الواقع فلا بد أن تصبح جزءاً منه وتعمل عملها فيه.. ومنذ اللحظة الأولى للحدث وجَّه الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش (الابن) أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة، ومن جهته اعترف تنظيم القاعدة بالعملية، وأعلن أسامة بن لادن أن أفراداً من التنظيم قاموا بالتفجير الكبير الذى هز العالم بأسره، وأطلق على العملية «غزوة نيويورك ومانهاتن»، وهو ما أكده أيضاً نائبه الدكتور أيمن الظواهرى فى العديد من المرات".
خالد منتصر: على هامش الفيرمونت
تحدث كاتب المقال عن قضية الفيرمونت قائلا: "لن أناقش تفاصيل قضية الفيرمونت، فهى أمام النيابة. وللأسف كثير من التفاصيل مثير للغثيان ومضلل للتحليل السليم، لكنّ هناك شيئاً على هامش تلك القضية يمثل عواراً اجتماعياً وعورة أخلاقية، وهى أننا حتى هذه اللحظة ما زلنا لم نستطع دمج الجنس مع الحب، ما زال الشباب يبحث عن الجنس لذاته ولا يستطيع إقامة علاقة حب وجعلها تنمو، الكل يبحث عن لقطة التصوير ولحظة النشوة والشو، لكن أين الحب؟؟.. فى الغرب يسمون الجنس بأنه making love صناعة الحب، لكننا ما زلنا نصفه بالنكاح، معظم العلاقات الحميمة فى الزواج صارت اغتصابات مقننة، وصار الكثير من الأزواج وهذا من خبرة واعترافات مترددين على عيادات الأمراض الجنسية، يدمنون مواقع البورنو، نحن جهلنا أن الحب ليس نيزكاً هابطاً من الفضاء، لكنه نبات رقيق يحتاج إلى الرى الدائم، نحن لا نقع فى الحب، نحن ننمو فى الحب، وهذا الحب ليس نباتاً شيطانياً يظهر فجأة وليس أيضاً نبات صبار يحتمل هجير الصحراء الموحشة وجفافها القاسى، إنه زهرة رقيقة تحتاج إلى مزيد من العناية والبذل والتنازلات والتخلى عن النرجسية حتى تخرج من الصوبة المعقمة لتضرب بجذورها قوية وسط الأحراش والعواصف وبراكين المجتمع الذى لا يكره شيئاً فى الكون مثل كراهيته للحب".
الوفد
وجدي زين الدين: الفلاحون فى ثورة 1919
تحدث كاتب المقال: "عن الطرف الآخر فى ثورة 1919 وهو الفلاحون، لقد انضموا إلى الحركة الوطنية بالإجماع، ولا أريد الاستفاضة فيما حدث فى القرى من أحداث ومن جرائم ارتكبها الإنجليز يندى لها الجبين، إن عدد الذين قتلوا ونالوا الشهادة يتجاوز 8 آلاف مصرى، قتل لم يحدث فى تاريخ مصر، منذ دخول السلطان سليم الأول مصر سنة 1517، والحرمات انتهكت، والكتّاب كتبوا باستفاضة: نجيب محفوظ وفكرى أباظة وغيرهما كثيرون.. ومما يذكر أنه فى يوم الثلاثاء 4 أكتوبر سنة 1921، أقام مصطفى بكير بك- عضو الوفد المصرى فيما بعد- حفلة ريفية فى بلدة سندوه، للنواب البريطانيين الأحرار الذين دعاهم سعد زغلول، فى حركة بارعة لزيارة مصر، لكى يشاهدوا بأنفسهم مدى انضمام الشعب لحركة الوفد، فوقف فلاح ريفى حافى القدمين، وألقى أمامهم كلمة وطنية رائعة، أثرت فى نفوس الحاضرين. وهى إن دلت على شىء، فإنما تدل على تضامن أبناء هذه الأمة جميعاً على اختلاف طبقاتهم فى حب بلدهم. قد يقال إن الأمراء انضموا للثورة رعاية لمصالحهم، فماذا نقول عن الفلاحين الحفاة، الذين اندمجوا فى الثورة مثل الأمراء تماماً؟".
بهاء أبو شقة: التحديث الجذرى للتعليم
تحدث كاتب المقال قائلا: "المشروع الوطنى المصرى منح التعليم اهتماماً خاصاً لأن تحديث ونهضة الدولة المصرية لن يتحققا إلا بتعليم جيد، وأى أمة تريد العبور إلى الاستقرار وبر الأمان لا يتأتى لها هذا إلا بالتعليم الجيد، وقد أكد ذلك الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما تحدث عن بناء الشخصية المصرية المستقلة الواعية، فقد أكد الرئيس أن الإنسان أهم وأغلى ما تمتلكه الدولة من ثروات، وهذا ما جعل المشروع المصرى يعطى اهتماماً بالغاً بالإنسان صحياً وثقافياً وعلمياً، وهذا ما يؤكد عليه الرئيس فى كل مناسبة يتحدث فيها، ولذلك فإن المشروع الوطنى يركز على النظام التعليمى بشكل واضح ولافت للأنظار، وكانت أولى المبادرات التى أطلقها الرئيس هى مبادرة نحو مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر عام 2014، وكذلك بنك المعرفة الذى بدأ العمل به فى عام 2016".