في أسبوع واحد يخرج إبراهيم منير يتحدث في وسائل إعلامية إخوانية، فخرج في قناة الجزيرة اليوم ومرة قبل ذلك، وكذلك في قناة الحوار، وهو مايدل على حالة التخبط الشديدة التي وصلت إليها جماعة الإخوان، وذلك لأن القائم بأعمال المرشد كان دائما في حالة تخفى وبعد عن الأضواء، إلا أن التخبط داخل الجماعة، جعل منير يخرج ويتحدث لوسائل الإعلام ويدلى برأيه في كثير من القضايا، كما أن ذلك يدل على عدم وجود قيادات تمنعه من الظهور.
الشاهد أيضا أن إبراهيم منير تحدث أنه حينما يحين الوقت ستخرج الجماعة في ثورة، وهو يدل ضمنيا على أن العلاقة بين الإخوان ومحمد على، علاقة استخدام للأخير بما عرف عنه من تفاهة وانصياع للأوامر، وهو مجرد أراجوز يستخدمونه وقتما يريدون، وبعدها يستخدمون بعض أنصارهم لصناعة صورة المظاهرات، وترويجها بشكل يخدم على مصالحهم وأهدافهم.
أيضا من الشواهد الضرورية في حوار إبراهيم منير، هو فقده السيطرة على مجريات الأمور، والحديث في قضايا بعيدة كل البعد عن الواقع، ولاتطابق الزمان والمكان، ولكنه يتحدث من منطق قيادة جماعة الإخوان الذى انتقل من مصر إلى تركيا، ومن تركيا إلى لندن، وهو التطور التاريخى الذى جعل جماعة الإخوان في مأزق كبير في صفوفها الداخلية.