سادت مخاوف عالمية من حدوث ذروة فى عدد حالات فيروس كورونا حول العالم فى فصلى الخريف والشتاء القادمين، وقد حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم من أن أوروبا يجب أن تستعد لارتفاع عدد الوفيات اليومية من كورونا فى شهرى أكتوبر ونوفمبر، كما قامت العديد من البلدان مؤخرًا بتشديد الإجراءات للسيطرة على انتشار فيروس كورونا بعد أسابيع من ارتفاع الإصابات على الرغم من أن عدد الوفيات ظل مستقرًا.
وبحسب موقع "euronews" قال هانز كلوج، مدير المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية: "ستصبح الأمور أكثر صعوبة في أكتوبر ونوفمبر، سنشهد المزيد من الوفيات".
وسجلت فرنسا أكثر من 10 آلاف إصابة جديدة يوميًا لأول مرة منذ بداية تفشي الوباء يوم السبت.
وحذر المستشار النمساوي، سيباستيان كورتس، من أن البلاد على أعتاب موجة ثانية وهذا يتطلب الالتزام بأقنعة الوجه والتباعد الاجتماعي ونظافة اليدين.
بينما في إنجلترا، تم أيضًا إدخال قواعد أكثر صرامة يوم الاثنين بما فى ذلك حظر التجمعات لأكثر من ستة أشخاص، فى كل من الأماكن الخاصة والعامة.
وأضاف كلوج أنه يريد إرسال "رسالة إيجابية" مفادها أن الوباء "سينتهى فى لحظة أو أخرى" لكنه شدد على أن اللقاح قد لا يكون الحل السحرى الذى يأمل الكثيرون أن يكون.
وأضاف: "أسمع طوال الوقت اللقاح سيكون نهاية الوباء.. بالطبع لا".
وأوضح: "لا نعرف حتى ما إذا كان اللقاح سيساعد جميع الفئات السكانية.. ونحصل الآن على بعض المؤشرات على أنه سيساعد مجموعة واحدة فقط".
وتابع قائلاً: "نهاية الوباء هى اللحظة التى نتعلم فيها كمجتمع كيف نتعايش مع هذا الوباء.. وهذا يعتمد علينا وهذه رسالة إيجابية للغاية".
تطعيم الأنفلونزا أكثر أهمية من أي وقت مضى
وبحسب موقع "the conversation" مع استمرار انتشار فيروس كورونا على نطاق واسع، فإن تطعيم الإنفلونزا، التي تنتشر عادةً في الخريف والشتاء سيكون أكثر أهمية من أي وقت مضى.
لن يؤدي تفشي الإنفلونزا الكبير إلى إرباك المستشفيات في الخريف والشتاء فحسب، بل من المحتمل أيضًا أن يزيد سوء حالة الشخص الذى قد يصاب بالإنفلونزا وكورونا في وقت واحد.
ليس لدى الأطباء أى وسيلة لمعرفة تأثير التشخيص المزدوج على جسم الشخص، لكنهم يعرفون الفوضى التي يمكن أن تسببها الإنفلونزا وحدها لجسم الشخص.
وحث مسئولو الصحة العامة في معظم بلدان العالم الناس على الحصول على لقاح الإنفلونزا.
ومن المتوقع أن تبدأ حالات الإنفلونزا في الزيادة في أوائل أكتوبر وقد تستمر حتى أواخر مايو وهذا يجعل أوائل أكتوبر الوقت المثالى للحصول على لقاح الإنفلونزا.
لكن هناك سبب يدعو للقلق من أن معدلات التطعيم ضد الإنفلونزا قد تكون أقل هذا العام مما كانت عليه في السنوات الماضية، على الرغم من أن خطر الإصابة بمرض خطير قد يكون أعلى بسبب انتشار فيروس كورونا على نطاق واسع.
وفى محاولة لتجنب الإصابة بالمرض، تجنب الملايين زيارة مقدم الرعاية الصحية خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأدى التباعد الاجتماعي وطلبات البقاء في المنزل إلى انخفاض استخدام الخدمات الوقائية الطبية الروتينية مثل التطعيمات.
ومن الواضح الآن أن COVID-19 سيظل منتشرًا خلال موسم الإنفلونزا، ما يجعل الحصول على لقاح الإنفلونزا أكثر أهمية من أي وقت مضى.