قضت 1028 مركب صيد بشمال سيناء أول رحلة لها فى عرض بحيرة البردويل ـ هذه الليلة ـ وهى الرحلة الأولى فى الموسم الجديد بعد انطلاقها عصر أمس الجمعة، ومن المقرر لها أن تعود فجر اليوم السبت بأول حصاد الموسم الجديد، الذى بدأ بعد توقف لمدة 5 شهور وهى فترة المنع التى تطبق رسميا، لإتاحة الفرصة لنمو أسماك جديدة وانتهاء أعمال تنظيف البحيرة من العوائق التى تخلفها مراكب الصيادين، وبعد عودتها يطرح إنتاجها فى الأسواق للمواطنين ابتداء من ظهر اليوم السبت.
وأطلق إشارة بدء الموسم الفريق أسامة عسكر قائد قوات الشرق لمكافحة الإرهاب، واللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، اللواء حمدى بدين رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية، بحضور ممثلين عن وزراء التخطيط والرى ومسئولى هيئة الثروة السمكية، وجمع من الأهالى والصيادين يتقدمهم نواب شمال سيناء ورؤساء جمعيات الصيد.
موسم الصيد هذا العام يختلف عن كل عام، هذا ما أكد عليه عدد من الصيادين لافتين أن البحيرة انتهت فيها فوضى الصيد التى كانت فى السابق، بعدما تولت أمرها الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية، وهناك تنظيم فى عملية الصيد والدخول والخروج فضلا عن أعمال تطوير لمراسى الصيد.
وقال الصياد "عيد سويلم"، أحد الصيادين ببحيرة البردويل، إنهم يبدأون رحلتهم بعد الظهر ويلقون بشباكهم فى مياه البحيرة ويقضون ليلهم على مراكبهم فى البحيرة، وفى حوالى الساعة الثالثة فجرا يبدأون فى جمع الشباك بما حصلته من صيد من أسماك الدنيس والقاروص والبورى، وغيره من انواع السمك وتحميله على المراكب والعودة به للمرسى، ومنه يتم البيع على التجار، أو الاستعانة بالمصانع التى أنشأتها القوات المسلحة فى تعبئة السمك وتغليفه لتصديره للأسواق المحلية والخارج.
وقدم المهندس سامى الهوارى رئيس مجلس إدارة جمعية "كنوز البردويل"، الشكر باسم الصيادين للمسئولين بالدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى على اهتمامهم بفئة مهمشة وهم الصيادون، لافتا أن عدد مراكب الصيد التى تعمل فى البحيرة "1028" مركبا، ومتوسط عدد الصيادين 4000 صياد، وأن القوات المسلحة بذلت جهودا جبارة لتطوير البحيرة والمراسى كلها عادت عليهم بأثر ملموس خصوصا أن البحيرة تمثل مورد اقتصادى رئيسى لأهالى منطقة البردويل، وكافة السكان ببئر العبد من يعملون بالصيد بشكل مباشر أو غير مباشر.
أشار "الهوارى" أنهم فى جمعية كنوز البردويل حصلوا على تخصيص جزء من المنحة السعودية الخاصة بالصناديق العربية لدعم الصيادين بـ 38 ماتور صيد، بجهود بذلتها الدكتور سحر نصر وزيرة التعاون الدولى، والتى تتابع أحوال الصيادين ومن المقرر مضاعفة هذه المنح الخاصة بالصيادين.
وأكد النائب "سلامة الرقيعى" عضو مجلس النواب، وأحد المهتمين بشأن بحيرة البردويل، أن التطوير الذى شهدته ليس غريبا على القوات المسلحة التى ننتظر منها دائما الخير، معربا عن شكره وتقديره لكل يد تساهم فى تنمية البحيرة التى تعتبر أهم شريان اقتصادى مصرى فى إنتاج الأسماك وأنهم ينتظرون المزيد.
وأشار إلى أن ما شهدته البحيرة من إنشاءات تمثلت فى مصنع للثلج، ومحطة لتحلية مياه البحر بطاقة 600 متر مكعب فى اليوم الواحد، واستخراج 3500 طن عوائق ومخلفات من بحيرة البردويل، ورفع كفاءة 18 مبنى قديم وبناء 34 مبنى جديد، وإنشاء صالة فرز وتصدير بطاقة 5 طن فى يوم، ورصف طرق بإجمالى 17 كم، وتطوير الأرصفة البحرية، وما ينتظر وصوله من مصنع الثلج بطاقة 54 طن / عام، ومصنع فوم بطاقة إنتاجية 360 طن فى العام، هو ثمار نعتز بها لعمل القوات المسلحة فى تطوير البحيرة.
من جانبها أعلنت إدارة بحيرة البردويل بشمال سيناء قائمة معتمده بأسعار السمك لهذا الموسم، وأوضحت القائمة أن سعر الكيلو من سمك الدنيس الأول 60 جنيها، والثانى 40 جنيها، والقاروص الأول 55 جنيها، والثانى 35 جنيها، وموسى الأول 80 جنيها والثانى 50 جنيها، ووقار الأول 70 جنيها والثانى 50 جنيها، ولوت الأول 40 جنيها ولوت الثانى 30جنيها، وبورى الأول 30 جنيها، والثانى 22 جنيها، وطوبار الأول 20 جنيها والثانى 12 جنيها، ودهبان الأول 30 جنيها والثانى 15جنيها، وباقى أنواع الأسماك 10 جنيهات للكيلو الواحد.