موجة جديدة من الانقسامات والانشقاقات تضرب أركان تنظيم الإخوان الإرهابى تمثلت فى عزل محمود حسين الأمين العام للجماعة الهارب خارج البلاد والمسيطر الأكبر على أموال التنظيم، وجاء هذا القرار،بعدما فشل الجناح الإعلامى للجماعة، وتفاقمت الأزمات التي ضربت التنظيم ليصدر هذا القرار فى محاولة لرأب الصدع، حيث تم اختيار حلمي الجزار للقيام بمهام منصبه لمواجهة الانشقاقات.
وشن محيى عيسى القيادة السابق فى جماعة الإخوان، هجوما على محمود حسين الأمين العام للجماعة الإرهابية، مطالبا بمحاكمته، بأنه متورط فى عمليات سرقة ونهب وجرائم أخلاقية داخل الجماعة.
وكتب عيسى تدوينة عبر حسابه الشخصى فيس بوك: "محمود حسين متورط فى كثير من الجرائم المالية والأخلاقية، حاكموه قبل أن تهلكوا كما هلك من كان قبلكم، وإنما أهلك من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعتُ يداها".
وتابع، "يا ترى اللجان اللى كانت بتهاجمنا عشان محمود بيه حسين رأيهم ايش الآن بعد أن تم عزله، وما موقفكم الآن بعد عزل اللأمين محمود حسين".
واستمرارا لحالة التخبط داخل الاخوان، كشف الداعية الإخوانى عصام تليمة مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، والمعروف بأنه تلميذه، حجم الأزمة داخل جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أن قيادات الجماعة فتتت التنظيم تمامًا.
وأشار "تليمة" في مقال نشره بإحدى المنصات الإخوانية الممولة من قطر، إلى أن الأزمات أصبحت تضرب الإخوان بشكل يفوق كل الأزمات التي واجهت التنظيم من قبل، موضحا أن الأزمات داخل الإخوان أمر تاريخى وليس وليد اللحظة، موضحا أن الأزمة تدور في فلك القيادات وقواعد التنظيم، قائلا :"بداية أريد أن أقدم قبل الحديث عن هذا الأمر، بلفتة تاريخية مهمة، تتعلق بتاريخ الإخوان مع أزمة القيادة، وكيف كانت تتصرف معها سابقا وحاليا، ليكون القارئ وأعضاء الجماعة أنفسهم على وعي بما يدري في تنظيم لم يعد أحد منهم يفهم كيف يسير، ولا على أي هدي يمضي، ولا على أي منهج أو لائحة يتصرف من يقومون على أمره الآن".
وأشار "تليمة" في مقاله الذى حمل عنوان " القائم بأعمال المرشد الجديد من يكون؟"، إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية قد تعرضت لأزمة القيادة، وذلك في عهد حسن البنا نفسه، حين سجن، وبعد رحيله، وقد تولى الأمر لشهور قليلة حتى انتخب الإخوان مرشدا: الشيخ أحمد حسن الباقوري رحمه الله، ثم اجتمع الإخوان، وقرروا اختيار حسن الهضيبي مرشدا، وذلك عندما رأوا أن أزمة الجماعة تولدت عن صدام حدث مع بعض رموز الدولة أيام الملك فاروق، وخاصة بعد اغتيال رئيس الوزراء، ومن قبله القاضي الخازندار.
ولفت "تليمة" إلى أن أزمة الإخوان ليست مع مؤسسات الدولة فقط لا غير بل مع الشعب المصرى، قائلا :"شعرت الجماعة أن لديها أزمة مع الجماهير، وبخاصة مع القضاء وأهله، ومع النخبة الحاكمة، فاختارت الهضيبي لأسباب عديدة، كان أهمها: أنه قاضي من طبقة أرستقراطية، طبقة نخبة، وباختياره لا شك سيتم تحسين الصورة الذهنية عن الجماعة، فكان اختيارا موفقا في لحظتها، لو تم الأمر وتُرك الرجل يدير بما يؤمن به.
وأضاف تليمة، " فقد رزقت الجماعة بقيادات تبحث عن الخلاف بأي شكل، وفتت كل كيان في الجماعة كان موحدا حولها، لمجرد النقاش والخلاف، يريد الصف شيئا، وتريد هذه القيادة عكسه، في تفاصيل طويلة، لا يتسع المقام لسردها. لكن النظر على الخسارة التي تكبدتها الجماعة في ظل هذه القيادة من حيث خسارتها على مستوى: العلاقات، والدول، والأفكار، والتعاطف الدولي والشعبي، ينبئك عن حجم الكارثة".