تفاصيل جديدة حدثت خلال الـ24 ساعة الماضية فى أزمة اشتباكات أهالى قرية العشى شمالى محافظة الأقصر، وقوة أمنية خرجت فى حملة لضبط الدراجات البخارية غير المرخصة، حيث اجتمع 3 أعضاء بمجلس الشعب عن الأقصر وقيدات الأشراف الأدارسة بكبار عائلات العشى لبحث الخروج الآمن من الأزمة والتقوا بقيادات مديرية الأمن دون التوصل لأية حلول، كما تم عرض المتهمين الـ31 المقبوض عليهم فى الأحداث على النيابة وقررت حبس 27 منهم وإخلاء سبيل 4 آخرين.
ومن جانبها حققت نيابة مركز الأقصر تحت إشراف المستشار أحمد عبد الرحمن المحامى العام، مساء اليوم السبت، مع 31 متهما فى أحداث قرية العشى، بمقر محكمة الأقصر، ووجهت لهم تهم تعطيل سير وسائل النقل العام البرية، وإضرام النيران عمدا فى سيارتى شرطة، واحتجاز عدد من الضباط وأفراد أمن من الشرطة فى تكذيب لبيان الداخلية، الذى أصر على عدم وجود احتجاز لرجال الشرطة فى الأحداث، وأيضاً إحراز سلاح نارى غير مرخص، وإحراز ذخائر وزجاجات فارغة وأحجار، والمشاركة فى قطع الطريق وإلقاء الحجارة، والاشتراك فى التجمهر، وتخريب ممتلكات عامة مخصصة لمهام حكومية، واستعمال القوة والعنف مع موظفين حكوميين مكلفين بخدمة عامة، وهم (النقيب شريف الصاوى - النقيب أحمد حسين - المقدم إبراهيم محفوظ - الملازم أول وليد عبد الرحمن - الملازم أحمد عبدالقادر - والعقيد محمد بسطاوى مدير إدارة البحث الجنائى قوات الشرطة المرافقة)، ثم قررت حبس 27 منهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وأخلت سبيل 4 متهمين آخرين.
كما عقد نواب الأقصر وهم كل من أحمد إدريس والطيرى عبده وحماة العمارى برفقه أحمد الإدريسى أحد قيادات أشراف مدينة الأقصر، لقاء مع قيادات وحكماء عائلات قرية العشى، وذلك بحث سبل الخروج من الأزمة ولقاء قيادات مديرية أمن الأقصر.
وطالب النواب وقيادات الأشراف الأدارسة من أبناء قرية العشى سرعة المبادرة بلقاء قيادات مديرية أمن الأقصر والاحتكام لصوت العقل لحل تلك الأزمة للحفاظ على مستقبل الشباب المقبوض عليهم للاتفاق على صيغة للخروج من تلك الأزمة، والتقوا بقيادات مديرية أمن الأقصر، ولم يتوصلوا لأية حلول فى الأحداث حتى الآن.
كان اللواء عصام الحملى، مدير أمن الأقصر، قد تلقى بلاغاً من غرفة النجدة يفيد بوقوع اشتباكات بين قوة من الشرطة، وبعض الأهالى الذين تجمهروا اعتراضا على قيام قوة أمنية من وحدة مباحث مركز شرطة طيبة بالأقصر باستيقاف أحد الموتوسيكلات بدون لوحات معدنية يستقلها 2 من الأطفال، وتجمع الأهالى واحتجوا على قيام القوة باصطحاب قائدى الموتوسيكل إلى ديوان مركز شرطة طيبة التابعة له القرية، وحدثت مشادة بين أفراد القوة والمواطنين المتجمهرين، سرعان ما تحولت إلى اشتباكات بين الطرفين، وقام بعدها المتجمهرون برشق القوات بالحجارة وإشعال النيران بسيارتين للشرطة، وتهشيم زجاج عدد آخر من السيارات، وإشعال النيران فى مداخل القرية.
وعلى الفور انتقل قيادات مديرية الأمن والأمن الوطنى والأمن العام للقرية، على رأس قوات من الأمن المركزى، حيث تم إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتجمهرين، والسيطرة على الموقف، والقبض على عدد من المتورطين فى الأحداث، وتم عرضهم على النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاههم.