بدأت صباح اليوم الاثنين، جلسة محاكمة رجل الأعمال القطرى ناصر الخليفي، رئيس مجموعة بى إن سبورتس، ونادى باريس سان جيرمان الفرنسى أمام القضاء السويسرى فى اتهامه بقضايا فساد ورشاوي، بخلاف تهم احتكار تتعلق ببث بطولات كرة القدم العالمية، ومن المقرر استمرار جلسات الاستماع التى تأجلت سابقاً بسبب القيود التى فرضها وباء كورونا، حتى 25 سبتمبر الجارى فى محكمة الجزاء الفيدرالية فى بيلينزونا.
ويحاكم الخليفى فى القضية التى تعتبر واحدة من فضائح الفساد الكبرى فى عالم الساحرة المستديرة بتهم التحريض على سوء الإدارة غير النزيهة ويواجه عقوبة السجن لمدة خمس سنوات.
وتتهم السلطات السويسرية ناصر الخليفى بمنح أمين عام الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" السابق جيروم فالكه حق استخدام فيلا فاخرة فى سردينيا مقابل دعمه فى الحصول على حقوق البث التلفزيونى لنهائيات كأس العالم 2026 و2030 فى منطقتى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتمت ملاحقة الخليفى وفالكه بتهم الفساد الخاص، لكن هذه التهمة أسقطت من الدعوى بعد اتفاق فى نهاية يناير بين الفيفا والمسئول القطري، لم يتم الكشف عن بنوده، وهو ما فتح الباب أمام تهم آخرى بمقدمتها الإدارة غير النزيهة، حيث يتهم القضاء السويسرى فالك بالاحتفاظ لنفسه بامتيازات كان من حق الفيفا، وذلك بتحريض من ناصر الخليفى نفسه.
وعلقت صحيفة تايمز البريطانية على بدء المحاكمة، قائلة إن الجلسات تشكل إحراجا كبيرا لقطر وباريس سان جيرمان والفيفا واليوفا.
وأشارت الصحيفة إلى أن محاكمة الخليفى تكشف حلقة جديدة من فساد المسئولين القطريين.
وتابعت: "هذه القضية تحتوى على جميع العناصر اللازمة لتبادلات رائعة فى المحكمة.. فالخليفى لاعب التنس السابق متورط فى توفير فيلا فاخرة فى جزيرة سردينيا الإيطالية لفالكه مرتبطة بصفقة حقوق بث مباريات كأس العالم".
وكانت صحيفة التايمز قد كشفت فى فبراير الماضى أن الخليفى وافق على أن يدفع للفيفا مبلغا إضافيا من المال، أكثر من مليون فرانك سويسرى كجزء من تسوية لكى يسقط اتحاد كرة القدم شكوى تتعلق بالرشوة.
وتأتى المحاكمة بعد تحقيق استمر ثلاث سنوات فى منح فالكه حق استخدام الفيلا دون إيجار فى عامى 2014 و 2015.
وفى هذا الوقت، كان فالكه يشرف على صفقات البث الخاص بالفيفا بما فى ذلك مد حقوق البث فى الشرق الأوسط لقنوات بى إن لبطولتى كأس العالم 2026 و2030.
واتهم المدعون السويسريون الخليفى بالترتيب لفالكه لاستخدام فيلا فى بورتو سيرفو، أحد أكثر المنتجعات ثراء فى سردينيا دون دفع إيجار يصل إلى 1.8 مليون يورو.