يواصل الجيش اليمنى، والتحالف العربى ضرب معاقل الحوثيين، حيث تمكنت دفاعات القوات اليمنية من إسقاط طائرتين مسيرتين تتبعان الحوثيين، فى سماء مدينة الحديدة شمال غرب اليمن، بعد أن رصدت القوات الطائرتين في سماء مدينة الدريهمي، وجرى التعامل معهما وتم إسقاطهما.
ولفتت القوات اليمنية المشتركة إلى أن إحدى الطائرتين استطلاعية والأخرى كانت تحمل إمدادا لعناصر من جماعة "أنصار الله" المحاصرين داخل بعض أحياء مركز المديرية، وسبق أن أسقطت القوات المشتركة منتصف الأسبوع الماضي، طائرة استطلاع حوثية في المنطقة نفسها التي شهدت وتشهد إسقاط عدد من طائرات مماثلة، حيث أكدت القوات اليمنية المشتركة أن الحوثيين دأبوا على تسييرها مخترقين وقف إطلاق النار في الحديدة.
كما استهدفت قوات التحالف العربى عناصر وعتاد لميليشيات الحوثي في الجوف ومأرب، وقال التحالف العربى، إن ميليشيات الحوثي تضلل عناصرها بالحديث عن تحقيق انتصارات.
من جانبه أكد معمر الإريانى وزير الإعلام اليمني استعادة مناطق في نهم وصرواح والضالع من الحوثيين، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية وأضاف وزير الإعلام اليمني، أن الجيش اليمنى وبدعم من التحالف العربى يتصدى لهجمات حوثية.
بدوره قال وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي "إن ميليشيا الحوثي تتخذ من اتفاق ستوكهولم، ووقف إطلاق النار في الحديدة دافعاً للتصعيد العسكري في المناطق الأخرى، وهو الأمر الذي لن نقبل به أبدا ولن يستمر"، وأكد الحضرمي - خلال لقائه مع القائم بأعمال السفارة الألمانية لدى اليمن يان كرواسر، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) - حرص الحكومة على الوصول إلى سلام شامل ومستدام وفقا للمرجعيات المتفق عليها، لافتا إلى أن تعنت ميليشيا الحوثي واستمرار حربها العبثية على اليمنيين يشكل العائق الحقيقي لجهود المبعوث الأممي.
وأوضح أن الحوثيين يعملون على تقويض عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، وارتكاب العديد من الخروقات التي تم الرفع بها للأمين العام للأمم المتحدة، والتي تهدد وقف إطلاق النار، مشدداً على أهمية التحقيق في استهداف العقيد الصليحي ونقل مقر البعثة إلى مكان محايد في الحديدة ليتسنى لها العمل بحرية وبما يضمن تنفيذ البعثة لولايتها المحددة بموجب قرار مجلس الأمن 2452.
وحذر وزير الخارجية من استمرار مراوغة ميلشيا الحوثي بملف خزان صافر العائم من خلال طرح شروط تعجيزية أمام وصول الفريق الأممي الفني للناقلة العملاقة، لافتاً إلى ضرورة استمرار ممارسة الضغوط على تلك المليشيات لحل هذه القضية لما لها من تداعيات كارثية على اليمن والمنطقة والملاحة الدولية بشكل عام.
من جهته، جدد القائم بالأعمال الألماني التأكيد على موقف بلاده الداعم لأمن واستقرار ووحدة وسلامة الأراضي اليمنية وللجهود الأممية المبذولة لتحقيق السلام الشامل وعودة الأمن والاستقرار.