قالت ستيفاني ويليامز ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا بالإنابة، إن زيارتها إلى القاهرة تأتي في إطار منعطف هام بالنسبة لليبيا، مشيرة إلى أنها شديدة الامتنان بالمشاورات والمناقشات التي أجرتها مع المسئولين المصريين ومع أمين عام جامعة الدول العربية.
وأضافت ويليامز، خلال حوار خاص لقناة إكسترا نيوز، أن المناقشات مع الجانب المصري ركزت على ضرورة وجود حوار سياسي شامل، قائلة: "هناك مظاهرات توضح أن العديد من الليبيين يعانون من نقص في الخدمات بالعديد من أنحاء البلاد وخاصة غرب ليبيا والتي تنقطع فيها الكهرباء لمدة تصل إلى 20 ساعة يومياً ونقس المياه ونقص كبير في الخدمات المقدمة بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا".
وأكملت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا بالإنابة، أن الليبيين يعيشون في بؤس خاصة في غرب ليبيا، موضحة أن الزيارة أتت في وقتها، قائلة: "حضرت من أجل توجيه الشكر للرئيس السيسي، ودعم السيسي كان سريعاً وصادق للإعلانيين الذين صدرا من فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق، وعقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي.
وأكدت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا بالإنابة، أن إعلان القاهرة هو انعكاس لتصريح ليبي أعلن عنه رئيس البرلمان الليبي، ودعم الصوت الليبي شيء جيد، والحل يجب أن يكون ليبي، موضحة أن جائحة فيروس كورونا تزيد من معاناة الشعب الليبي.
وأشارت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا، أن حل الأزمة الليبية يجب أن يكون داخل ليبيا من أجل صياغة للمستقبل السياسي، موضحة أن مصر لديها مصالح في ليبيا، كما أن مصر وليبيا بينهما روابط كبيرة وحدود ممتدة، أمن مصر القومي ذو صلة بالأمن والاستقرار في ليبا وهناك ليبين كثيرين في مصر، وعقدين اجتماعين اقتصاديين بالقاهرة لبحث الأزمة الليبية.
وأكدت ستيفاني ويليامز، أن الليبيون يتطلعون إلى مساعدة مصر، ويثقون في شركائهم الإقليميين، كما أن مصر تساند ليبيا بحكم العلاقة التاريخية بين البلدين، موضحة أن ليبيا غارقة في الأزمات، وليست في حاجة لوجود مرتزقة على أراضيها، كما أننا نتحرك بسرعة لجمع كل الأطراف على طاولة المفاوضات.
وكان وزير الخارجية سامح شكري، استقبل اليوم، الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز، وذلك لبحث آخر مُستجدات المشهد الليبي ورؤية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للتسوية السياسية في البلاد.
وصرح أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء تناول التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة الليبية على الصعيدين الميداني والسياسي وفرص التوصل لحل سياسي للأزمة، حيث أكد الوزير شكري دعم القاهرة لأي خطوات تدفع نحو التهدئة والتسوية السياسية في ليبيا بما يحقق الأمن والاستقرار للشعب الليبي الشقيق.