من ينتصر.. شمال القاهرة أم غربها.. العاصمة الإدارية تدفع بمشروعات شرق العاصمة للأمام.. والشيخ زايد تتغلب على القاهرة الجديدة فى إقبال المواطنين ..12.500 جنيه متوسط سعر مشروعات الدولة بالمدينة الأصغر

رغم مرور أكثر من 3 سنوات على المنافسة الشرسة بين غرب القاهرة وشرقها، إلا أن الصراع ما زال قائما، لتزداد المنافسة حدة، خاصة فى الفترة الأخيرة، فالعاصمة الإدارية أكسبت مدن شرق القاهرة قيمة مضافة، وتسببت فى ارتفاع أسعار الأراضى والوحدات السكنية، لكن التنمية التى شهدتها مدن غرب القاهرة، خاصة البنية التحتية التى تنفذها الدولة متمثلة فى وزارة الإسكان، ومشاريع الشراكة، وكذلك دخول كبار المستثمرين فى مدينة الشيخ زايد، ومجموعة عربية فى حدائق أكتوبر وتنفيذ أكبر مدينة سياحية، جعلت المنافسة تشتد، وقيم الوحدات والأراضى ترتفع، رغم حالة الهدوء الذى شهدته السوق العقارية منذ نهاية عام 2019، ومرور الدولة بأزمة كورونا. كما أن أكثر من 200 مطور داخل القاهرة الجديدة يتنافسون على كعكة المبيعات، ما جعل جمعية مطورى القاهرة الجديدة، تقدم على تحديد حد أدنى لسعر المتر، لضبط السوق العقارية بمدينة القاهرة الجديدة، ومواجهة ظاهرة البيع «تحت الترابيزة» الذى يضر بالعميل قبل المطور، فالشركات الصغيرة تسعى للحصول عل أكبر نسبة مبيعات، بغض النظر عن التزامها بتنفيذ المشاريع فى المواعيد المحددة أم لا. فمنذ نحو 8 سنوات كان الإقبال أعلى وأشد على مدن شرق القاهرة، خاصة مدينة القاهرة الجديدة، ولكن منذ ما يقرب من أقل من عامين استطاعت مدينة الشيخ زايد جذب أنظار المواطنين، ما جعل سعر المتر فى المشاريع الجديدة بالمدينة يتضاعف 4 أضعاف خلال الفترة الأخيرة، ليصل إلى 12.5 ألف جنيه للمتر، وعقب طرح وزارة الإسكان، عدة أراضٍ بنظام الأمر المباشر، فى عدد من المدن الجديدة، منها الشيخ زايد والقاهرة الجديدة، شهدت مدن غرب القاهرة منافسة الكبار من الشركات العقارية للحصول على أراض لتنفيذ مشاريع بها، آخر هذه الشركات الكبرى، شركة إعمار التى حصلت على 500 فدان بالتوسعات الجديدة بمدينة الشيخ زايد، وكذلك حصول شركة بالم هيلز على 3 آلاف فدان لتنفيذ مشروع بمدينة أكتوبر الجديدة، فضلا عن حصول مجموعة عربية على مشروع بنظام الشراكة مع الحكومة لتنفيذ مدينة سياحية بمدينة حدائق أكتوبر، هذه المشاريع الكبرى أكسبت أيضا مدن غرب القاهرة قيمة مضافة وتسببت فى زيادة نسبة الإقبال وارتفاع سعر المتر. وتستند القاهرة الجديدة، لأبرز مزاياها، وهى قربها من العاصمة الإدارية الجديدة، وعدد من المحاور الرئيسية، بالإضافة إلى قربها من المعادى، ومدينة نصر والمُقطم، أمّا بالنسبة للشيخ زايد فهى قريبة فقط من مدينة 6 أكتوبر، والدقى والجيزة، وبطبيعة الحال يميل سُكان القاهرة للسكن فى التجمع الخامس بينما يميل سُكان الجيزة للسكن فى 6 أكتوبر والشيخ زايد. من جانبه أوضح أمجد حسنين، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة التطوير العقارى، أن مدن غرب القاهرة تفوقت على مدن شرق القاهرة فى الفترة الأخيرة، تزامنا مع خطة الدولة فى الاهتمام بغرب القاهرة من خلال إنشاء بعض المشاريع الكبرى، خاصة مشاريع الشراكة، سواء داخل أكتوبر أو الشيخ زايد. وأوضح «حسنين»، أن أبراج الشيخ زايد، ومشاريع بالم هيلز، داخل أكتوبر، فضلا عن مدينة الشمس التى ستكون نواة لجذب السياحة لمصر، واهتمام وزارة الإسكان بمدينة حدائق أكتوبر وأكتوبر الجديدة، واللتان تعدان من ضمن مدن الجيل الرابع، كل ذلك أسهم- بشكل كبير- فى عملية التحول الجذرى للمواطنين والمستثمرين من شرق القاهرة لغرب القاهرة، موضحا أنه مع ذلك ما زال هناك اهتمام بمدن شرق القاهرة، خاصة أن القاهرة تنمو ناحية الشرق أكثر من الغرب، وهذا ما دفع الدولة إلى اتخاذ القرار بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة جهة الشرق وليس الغرب، خاصة مع الإقبال الكبير على السكن فى مدن القاهرة الجديدة والتجمع والداون تاون من المصريين والأجانب، بعد أن أصبح سعر العقار فى مصر منافسا للأسواق الأخرى مع تحرير سعر صرف الجنيه، حيث إنه بمقدورك أن تحصل على سكن فى شقة فاخرة بالقاهرة الجديدة بمبلغ لا يزيد على 5 ملايين جنيه، بما يوازى 260 ألف دولار، وهو رقم زهيد مقارنة بأسواق العقارات فى منطقتنا العربية. ويرى طارق شكرى، رئيس غرفة التطوير العقارى، أن هناك اتجاها كبيرا فى الفترة الأخيرة لتنمية غرب القاهرة، يتمثل فى التوسعات الجديدة التى تتم بمدينتى السادس من أكتوبر والشيخ زايد، والتى ستستقطب سكان مناطق المعادى والدقى والزمالك، خاصة بعد المحاور والطرق الجديدة التى أوشكت على الانتهاء من التنفيذ، والتى ستسهل انتقال السكان من هذه المناطق القديمة إلى المدن الجديدة بالخدمات الكبيرة التى تتوافر فيها، والتى دفعت أسعار العقارات بها للقفز إلى أرقام كبيرة تقدر حسب مستوى التشطيب والمساحة والخدمات ووسائل الرفاهية، والتى تصل بسعر الشقق السكنية إلى 7 ملايين جنيه، والفيلات إلى ما يزيد على 25 مليون جنيه. وطبقا لدراسة أخيرة، فإن أسعار الشقق زادت فى مدينة القاهرة الجديدة خلال العام الماضى بنسبة 16 % تقريبا، بينما لم تزد سوى بنسبة 9.5 % لأسعار الفيلات فى المنطقة ذاتها، حيث وصل سعر المتر السكنى فى بعض المناطق بالتجمع الثالث إلى 11 ألف جنيه كمتوسط لسعر المتر فى الشقة السكنية، بينما وصل إلى 21 ألف جنيه كمتوسط سعر المتر للفيلات فى بعض المناطق بالتجمع. فيما أكد محمد الغباشى، نائب رئيس جمعية مطورى القاهرة الجديدة، أن شرق القاهرة له الغلبة عن الغرب لعدة أسباب، الأول قربها من العاصمة الإدارية، وإتاحة الفرصة لكل المواطنين غير القادرين على السكن داخل العاصمة، فى الحصول على وحدة بمدن شرق القاهرة سواء القاهرة الجديدة أو مدينة الشروق أو مدينة بدر، فالمدن الثلاثة تبعد 15 دقيقة عن العاصمة الإدارية، ما يجعل الاستثمار بها يتفوق عن مدن غرب القاهرة. وأضاف محمد الغباشى، لـ«انفراد» أن هناك أسبابا أخرى تجعل شرق القاهرة الأفضل، وهى، قربها من محور قناة السويس، وكذلك قربها من مدينة الجلالة، والتى ستكون من أفضل المناطق السياحية خلال الفترة المقبلة، موضحا أن أسعار العقارات فى القاهرة الجديدة فى متناول الجميع نظرا لتعدد المشاريع من مشاريع فاخرة ومشاريع لمتوسطى الدخل، ومشاريع للطبقة الأقل من متوسطى الدخل، بالإضافة إلى أن فترات التقسيط الكبيرة التى تمنحها الشركات العقارية حاليا، تجعل المواطنين قادرين على الشراء والحصول على وحدة مناسبة، موضحا أن متوسط سعر المتر فى القاهرة الجديدة يتراوح بين 8 آلاف و10 آلاف جنيه.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;