استأنفت المحكمة السويسرية الاستماع لشهود قضية فساد "الخليفي - فالك"، المتهمين بقضية رشاوى وفساد وخيانة أمانة، حيث استمعت المحكمة لإفادة مدير فيفا السابق ماركوس كانتير، فيما استأنفت، خلال الأسبوع الجارى فى مدينة بيلنزونا السويسرية، محاكمة ناصر الخليفى، رئيس نادي باريس سان جيرمان، وشبكة "بي إن سبورت" القطرية، والفرنسى جيروم فالك الأمين العام السابق للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، فى قضية تتعلق بسوء الإدارة والفساد وخيانة الأمانة، وبمنح حقوق البث التلفزيونى لمباريات بطولتى كأس العالم وكأس القارات، حيث يوجد تسجيلات ورسائل تثبت المعاملات المشبوهة بين الخليفي وفالك.
وأكدت المحكمة السويسرية، أن الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" منح حقوق البث للشبكة القطرية من دون عطاءات، ومثل الخليفى وفالك أمام القضاء السويسرى، وسط غياب متهم ثالث فى القضية نفسها، حيث وجّه الادعاء العام السويسرى للخليفي تهمة دفع رشى للحصول على مزايا، كما أكد أنه عقد صفقة مع فالك خلال اجتماع فى مقر "بى إن سبورت" القطرية فى إحدى ضواحى باريس فى أكتوبر 2013. ويواجه الخليفى تهم التحريض على سوء الإدارة وخيانة الأمانة.
من جانبه، أكد نائل الجوابرة، المحلل الاقتصادى الإماراتى، أن القضية التي ينظرها القضاء السويسرى بشأن فساد ناصر الخليفى، مدير مجموعة بى إن سبورت، تفضح حجم الرشاوى التي يتورط فيها النظام القطرى، موضحا أن هذه القضية تؤثر بشكل كبير على صورة الدوحة أمام المجتمع الدولى.
وقال المحلل الاقتصادى الإماراتى، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن الدوحة متورطة في العديد من عمليات الفساد والرشاوى والتي ظهرت بشكل واضح بعد أن فازت قطر بحقوق استضافة كأس العام 2022، لافتا إلى أن الفساد منتشر بشكل كبير داخل المجتمع القطرى، ويتورط فيه مسئولون كثيرون في قطر.
ولفت المحلل الاقتصادى الإماراتى إلى أن قضية الفساد المتورط فيها ناصر الخليفى قد تؤدى في النهاية إلى سحب استضافة كأس العالم من قطر أو تأجيله، لافتا إلى أن هناك دولا عديدة تستعد لاستضافة كأس العالم المقبل بدلا من قطر.
وفى ذات السياق، قال أيمن بدرة، الناقد الرياضى، إن جلسات محاكمة ناصر الخليفى، رئيس مجموعة بى إن سبورت، أمام القضاء السويسرى، هو جزء من حلقات الفساد التي يتورط فيها النظام القطرى بشكل كبير، حيث يتورط النظام القطرى عبر ممثله ناصر الخليفى في العديد من وقائع الرشاوى والفساد.
وأضاف الناقد الرياضى، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن ناصر الخليفى متورط فى رشاوى مع الأمين العام السابق للاتحاد الدولى لكرة القدم الذى اعترف بتلقيه رشاوى من الخليفى وهو ما سيساهم فى إدارة رئيس مجموعة بي إن سبورت.
ولفت إلى أنه حال إدانة ناصر الخليفى بقضية الرشاوى والفساد سيكون له تأثير كبير على استضافة كأس العالم 2022، خاصة مع تصريحات رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم بأن الاتحاد لن يسمح بأى فساد خلال الفترة الراهنة، وهو ما قد يؤدى إلى سحب حق استضافة قطر لكأس العالم.