عقد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأحد، جلسة مباحثات مع زوهراب مناتساكانيان وزير خارجية أرمينيا، الذي يقوم حاليًا بزيارة إلى القاهرة، وبحث الجانبان -خلال اللقاء المتواصل حتى الآن- مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، فضلًا عن القضايا والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
قال سامح شكرى وزير الخارجية، إن مصر تعزز كل الجهود المبذولة للتوصل إلى حل ليبى يؤدى إلى خروج ليبيا من الأزمة، وهناك جهود تبذل وحوارات تتم سواء فى المغرب وحوارات مستمرة بشكل مباشر، وغير مباشر تيسر لها مصر بين كافة الفرقاء الليبيين، مشددا على أن مصر ليس لديها أى تحفظ فى هذا الصدد.
وحذر وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الأرمينى بالقاهرة، من الاعتماد على الأطراف الخارجية فى الأزمة الليبية، مؤكدا أنها تعمل على تزكية الصراع وزيادة معاناة الشعب الليبية، متابعا: "نسعى إلى هدف لابد أن يتحقق فى أقرب وقت ممكن، وتدخل مصر كان هدفه تثبيت الوضع العسكرى وعدم تفاقمه وإتاحة الفرصة أمام كافة الأطياف الليبية للارتكان إلى حل سلمى ليبى ليبى".
وأكد الوزير شكرى ، أن التدخلات الخارجية فى ليبيا، تهدف لخدمة مصالح ذاتية، وهى مرفوضة تماما، وهناك من يجلب المقاتلين الأجانب إلى الساحة الليبية ويتعامل مع تنظيمات إرهابية تستهدف الأبرياء وكل ذلك أمر مرفوض ،مضيفاإن مصر ستبذل كل الجهود للتوصل إلى توافق ليبى - ليبى، يؤدى إلى الاستقرار والانتقال من مرحلة مؤقتة إلى مرحلة دائمة، وانتخابات معبرة عن إرادة الشعب الليبى.
وعن التصريحات التركية الأخيرة، أضاف "شكرى" إذا لم تتوافق التصريحات التركية مع أفعال فلا أهمية لها، جاء ذلك ردا على سؤال حول تصريحات مستشار الرئيس التركى ياسين اقطاى بشأن العلاقات مع مصر وما إذا كانت هناك شروط مصرية موضوعة للحوار مع تركيا، وذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده شكرى، اليوم الأحد، مع نظيره الأرمينى زوهراب مناتساكانيان.
وقال شكري ، إن السياسات التى نراها من تواجد عسكرى على الأراضى السورية أو العراقية أو الليبية والتوتر القائم فى شرق المتوسط كلها تنبىء بسياسات توسعية مزعزعة للاستقرار فى المنطقة، وبالتالى لا تقود إلى حوار وإلى بدء صفحة جديدة وبالتالى ليس الأمر بما يصرح به ولكن بأفعال وسياسات تعزز من الاستقرار وتتسق مع قواعد العلاقات الدولية والشرعية الدولية، وهى التى تهمنا فى هذه المرحلة.