قطعت أجهزة محافظة القاهرة، بالتعاون مع صندوق تطوير العشوائيات، شوطا طويلا فى ملف تطوير العشوائيات، وتحسين حياة المواطنين من سكان تلك المناطق، وتحقيق رغبة الدولة فى توفير حياة كريمة لسكان المناطق العشوائية، وتجسد ذلك على أرض الواقع، ولعل أبرز نموذج ما حدث فى حى منشأة ناصر.
ولمن لا يعلم طبيعة حى منشاة ناصر غرب القاهرة، فأغلب المبانى السكنية به مقامة على أراضى دولة، ومنها على حواف الجبل نظرا لأن طبيعة المنطقة جبلية فى اغلب مناطقها، ومن بينها منطقة الدويقة التى انهارت بها الصخرة منذ 12 عاما تقريبا واسفرت عن ضحايا، ولكن ما يحدث منذ 5 سنوات تقريبا فى ملف تطوير العشوائيات أنقذ ألاف الأسر من مصير ضحايا صخرة الدويقة.
وتمكنت جهود محافظة القاهرة من نقل أكثر من 6 ألاف أسرة إلى مجتمع جديد ملئ بالخدمات يوفر الحياة الكريمة لسكان عشوائيات منشأة ناصر وغيرها، حيث يتم نقل سكان منشأة ناصر إلى حى الأسمرات بمراحله الثلاث والذى استقبل أكثر من 13 ألف أسرة من سكان المناطق العشوائية بمحافظة القاهرة بينهم سكان من منشاة ناصر والدويقة.
وتحولت حياة اهالى مناطق منشاة ناصر، العشوائية، من النقيض للنقيض، من خطر الموت أسفل انقاض المنازل المهددة بالانهيار والسقوط من أعلى الجبل، إلى مجتمع جديد يحقق مستقبل واعد لأبنائهم، ويقدم لهم ما انحرموا منه لسنوات كثيرة، وهو ما اكده الأهالى بعد حصولهم على وحدات بديلة مجهزة بالكامل فى حى الأسمرات.
واكد أهالى مناطق شارع الفيوم وشمال الحرفيين الجارى نقلهم الأن لحى الأسمرات، أنهم كانوا أشبه بالأموات نظرا لانعدام الخدمات وصعوبة وصولها لهم نظرا لطبيعة المنطقة الجبلية، ولكن حلمهم فى حياة كريمة تحقق بعد نقلهم للأسمرات.
ووفرت محافظة القاهرة وسائل لنقل متعلقات السكان الشخصية إلى حى الأسمرات، حيث تم توفير سيارات نقل وأتوبيسات نقل عام لنقل السكان، لتوفير الجهد والمال لنقلهم، بالإضافة إلى إشراف قيادات المحافظة على عملية النقل على رأسهم محافظ القاهرة ونائبه للمنطقة الغربية ورئيس حى منشأة ناصر.
ويوفر مشروع الأسمرات 3، 7440 وحدة سكنية مفروشة بالكامل، بالأثاث والأجهزة المنزلية، بالإضافة إلى تزويد العمارات السكنية بأسانسرات، ويضم المشروع كافة الخدمات التى يحتاجها المواطنين، مثل مراكز الشباب والمراكز الطبية، ومنافذ بيع السلع، والمدارس والحضانات، واماكن انتظار السيارات، والمساحات الخضراء، والكنيسة والمسجد، وقصر الثقافة وكل ما يتعلق بالحياة.