كشف شادى محمود بلال جيولوجى مصور، لـ"انفراد"، تفاصيل واقعة تنمر الكمسارى على مجند فى قطار المنصورة القاهرة، مضيفا أنه ركب القطار رقم 948 القادم من المنصورة إلى القاهرة، من محطة المحلة الكبرى، وفى نفس الوقت كانت السيدة صفية أبو العزم بطلة الواقعة الملقبة بسيدة القطار تستقل القطار.
وأضاف "شادى" لـ"انفراد": المجند كان راكبا للقطار من المنصورة وجلست بجواره ولم يكن بيننا سابق معرفة، مشيرا أنه بعد تحرك القطار بخمس دقائق فوجئ بمحصل القطار يتحدث مع المجند عن التذكرة، وتركه وقطع التذاكر لباقي الركاب، ثم استوقفته واعطيته تذكرتي وسألته عن سبب عدم ارتداء الكمامة وأن هناك تعليمات من وزير النقل بضرورة الالتزام بارتداء الكمامات فى القطارات ووسائل النقل العام، فأجابه الكمسارى "سيبك من الكلام ده"، ثم تحدث الكمسارى مع المجند بشكل ملفت للانتباه وانصرف لباقى العربات.
وأوضح أنه فور وصول القطار لطنطا توقف القطار لدقائق لتبديل الجرار تمهيدا للاتجاه للقاهرة، وحضر رئيس القطار والكمساري للمجند وبدأ يتحدث مع المجند ويطلب منه صوره الكارنيه أو التصريح وطلب رئيس القطار والكمساري من المجند القيام وخلع الكمامة وفى تلك اللحظة قام برفع التليفون وتصوير الواقعة، مؤكدا أن المجند كان ملتزما تماما بتطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار كورونا وكان ملتزما بضبط النفس والثبات الانفعالى.
وأضاف قال رئيس القطار للمجند هتطلع 22جنيه فلوس التذكرة ولا تتسلم فأجابه المجند عادي مفيش مشكله عايز تسلمني سلمني، فى الوقت الذي كان المجند يفتح حقيبته لإخراج ثمن التذكرة، مشيرا أن المجند وقف لدفع التذكرة.
وأضاف أن الكمسارى قال للمجند: "متخليش الأفيونة تطلع عليك وحوش الدبابير اللى على كتفك لتقع منك أنت شكلك ضاحكين عليك فى المعسكر، وظل يتنمر على المجند، ووضع يده بصورة مهينة على بدلة المجند العسكرية، مستهزئاً به.
واستنكر مصور الواقعة ما ارتكبه الكمسارى ورئيس القطار، مؤكدا أن المجند يمثل مصر وجيشها وحاولت تهدئة المجند وقبلت راس السيدة والاعتذار لهما على ما حدث من الكمسارى.
وأوضح أن بعض الركاب كان ينون التدخل للرد على الكمساري ورئيس القطار، ووقتها كان اعداء الوطن من الجماعات الإرهابية يستغلون مايحدث فى تشويه صورة مصر وتصوير أن مجند تعدى على موظف عام اثناء تأديه عمله، مؤكدا أن ما ارتكبه الكمساري ورئيس القطار كان يجب توثيقه حتى إذا تم ارساله لجهات الدولة يكون موثقا للتحقيق العادل فى الواقعة، ومنع استغلال الجماعات الإرهابية للتشهير بمصر.
وتابع: من هنا تحركت السيدة صفية أبو العزم بشكل تلقائى وتصدت للكمسارى ورئيس القطار وقالت للمجند "انت زي ابنى وأصرت على دفع التذكرة للمجند ولكن المجند رفض بشدة وقالت له السيده والله يابنى منا واخده حاجه، وأصر المجند على دفع الله المبلغ ولم يكتف الكمسارى بما فعله بل واصل التنمر على المجند".
وأضاف أنه وثق الواقعة كامله، وبعد انتهاء التصوير قبل رأس السيدة واعتذر للمجند عن ما ارتكبه الكمساري ورئيس القطار، وقال لهما حقكم هيرجع واللي حصل لن يمر مرور الكرام.
وأكد اصر على أن لا يمر الموقف مرور الكرام، وأن تتخذ الإجراءات القانونية حيال الكمساري ورئيس القطار، حتى يكونا عبرة لغيرهم واحترام الركاب سواء مدني او عسكري، حتى لا تتكرر الواقعة مرة اخرى.
وأوضح انه نزل مع السيدة بمحطة بركة السبع وكانت تبكي وعرض عليها المساعدة لكنها رفضت وأكدت انها بخير ثم انصرف لعمله وهي توجهت لأقاربها، وما ان وصل قام بنشر منشور على صفحته الشخصية بصيغة جيدة شرح فيه تفاصيل ما حدث فى الواقعة بالتفاصيل، ووجه الخطاب لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزيرا الدفاع والنقل.
وأشار أن هذا التصرف تصرف فردي من اشخاص غير مسئولة، وأن وزير النقل لن يقبل هذا التصرف الغير مقبول وسيتخذ إجراء سريع وعاجل، مؤكدا أنه كل ثقة فى قيادة مصر الحكيمة وأن قيادة مصر الحكيمة لن تقبل أن يهان أي مواطن مصري.
واكد أننا استطاعنا تقوية الجبهة الداخلية لمصر حول القوات المسلحة بعد محاولة الجهات المغرضة زعزعة الثقة بين المصريين والجيش والقيادة السياسية.
وطالب المصريين بالالتفاف خلف قيادة مصر الحكيمة وجيشها فى التصدي لمحاولات الجماعات التخريبية والإرهابية.
ووجه رسالة لجموع المصريين قائلا المظهر الطيب لمصر ظهر فى موقف السيدة المصرية الأصيلة، مطالبا اياهم بالالتفاف حول القوات المسلحة وعدم الالتفات لأعداء الوطن الذين يحاولون النيل من مصر وزعزعة امنها واستقرارها.
وأشار انه اجرى اتصالا بسيدة القطار ووجه لها الشكر على موقفها النبيل، وأنه يشعر بالفخر لما فعلته مع المجند ومعدن الست المصرية الأصيل الذي ظهر في الموقف.