يقترب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من انتصار جديد قبل قرابة شهرين من الانتخابات الأمريكية التي ينافس فيها المرشح الديمقراطي جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما، وذلك بعد أزمة جديدة ضربت فريق التحقيق الخاص في قضية التدخلات الروسية بانتخابات 2016، وفى الوقت الذى كان يراهن فيه الحزب الديمقراطي على إدانة ترامب من قبل المحقق الخاص روبرت مولر في التحقيقات التي كان يجريها حول تهم وجود دعم روسي لحملة ترامب في الانتخابات السابق، صدمت وزارة العدل الأمريكية معسكر الديمقراطيين بالكشف عن حذف بيانات هواتف فريق التحقيق، عن طريق الخطأ، وهي الخطوة التي ألقت بشبهات حول وجود تعمد لطمس معالم تلك القضية.
وأثارت أزمة محو بيانات هواتف فريق المحقق الأمريكي الخاص بقضية التدخلات الروسية في انتخابات 2016، روبرت مولر، حالة من الجدل، دفعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتشكيك في نزاهة الفريق.
الأزمة التي تم الكشف عنها بداية الأسبوع الجاري، علق عليها خبير أمن المعلومات، مدير موقع سايبر جاي، كورت كونتسون، قائلاً في تصريحات لشبكة فوكس نيوز الأمريكية إن المعلومات تم محوها دون تدخل خارجي، مشيراً إلى أن عملية محو البيانات يسهل تنفيذها بشكل يدوي وجميعنا لدينا القدرة على فعل ذلك، ونوع الهاتف لا يشكل أي فارق، سواء كان بنظام تشغيل أندرويد أو آي فون، أو أي نوع لوح إلكتروني وحتى أجهزة الويندوز والماكنتوش".
وكانت وزارة العدل قد كشفت محو ملفات ما لا يقل عن عشرات الهواتف الخاصة بأعضاء فريق المحقق الخاص بقضية التدخلات الروسية في الانتخابات الأمريكية 2016، روبرت مولر، عن طريق الخطأ.
كما أظهرت بيانات الوزارة أن هاتف المحامي جيمس كوارليس قام بـ"محو ملفاته بنفسه" بدون أي تدخل من عناصر خارجية.
بينما قال أندرو ويزمان، نائب مولر، أن بيانات من هاتفه تم محوها بعد إدخاله للرقم السري الخاص بفتح الهاتف بشكل خاطئ عدة مرات.
وبحسب تقارير العام 2018 الصادرة عن وزارة العدل الأمريكية، ظهرت فجوات معلوماتية كبيرة وألقي اللوم خلالها على نظام مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي أي" الإلكتروني المصاب بكثير من العيوب.
وأوضح كنوتسون أن منصتهم الإلكترونية تفتقد الإمكانية للتوصل للمعلومات الموجودة في النسخ القديمة لبعض الهواتف.
في سياق متصل، أوضح كنوستون أن بعض الأجهزة الإلكترونية تم تصميمها بطريقة لا تسمح للمستخدم بمحو أي بيانات.
وأضاف كنوستون: "أظهر التقرير أنه لم يكن هناك أي ملفات خبيثة أو فيروس.. لم تكن هناك أي محاولة لمحو الملفات من الهواتف، على الأقل لا توجد أدلة على تلك الادعاءات".
وتابع: "على كل حال، الأمر يحتاج وقفة من الشخص المسؤول عن بيناتنا الإلكترونية، وكيف من الممكن له السماح لأشخاص أخرين مهتمين ببيناتنا الوصول إليها كعميل خاص أو محقق والذي من الممكن استخدام أي جهاز إلكتروني في إطار رسمي.
وبحسب ما نشرته جريدة نيويورك بوست الأمريكية، استنكر من جانبه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ما صرح به فريق المحقق الخاص، مولر، السبت، حول أن بيانات هواتف أعضاء الفريق تم محوها، حيث علق ترامب على الأمر خلال تغريدة له، "نكتشف الأن بأن "فريق إعدام مولر" قاموا بمسح بيانات هواتفهم بشكل غير قانوني قبيل بدء التحقيق معهم.
كما قام ترامب بوصف بعض حجج فريق تحقيقات مولر بالساذجة.