أعلنت وزارة الصحة اليوم السبت، عن بدء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح كورونا، وبدء استقبال المتطوعين، وهو ما أطلقت بشأنه الوزارة اليوم الموقع الإلكترونى الخاص بتسجيل المتطوعين الراغبين في إجراء الأبحاث الإكلينيكية الخاصة بفيروس كورونا.
أسئلة عديدة تدور فى أذهان الجميع بخصوص الحصول على اللقاح فى مرحلة التجارب السريرية، وهو ما أجاب عنه "تليفزيون انفراد"، خلال التغطية الموسعة مع تامر إسماعيل ورغدة بكر.
واستضاف "تليفزيون انفراد"، الدكتور أمجد الحداد، رئيس مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، والذى تحدث عن اللقاح، وكل ما يخصه ويدور في أذهان المواطنين بشأنه.
ووجه الدكتور أمجد الحداد، رئيس مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح رسالة للمواطن المصرى يطمئنه على خوض تجربه الحصول على اللقاح فى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية.
وأكد الحداد في تصريحاته لـ"تليفزيون انفراد"، إنه منذ بداية أزمة انتشار فيروس كورونا والرئيس عبد الفتاح السيسى ووزارة الصحة حريصان على توفير لقاح آمن للمصريين ضد فيروس كورونا، مضيفًا أن التجارب حاليًا في مرحلتها الثالثة وهى مرحلة الفاعلية وليس مرحلة الآمان.
وتابع رئيس قسم الحساسية والمناعة، أن مصر دخلت في شراكة مع الجانب الصينى والحكومة الصينية، وهذه الشراكة تتمثل في إنه بعد الانتهاء من هذه التجارب سيتم تصنيع اللقاح في مصر.
واستعرض خلال لقائه على "تليفزيون انفراد"، المراحل التي مر بها اللقاح حتى الآن، حيث أن المرحلة الأولى كانت مرحلة الأمان، وهو ما تم التأكد منه بالفعل أن اللقاح آمن وليس له أي آثار جانبية، والمرحلة الثانية التي تضمنت الفاعلية المحدودة، والتي تم فيها تجربة اللقاح على أعداد محدودة، وثبت فاعليته بشكل كبير، ليصل الآن للمرحلة الثالثة وهى الفاعلية الشاملة والتي يتم فيها تجريبه على نطاق أوسع من البشر ويصل عددهم حوالى 45 ألف متطوع.
وأكد الدكتور أمجد الحداد على أن اللقاح آمن، ولا يوجد في تجربته ما يثير القلق بالنسبة للمتطوعين، مشيرًا إلى أن المصل واللقاح مستعد من اليوم لاستقبال المتطوعين وفحصهم، وبدء إعطائهم اللقاح، بعد الفحوصات الشاملة وإجراء المسحة الخاصة بفيروس كورونا، وبعد مرور 21 يومًا وقياس فاعلية ظهور الأجسام المضادة لدى المتطوعين يتم إعطائهم الجرعة الثانية من اللقاح.
وقال الدكتور أمجد الحداد إن مصر بدأت المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح كورونا، وتأتى في إطار حزمة متكاملة تشمل البحوث على اللقاحات، والتعاون مع الحكومة الصينية وشركة إماراتية.
وتحدث الدكتور أمجد الحداد أن الدراسة السارية على لقاح كورونا سيتم تجربتها على حوالى 6 آلاف متطوع، وهى التجارب التي ستتم من داخل المصل واللقاح.
وتابع الحداد أن التجارب ستتم على المتطوعين ممن تجاوزوا عمر الـ18 عاما، وسيتم توقيع الكشف الطبي الشامل عليهم، فبمجرد تسجيلهم على الموقع الذى أطلقته وزارة الصحة، سيأتى دور الأطباء في المصل واللقاح ويفحصون المتطوعين بشكل شامل.
وأكد رئيس مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح إن السيدات الحوامل، والمتطوعين دون سن الـ18 عاما لا يمكن استقبالهم وتضمنهم في التجارب.
مشيرًا إلى أنه إذا توافرت الشروط في المتطوع سيدخل في مرحلة الدراسة على الفور، وعمل فحص شامل وعينة دم كاملة، ومسحة كاملة لفيروس كورونا له، وبعدها مباشرة يتم إعطائه المصل تحت توقيع منه إنه دخل في الدراسة بإرادته.
وتابع الدكتور أمجد الحداد إنه بعد مرور 21 يومًا يتم قياس فاعلية الأجسام المضادة التي تكونت لدى المتطوعين الحاصلين على اللقاح، وإعطائهم الجرعة الثانية من اللقاح.
أما بالنسبة للمرحلة الرابعة فهى تكون عبارة عن تصنيع اللقاح في مصر بعد التأكد من سلامة نتائج التجارب في مراحلها الثلاثة.
وعن فيروس كورونا في مصر، يقول الحداد إن مصر مازالت في الموجة الأولى، وتذبذب الأعداد بالشكل الحالي هو نتيجة للتذبذب في إجراءات الوقاية من الفيروس من جانب المواطنين، مشيرًا إلى أن مصر تجاوزت مرحلة الذروة.
وأكد الحداد أن المتطوع الذى يحصل على اللقاح يعيش حياته بشكل طبيعى، والأطباء يحتاجون لحضوره للمصل واللقاح أيام معدودة للمتابعة فقط، والفحوصات وتلقى الجرعات يحتاج لزيارتين فقط.
واختتم الدكتور أمجد الحداد حديثه لتليفزيون انفراد، أن اللقاح آمن 100%، ومطمئن ولا يوجد به ما يثير القلق لدى المواطنين.