زادت خلال الفترة الماضية موجة الحرائق مثل حريق الغورية والرويعى وبإحدى مزارع النخيل بأكتوبر، ولمنع نشوبها مع اقتراب فصل الصيف ينبغى إزالة أسباب اندلاعها كمنع التدخين فى الأماكن المحظورة، ووضع أوعية للرماد، واتخاذ الوسائل ضد الشرر الكهربائى واستخدام أجهزة قطع التيار الكهربائى، وتبديل الخطوط والأسلاك المتهالكة.
ولعل جميع الحرائق تكون فى بدايتها بسيطة وتحت السيطرة، وليست الخطورة فى بداية النار، وإنما تتوقف على إمكانية امتدادها واتساعها ويكون إنقاذ الأرواح هو الاعتبار الأول عند وقوع الحريق داخل المبانى والمنشآت، لذا يتطلب الأمر إعلام وإنذار الأشخاص الموجودين داخل الموقع بمجرد وقوع الحريق حتى يستطيعون مغادرته قبل أن تمتد النيران وتنتشر ويتعذر عليهم الهروب، ولذلك يتعين وجود وسيلة إعلان وإخطار عن الحريق داخل المبانى والمنشآت تكفل إنذار الموجودين بوقوع الحريق.
وإليكم إجراءات الوقاية
1- التفتيش والفحص الدورى على أماكن العمل
يعتبر التفتيش الدورى على كل مواقع العمل، حتى لو كانت جميع المبانى والمنشآت مصممة تصميماً صحيحاً ومزودة بمستلزمات الوقاية من الحريق، من أهم أعمال لجنة السلامة والصحة المهنية ويكون التفتيش عن طريق عمليات التخزين خاصة المواد سريعة الاشتعال أوالمواد التى تساعد على الاشتعال أو المواد التى تشتعل ذاتيا، ومصادر الشرر وغيرها من المصادر الحرارية، والتأكد من توافر وسلامة أجهزة إطفاء الحريق وصلاحيتها للتشغيل، والتأكد من تنفيذ تعليمات النظافة العامة وتجميع وتصريف العوادم وغيرها.
كما يجب الاهتمام بالنظافة ومنع التدخين وحمل أعواد الثقاب والولاعات والتخزين السليم، ويجب منع التدخين نهائيا فى أماكن العمل التى تتوافر بها مواد قابلة للاشتعال ووضع لافتات (ممنوع التدخين) فى المناطق المحظور فيها التدخين وتنفيذ هذه التعليمات بدقة من المشرفين والزوار والعاملين.
كما يحظر حمل الكبريت والولاعات فى الأماكن المحظور فيها التدخين ولا تخزن المواد القابلة للاشتعال فى أوعية مكشوفة أو زجاجية جفف ما ينسكب من هذه المواد بسرعة ولا تخزنها بجوار مصادر الحرارة كالمواقد والمدافئ، وعلى أى شخص أن يحافظ دائماً على ضرورة عدم وجود أى أوراق أومخلفات فـوق الأسطح أو فى الحدائق أو حول المبانى لسهولة استعمالها بأى شرارة تلمسها.
ويجب التأكد من إطفاء أعواد الثقاب أو بقايا السجائر قبل إلقائها فى الأوعية المخصصة لذلك، ويجب أن تحرق الفضلات فى محارق خاصة، ولا يتم ذلك فى الهواء الطلق، خاصة فى الأيام العاصفة أو على بعد يقل عن 50 مترا من المبانى.
2- العناية بمطفأة الحريق
يجب أن نتعرف على مكونات مطفأة الحريق وهى جسم المطفأة المعدنى الذى يحتوى مواد الإطفاء بالإضافة أنه يجب الاعتناء بالخرطوم وهو الجزء الذى تمر عبره مواد الإطفاء من جسم المطفأة إلى فوهة القذف، وقد لا يوجد خرطوم فى المطفآت ذات الأحجام الصغيرة.
كما يوجد مسمار الأمان وهو الحلقة المعدنية الخاصة بتثبيت ذراع التشغيل، والمخصصة لمنع انطلاق مواد الإطفاء نتيجة الضغط الخطأ على ذراع التشغيل، وللعناية بمطفأة الحريق يجب التأكد من صلاحيتها لأنها هى الرفيق الوفى لحمايتك من الحريق لحظة حدوثه، وتتم مراقبة المؤشر الموجود بالمطفأة، وكذلك وزن المطفأة ثانى أكسيد الكربون، وبالإضافة إلى مراقبة تاريخ الصيانة المدون على المطفأة.
كما يجب الاتصال بالشركة المتخصصة كل 6 أشهر لإجراء الصيانة الوقائية للمطفأة ولتأكد إعادة تعبئة مطفأة الحريق عن استخدامها وإفراغ عبوتها، وعلى المواطنين تحديد موقع أجهزة الإطفاء الموجودة لديك وضع نظام ترقيم لها.
3- اختبار تعليمات التصرف والسيطرة
عند اكتشاف أى شخص وجود بؤرة حريق فى مكان عمله أو سكنه عليه أن يتصرف كما يلى:
يجب أن يكسر زجاج إنذار الحريق لتشغيله ويتصل فورا برقم هاتف الطوارئ لاستدعاء فرق الإطفاء، وييقوم بمكافحة الحريق إذا أمكن باستخدام أقرب مطفأة مناسبة لنوع الحريق وتطبيق تعليمات الاستخدام المعروفة من قبله والمدونة على لصاقة المطفأة.
ويتم التأكد أن المكان الذى يقف فيه لا يشكل خطورة عليه وأنه باستطاعته الهروب إذا انتشر الحريق، وعند استخدام مطفأة الحريق اليدوية فى الهواء الطلق يراعى الوقوف مع اتجاه الريح على مسافة مترين إلى ثلاثة أمتار من النار.
وفى حالة انتشار الحريق بشكل كبير داخل المنزل أو الشقة يجب ألا تحاول إطفاء الحريق إلا إذا كان صغيراً وكنت واثقاً أنك قادر على إخماده، وإذا كان الحريق كبير غادر غرفتك واغلق الباب خلفك وشغل جهاز الإنذار.
وفى حالة وجود دخان كثيف يكون التدحرج على الأرض أفضل وسيلة لوجود الهواء النقى وتحسس الباب والمقبض بظاهر يدك، فإذا لم يكن ساخناً افتح بحذر وأخرج وإذا وجدت الباب ساخناً عند ملامسته فلا تفتحه وانزع الستائر وافتح الغرفة لتهويتها وطرد الدخان.