أثارت المصورة الصحفية إسراء الطويل استياء رواد موقع التواصل الاجتماعى بعد نشرها فيديو على موقع "indiegogo"، تطالب خلاله بالتبرع لها بـ10 آلاف دولار لشراء كاميرا ومعدات تصوير جديدة بعد التى حرزتها النيابة عند القبض عليها، وقالت فى الفيديو "أنا عايزة معدات جديدة عشان أرجع أصور واشتغل من جديد، هصور فوتوسيشنز وهعمل ستوديو صغير فى البيت"، وهو ما نجحت فيه بالفعل، حيث جمعت الحملة حتى لحظات كتابة هذه السطور ما يزيد عن 9056 دولارا.
وبعد تداول الفيديو على فيس بوك سادت حالة عنيفة من الهجوم عليها بين رواد الموقع المعارضين لفكرة التبرع وجمع مبلغ كبيرة لشراء كاميرا تصوير جديدة، واتهموها بالمتاجرة بقضيتها، بينما استغل البعض الآخر المشهد للسخرية، فيما حاول البعض مساندتها ودعم فكرتها.
الآراء المعارضة لحملة تبرع إسراء الطويل
بالنسبة للآراء المعارضة رأى عدد كبير من النشطاء أن ما فعلته "إسراء الطويل" هو خداع ونصب على حس قضيتها، وقال أحد الشباب "طلبت تجيب كاميرا بدل اللى اتحرزت الغريب بقى طلبت ١٠ آلاف دولار وجمعت منهم 9 آلاف دولار على حس الحبس طب ما تدينا منهم شوية ندفع كفالات الشباب اللى مش عارفين ندفعها ويخرجوا يفرحوا برمضان مع أهلهم".
وتابع آخر، "إسراء الطويل بعد ما خرجت بدل ما تنشر عن معاناة المحبوسين، عملت حملة لجمع تبرعات عشانها، لأنها عازوه تعمل آستوديو وتشترى كاميرات، بكام بقى ١٠ آلاف دولار، وبالفعل فى ناس اتبرعت وجمعت 9 آلاف دولار فى حين أن فى محبوسين أهلهم مش بتروح لهم فى الزيارات عشان مش معاهم فلوس".
ورأى أحد النشطاء من وجه نظره، أن ما فعلته إسراء شغل نصب قائلا "هو إيه إللى بيحصل ده يا جدعان هو إحنا بنتخدع ولا الناس اللى بتتغير".
الجانب المؤيد لإسراء الطويل
أما الجانب الآخر المؤيد لحملة إسراء الطويل رأوا أنها من حقها تفعل ما تريد قائلين "إسراء معملتش حاجة غلط كفاية تضخيم الأمور وإعطاءها أكبر من حجمها على السوشيال ميديا".
قال أحد المؤيدين، "اتصابت إصابة مستديمة فى قدمها بسبب أنها بتصور كمان فقدت معدات التصوير الخاصة بها حبت تعمل حملة مساعدات لنفسها عشان تجيب معدات للتصوير مرة أخرى، وإذا كان ده هو السلاح الوحيد حاليا ده يعتبر حق من حقوقها أيضا الشخص إللى يتبرع لها ده حقه وهو حر".
وتابع آخر، "الناس لا بترحم ولا بتخلى رحمة ربنا تنزل، فى إيه واحدها عاوز تساعد نفسها واتصرفت كفاية تدخل فى حياة الناس لعنة الله على السوشيال ميديا".
وأردف المدون محمد إبراهيم، "خلاص كل المشاكل اللى عندنا خلصت عشان نقعد نتكلم على الكاميرا والمتبرعين ومين اتبرع والمبلغ وصل كام".
الجانب الساخر والمطالبون بالتبرع لشراء سيارات
وكعادة المصريين التى تتميز بخفة الدم والسخرية، وتحويل الأمور والقضايا إلى جانب فكاهى، طالبت فئة كبيرة بالتبرع مثل إسراء الطويل لشراء عربيات بعد ارتفاع سعرها.
وقال أحد المدونين، "عايز حد يفهمنى أزاى أجمع تبرعات ليا زى إسراء الطويل عشان عايز أجيب عربية " وتابع آخر "تفتكروا أنى أجمع مبلغ زى ده عشان أكمل دراستى فى Wharton وأنى أخد MBA من الـAUC ممكن الحلم ده يتحقق".
وأضاف آخر، "طب أنا عايز تلمولى اتنين مليون دولار عشان أجيب الـBMW واجيب i phone7 وكاميرا وفيلا وأمارس هوايتى أنا كمان اشمعنا إسراء الطويل".
وأردف مدون آخر، "عندى استعداد اتحبس شهرين تلاتة بس تجيبولى كاميرا واستوديو بـ100 ألف جنيه".
إسراء الطويل ترد على الاتهامات التى وجهت إليها
ومن جانبها، ردت إسراء الطويل على الاتهامات التى وجهت اليها على حسابها الشخصى على فيس بوك، قائلة "عدى 24 ساعة من بعد ما نشرت الـcrowdfunding campaign للكاميرا والمعدات الجديدة والكامبين وصلت لـ85% الحمد لله، أنا سعيدة جدا والله وممتنة لكل حد شارك فيها فعلا وعارفة أنهم يهمهم قد أيه أرجع زى الأول وأفضل".
وتابعت، "شكرا بجد على كل كلمة حلوة كمان وكل الدعم شهر ونص من وقت ما خرجت مكتئبة ومش قادرة أعمل أى حاجة، أصحاب قريبين ليا حكولى لازم أرجع أصور وكان فيه مجموعة من أصحابى عرفت إمبارح أنهم كانوا بيجمعوا مع بعض عشان يجيبولى كاميرا ومعدات جديدة هدية وهم تفاجئوا بالكامبين لما نشرتها وفيه صديقين كلمونى كل واحد فيهم كان عايز يشارك بالمبلغ كله لوحده، وأنا رفضت دا عشان أنا حبيت تبقى هدية من كل أصحابى".
وأردفت، "90% من اللى شاركوا فى المبلغ الموجود لحد دلوقتى أصدقائى وأعرفهم معرفة شخصية، وفيهم اللى عرض عليا قبل كدا من نفسه أنا عندى أصحاب عظيمة وجدعان ربنا كرمنى بهم، وقبل كدا هدونى كاميرا جديدة فى ذكرى إصابتى بـ35% من مبلغ الكامبين وباظت".
وواصلت حديثها، "أنا مش بتاجر بالقضية ولا بالحبس ولا أى حاجة، حد شافنى فى أى أعلام من يوم ما رجعت قنوات وصحف أجنبية وعربية كتير طلبت منى اتكلم واحكى وأنا رفضت دا عشان أنا مبعملش دا ببساطة، لو كان كدا ما كنت عملت دا لما اتصابت ولا أيه".
وأضافت، أنا بدعو كل الناس تدعم أصحابها بعد ما يمروا بصدمة ويخلوهم جنبهم وأنا حددت هدفى فى الحملة، وكتبت فى اللينك المعدات اللى محتاجة أجيبها وأسعارها، ببساطة شديدة عايز تشارك، شارك، مش عايز تشارك خلاص الموضوع بسيط".
واختتمت منشورها قائلة، "أما بالنسبة للكلام الكتير واللت والعجن، والله أنا اتقال عليا قبل كدا كدب واتنشر فى كل الصحف يودينى لحبل المشنقة وفى الآخر ربنا كرمنى الحمدلله وخرجت من السجن، وبعد ما خرجت حاولت أرجع معداتى فعلا ورئيس النيابة حتى حكالى أنتى هتبقى احسن فوتوجرافر فى الدنيا، قولتلوا طب والكاميرات وحاجتى؟ قال خلاص فى الأحراز".
أنا قررت أرجع أعمل الحاجة اللى بحبها من تانى وأطور نفسى وأرجع اشتغل، أنتم مضايقين ليه؟ المفروض انتحر طيب عشان تبقوا مبسوطين؟ اللى مش عايز يشارك فكك من الموضوع خالص، إيه لازمة اللت والعجن دا كله؟".