بالصور.. 5 منافذ لبيع لحوم القوات المسلحة تنهى أزمة الأسعار بالوادى الجديد وتجبر محال الجزارة على خفض الأسعار من 80 جنيها إلى 60 جنيها للكيلو.. و"الجزارين": مربو الماشية يرفضون البيع بأسعار مخفضة

نجحت منافذ بيع اللحوم والخضروات التى ينفذها جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة فى إنهاء أزمة ارتفاع أسعار اللحوم بالوادى الجديد، بعد أن طرحت اللحوم الطازجة بسعر 50 جنيها للكيلو والتى شهدت إقبالا متزايدا من المواطنين على مستوى مراكز المحافظة الخمسة.

ورصدت عدسة "انفراد" مظاهر الإقبال الشديد من المواطنين على منافذ البيع وإحجامهم عن لحوم الجزارين التى شهدت طفرة شديدة فى ارتفاع الأسعار على مدار الفترة الماضية، وطالب المواطنون بزيادة الكميات التى يتم طرحها وخاصة للقرى والمناطق النائية، ويقول محمد زيدان مواطن من أبناء الخارجة إن منافذ القوات المسلحة نجحت باقتدار فى الحد من ظاهرة جشع الجزارين، وإجبارهم على شراء اللحوم بالأسعار التى يحددونها، وفقا لأهوائهم ويبيعونها غير مطابقة للمواصفات.

وتقول هناء متولى ربة منزل إنها تعتمد فى سد احتياجات أسرتها من اللحوم على منافذ بيع القوات المسلحة التى تطرح أنواعا طازجة من اللحوم بأسعار مخفضة لا يستطيع الجزارون منافستها وهو ما يتسبب فى التزاحم الشديد على منافذ البيع، إلا أن تنظيم عملية البيع من القائمين على المنافذ يحول دون التكدس ويساعد المواطنين على الشراء دون مشكلات .

وعلى الجانب الآخر،عانت محلات الجزارة من الكساد، بعد أن نجحت منافذ البيع فى منع احتكارهم لسوق اللحوم بالمحافظة، ويقول عباس محمد أحد الجزارين المتضررين بمدينة الخارجة، إن منافذ القوات المسلحة التى تبيع اللحوم الحمراء الطازجة بـ 50 جنيها للكيلو، مما تسبب فى ضعف الإقبال على اللحوم الطازجة بمحلات الجزارة، وهبوط الأسعار مع هبوط سعر المواشى لقلة المذبوح، وقلة الإقبال، الأمر الذى وصل سعر الكيلو من 70 جنيها للكيلو العادى و80 للسوبر إلى 60 جنيها للكيلو، ولكن ما زال الإقبال ضعيفا.

وأضاف عباس أن مربيى الماشية يرفضون البيع بأسعار مخفضة، والمشترى هرب لمنافذ الجيش، خاصة أن أهالى المحافظة يعشقون اللحوم الحمراء وتحديدا البقرى. وأكد اللواء محمود عشماوى محافظ الوادى الجديد أن منافذ بيع القوات المسلحة لبيع اللحوم والخضروات حققت توازنا كبيرا فى سوق العرض والطلب وقدمت خدمات كبيرة لأبناء المحافظة من خلال طرح كميات كبيرة من اللحوم الطازجة بأسعار فى متناول المواطنين، مما ساعد على كسر احتكار السلعة لصالح فئة معينة، وهو ما شجع على ضخ كميات أكبر، وتخصيص أماكن ثابتة لتلك المنافذ لطرح اللحوم للمواطنين بهدف تأمين احتياجاتهم من السلع الأساسية.