شاليمار شربتلى تقدم مبادرة "رسم وطن".. الفنانة ترسم على السيارات القديمة استعدادا لـ احتفالات المملكة العربية السعودية بذكرى اليوم الوطنى.. الهدف تحويل المركبات إلى تحف فنية وعرضها فى الميادين.. فيديو

تقدم الفنانة التشكيلية "شاليمار شربتلى، مبادرة "رسم وطن" بالتعاون مع الأمانة العامة السعودية، وذلك بتنفيذ أعمال فنية على السيارات القديمة فى الشوارع، وقد اشتهرت أعمال الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلى بشكل كبير وعرضت فى متحف اللوفر. وتأتى مبادرة رسم وطن التى تقدمها "شاليمار شربتلى" فى إطار استعدادات المملكة لاحتفالات اليوم الوطنى الـ90، وتقوم الفكرة بالرسم على عدد من السيارات والمركبات القديمة والخربة وتحويلها إلى تحف فنية وعرضها فى الواجهة البحرية الجديدة، وميادين جدة الرئيسية. وتهدف المبادرة إلى استثمار الأدوات القديمة، التى تستغنى عنها المجتمعات، بإعادة تدويرها، وتحويلها من ملوثات للبيئة إلى أعمال فنية، تسهم فى إثراء الذائقة البصرية، وستشمل فى مرحلتها الثانية كافة المدن السعودية، قبل أن تنطلق للعالمية بتصدير هذه الأعمال الفنية إلى الخارج، وإيصال الفن السعودى لكل أرجاء العالم. وحول هذه المباردة قالت "شاليمار شربتلى" إن تحويل القبح إلى جمال عملية فى غاية الصعوبة، نحن الآن نعيش مرحلة تجميل البشر ، ونحن لو نظرنا حولنا لوجدنا أن القبح فى تزايد، ولم تعد الدنيا من حولنا كما كانت، فهناك ازدحام وصخب وتلاحق إلكترونى وطبى وأشياء سلبية وأشياء إيجابية، وهنا يبرز دور الفن، فالفن هو اللغة الوحيدة التى تبقى على مر العصور، وهو دائما المنقذ الوحيد لارتقاء الشعوب، واللغة التى استطاعت الدول المتقدمة أن تفهمها، وبالتالى تقدمت لأن الثقافة البصرية أصبحت جزءا من أسلوب الحياة، فالفن يجعلك إنسانا متحضرا، لأنه يهذب الروح ويجعلها تحلق دائما فى الخيال والجمال. وأضافت "شاليمار شربتلى" الجمال يصنع لدى الإنسان حالة من الصفاء النفسى، وفى الأماكن العشوائية تجد البشر فعليا وبحكم التعود على ثقافة القبح والصخب نجد السلوك عندهم سىء، ولكن حين تتعود على ثقافة الجمال يتحول الجمال مع الوقت إلى سلوك حقيقى، وهذا ما يجعلنا دائما نرى الأماكن الخربة والعشوائية فيها أشياء لا تليق بالإنسانية، وبالتالى من يستحق الجمال أكثر من الوطن، ففكرة تحويل الأشياء الخربة إلى أعمال فنية هى تجربة جديدة على مستوى الدول، وكل التجارب التى سبقت هى تجارب شخصية، ولكن هذه أول مرة يعتمد كمشروع على مستوى الدولة. وأكدت "شاليمار" أن مبادرة رسم وطن فكرتى، ولكن الشكر كل الشكر لأمانة جدة، لأنها تبنت المشروع والفكرة، خاصة الأمين صالح التركى، لأنه وبما يمتلك من ذائقة فنية استوعب أن الفنانة بنت الوطن التى نجحت فى الخارج واستعان بها الأوربيون لرسم السيارات الهامة والفاخرة، لن تتوانى أن تجد فكره أجمل وأحلى لتطبقها على أرض الوطن فأصبح مشروعا وطنيا، وأتصور أن تقلده دولا كثيرة وحينها سيكون للسعودية السبق فى هذا المشروع . وتستحق المملكة العربية السعودية، ويستحق وطننا الغالى أن نضحى من أجله، وهذه المبادرة وضعت تحت منصة "يلا جدة" وهى فكرة رسم وطن وأنا من اختار هذا الاسم وأصبح بفضل تبنى الأمانة للفكرة مشروعا للوطن ومشروعا لرسم الوطن، والفكرة الأساسية بداخله هى تدريب الشباب السعودى من الجنسيين لرسم هذا الوطن بجمال وخبرة ووعى، فالخبرة التى حصلت عليها فى الخارج لا يستطيع أحد أن ينكرها ولابد أن يستفيد الوطن وأبناء الوطن من هذه الخبرة وبالتالى الحمد لله أن هناك هذا الوعى من قبل حكومتنا الرشيدة. وفى ظل الظروف الحالية وجائحة كورونا وجهود المملكة فى توفير العلاج لمواطنيها، وطننا يحتاج الكثر منا، أستطيع تحمل درجات الحرارة العالية، وصعوبة العمل الذى أقوم به، إذا عنى ذلك أننى سوف أساهم فى تجميل هذا الوطن على قدر استطاعتى. يذكر أن شاليمار شربتلى، رسامة سعودية، ورائدة و"الموفينج آرت" وهو فن تشكيلى من ابتكارها، وتقوم فكرته الأساسية على رسم اللوحات التشكيلية على أجسام وأشياء متحركة خاصة السيارات والدراجات النارية، وكان غرضها من ذلك نقل الأعمال الفنية إلى خارج المتاحف وصالات العرض لتحقيق رسالتها على نطاق أوسع، وهو فن سرعان ما وصل إلى المعارض العالمية المتخصصة التى باتت تنظر إليه على أنه فن مستقل، ونتيجة تخصصها فى هذا النوع المميز من الفنون التشكيلية، باتت كبريات الشركات العالمية تلجأ لشاليمار كى ترسم لها سياراتها وتضع عليها لوحاتها الفنية لتضيف قيمة جمالية إلى قيمتها المادية، وكنتيجة طبيعية لانتشار هذا الفن على يدى شاليمار شربتلي، احتفت إدارة متحف اللوفر الفرنسي، والذى يعد أهم وأكبر متاحف العالم، فى العام ذاته، بأعمال شربتلي، ووضعت نماذج من أعمالها فى معرض خاص، وهو ما اعتبر حينها اعتراف من قبل واحدة من أكبر المؤسسات الفنية العالمية بفن "الموفينج آرت"، لتصبح شاليمار بذلك أول فنانة عربية تضع لوحاتها داخل المتحف الفرنسى العريق. كما حصلت على العديد من الجوائز الدولية وشاركت فى العديد من المعارض فى جميع أنحاء العالم، وكانت صاحبة السبق الأول كأول فنانة عربية تشارك وتفوز بجائزة "صالون الخريف الفرنسي" والذى شارك فيه 36 دولة و500 فنان عالمى، وأول فنانة عربية تشارك فى مونديالات فنية عالمية، كما قامت برسم أغلى سيارة فى العالم "باجانى زوندا" فى إيطاليا، والتى توصف بأنها السيارة الأشهر والأغلى عالميا، والتى يقدر سعرها بـ 3.5 مليون دولار.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;