بالتزامن مع الإعلان عن تولى ابراهيم منير منصب القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان، بعد سقوط محمود عزت تداول نشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعى تسجيل فيديو قديم لإبراهيم منير داخل مجلس العموم البريطانى، يزعم خلاله أن الشريعة الإسلامية تمنع الحاكم من التدخل ضد الشواذ جنسيا أو الملحدين، وأنه لا تعارض بين الشريعة الإسلامية وحرية الشذوذ أو الإلحاد.
كان مجلس العموم البريطانى، قد عقد وقتها اجتماعا مع وفد من الإخوان ضم أنس التكريتى، إبراهيم منير، سندس عاصم ورفيق عبد السلام للنقاش بشأن المراجعة التى قامت بها الحكومة البريطانية لأنشطة جماعة الإخوان.
وتشهد الجماعة حالة من التمرد المستمر، والغضب الشديد لدى شباب الجماعة الإرهابية، تخطى مرحلة الاحتواء، بسبب تصعيد إبراهيم منير مرشدا للجماعة خاصة وهو ما دعا جماعة الإخوان لإصدار بيان تناشد فيه جميع المكاتب الإدارية على مستوى الجمهورية باحتواء شبابها، بعد انتشار الأقاويل حول رفضهم التام لتعيين إبراهيم منير مرشدا للجماعة.
من ناحيته قال إبراهيم ربيع الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن هناك قاعدة تحكم العمل داخل جماعة الإخوان وهى أنه ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب والطرف الذى يحدد الواجب هو كهنة معبد التنظيم، وبالتالى فإن هؤلاء عندما يرون ضرورة الحصول على دعم أجهزة المخابرات الغربية فإنهم يزعمون أن الشريعة لا تجرم هذه المخالفات الشرعية الواضحة لمجرد أن دول العالم الغربى تريد أن تسمع لهذا الرأى .
واعتبر ابراهيم، إن الإخوان أصبح تنظيما يخوض معارك بالوكالة عن أجهزة استخبارات أجنبية ودول أخرى وأضاف:"الإخوان جماعة لا تملك قرارها وتفعل فقط ما يملى عليها ولا مجال هنا للحديث عن التنظيم فعندما يقرر الكهنة شيئا فإنهم سيقنعوا به القطعان التى تسير ورارئهم".
اما هشام النجار الخبير في شئون الجماعات الإسلامية فأكد أن الجماعة وقياداتها تدرك ان إعادة بناء التنظيم فى الداخل أصبح أمرا مستحيلا وبالتالى فإنها تهتم فقط بالغرب وما يريده ومن هنا جاءت تصريحات ابراهيم منير ومن هنا جاء تصعيده المنصب القائم بأعمال المرشد العام بتصريحاته التى تنحاز للقيم الغربية .
وأشار إلى أن هذا الاتجاه متصاعد بين الأطراف التى تتولى إدارة شؤون التنظيم فى أكثر من دولة مثل راشد الغنوشى وآخرين لافتا إلى أنه من الغريب أن تكون تصريحات ابراهيم منير على هذا النحو بينما كوادر الجماعة تتجه لتبنى خطاب منغلق وصدامى ويميل الى تكفير المجتمع وهذا الامر سببه الانقسامات داخل الجماعة.