حكومة لبنان تدخل النفق المظلم.. صراعات واشنطن وطهران تفاقم أزمات التشكيل.. مصادر تكشف لـ"انفراد" عن توجه أمريكى لفرض عقوبات على شخصيات داعمة لحزب الله بينهم قيادات..وعون: فشل مبادرة فرنسا يعنى وصول لل

مازال لبنان فى انتظار ما ستسفر عنه المهلة التىتم تمديدها لتشكيل الحكومة، منذ إعلان التمديد الخميس الماضى ، ولكنالاتجاه لتطبيق عقوبات أمريكية على 24 شخصا لديهم علاقات وثيقة بحزب الله أو سهلوا بيع الأسلحة لحزب الله ربما يزيد المشهد السياسى فى لبنان تعقيدا، و التى أصبحت ساحة لتعارض النفوذ الأمريكى والأوربى من جهة والصراع الإيرانى الأمريكى من جهة أخرى ،ففرنساتتبع الأسلوب المهادنة مع حزب الله آخذة فى الاعتباربأنه"جزء من المكونالسياسىفىالبلاد" على حد وصف الرئيس إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأخيرة لبيروت ، أما الولايات المتحدة الأمريكية فتصر علىالمضىقدمافىفرض العقوبات على الشخصيات المتعاونة مع حزب الله، فبعد أن طالت تلك العقوبات اثنين من القيادات المقربة للحرب وهما يوسف فينيانوس وعلى حسن خليل ، تتجه لفرضها على آخرين . وحول أفق تشكيل الحكومة الجديدة قال الرئيس عون الاثنين، فى مؤتمر صحفى فى قصر بعبدا، إنه لا يوجد حل في الأفق على ما يبدو بخصوص تشكيل الحكومة قريبا، محذرا من أن انهيار المبادرة الفرنسية يعنى وصول لبنان للجحيم. وأضاف عون أن رئيس الوزراء المكلف قام بأربع زيارات ولم يتمكن من تقديم أي تشكيلة حكومية، فكتلة التنمية والتحرير، وكتلة الوفاء للمقاومة تصران على التمسلك بوزارة "المالية" وتسمية الوزير وسائر وزراء الطائفة الشيعية ويسجل لهما التمسك بالمبادرة الفرنسية، وعندما تفاقمت المشكلة قمت بمشاورات مع ممثلى الكتل النيابية للوصول حلول وكان هناك توافق من الأغلبية على المداورة وأضاف عون: بالنسبة إلى موقفى أنا من المشهد فأقول :لا يجوز استبعاد الكتل النيايبة عن مشاورات تشكيل الحكومة لأن هذه الكتل هى من سيمنح أو يحجب الثقة فى المجلس النيابى، كما لا يجوز فرض وزراء أو حقائب من فريق عن الآخرين خاصة أن الدستور لا ينص على تخصيص حقيبة لأى طائفة من الطوائف أو اى فريق كما لا يمكن منح أى وزير سلطة خارج الدستور، إن مشاركة السلطة الإجرائية تتم من خلال مجلس الوزراء مجتمع فتتحقق المشاركة فى صنع القرار ورئيس الجمهورية يرأس المجلس حين يحضر ويشارك فى المداولات دون تصويت ، وبالتالى لا يشارك فى السلطة الإجرائية . وأكد عون ، أن لبنان لا يحتمل الانقلابات مرة أخرى واتوجه للمواطنين والمسئولين بينما نلمس عقم النظام الطائفى الذى نتخبط فى ظله والأزمات المتلاحقة التى يتسبب فيها واستشعرنا ضرورة وضع رؤية جديدة تقوم على مدنية الدولة أقترح إلغاء التوزيع الطائفى للوزارات التى سميت بالسيادية ، وعدم تخصيصها لطوائف محددة بل تكون متاحة للجميع ، لننقذ لبنان. وأكد الكاتب الصحفى والمحلل اللبنانى ريكاردو شدياق، لـ "انفراد"، أن عرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية وتعذر ولادتها فى الظاهر يعود للخلاف حول "حقيبة المالية " ولكن باطنه احتدام الصراع الأمريكى الإيرانى على وقع الانتخابات الأمريكية بين دونالد ترامب المرشح الجمهورى وجو بايدن المرشح الديمقراطى، خاصة فى ظل التلويح الأمريكى بمزيد من العقوبات الأمريكية التى ستطال قيادات سياسية لبنانية على صلة بحزب الله، مشيرا لاحتدام لتعارض المصالح الأمريكية الفرنسية فى لبنان وأن هذا المشهد سيستمر حتى انتهاء الانتخابات الأمريكية وما قد يتبع ذلك من تسوية كبرى بين إيران وأمريكا. وأكد شدياق، أن أسباب تأخر ولادة الحكومة الجديدة احتدام الصراع الإيرانى الأمريكى الذى تتصاعد وتيرته حتى نوفمبر المقبل، فأصبح هناك فريقان ، أحدهما لصالح الموقف الأمريكى وعلى رأسه رؤساء الحكومات السابقة فى لبنان من بينهم سعد الحريرى ، وهذا الفريق أيضا يؤيد مبدأ مداورة الحقائب وتشكيل حكومة مصغرة ، والفريق الثانى الداعم للمحور الإيرانى الذى يضم حزب الله وحركة أمل ويتشدد فى التمسك بحقائب بعينها، والفريقان فى النهاية سنى وشيعى ، و مصير الحكومة اللبنانية الجديدة تحدده نتائج الانتخابات الأمريكية ولمن سيكون الفوز وعقبه ستظهر ملامح تسوية تتم على ضوء تلك النتائج . وعلى الرغم من تمديد رئيس الجمهورية اللبنانية لمهلة المشاروات لتشكيل الحكومة ، إلا أن الوضع يتجه للأسوأ سياسيا وبالتالى اقتصاديا . فيما أكد محمد الحجار النائب بتيار المستقبل ، لـ "انفراد"، أن فرص نجاح تشكيل الحكومة مازالت قائمة وعلى الجميع وضع المصلحة العليا للبنان نصب عينيه، و أننا لن نسمح بإفشال مبادرة فرنسا لأنها الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان . وأضاف أن الحكومة الجديدة لابد أن يتحقق بها مبدأ المداورة وأيضا أن تكون مصغرة فمهمتها إنقاذية وعليها مهام كبيرة . من جانبه أكد منصور فاضل نائب رئيس التيار الوطنى الحر، أن لبنان يمر بأزمة جيوسياسية يتداخل فيها الخارج مع الداخل بعدة مواضيع تجعل لبنان مسرح دولى للصراع على كافة المستويات. وعن مشهد تشكيل الحكومة الجديدة فى لبنان أكد، أن التيار الوطنى الحر لن يقف عائقا لتشكيل تلك الحكومة بل يساعد على تشكيلها على الرغم من عدم مشاركته فى تلك الحكومة فهى حكومة تنفيذ مهمة وهذا ما تم إعلانه فالمبادرة الفرنسية رأت مشاركة الأحزاب قد تعيق تلك الحكومة ونحن لا نرغب فى أى عرقلة للمبادرة الفرنسية فلبنان ليس لديه ترف الوقت لانتظار مبادرات أخرى، لذلك حرص التيار الوطنى الحر لتسهيل تنفيذ المبادرة، ودعم تلك الحكومة وتوفير الغطاء السياسى لها . وأكد رغبة التيار فى دعم الحكومة لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى ، وعلى الجانب السياسى مقاربة جميع الملفات السياسية الخلافية فى لبنان، مثل موضوع سلاح حزب الله فى لبنان. وتابع فاضل: رغم اعتراضنا على الآلية و النهج الذى يصير به تشكيل تلك الحكومة الذى اتبعه رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب بعدم إشراك ممثلى الكتل السياسية فى مشاورات تأليف الحكومة لم يكن محرزا كان المفروض يكون تأليفها بمشاروات مع الكتل السياسية فنحن لم نشارك فى مشاورات التأليف، على الرغم من أننا نعيش بدستور محدد، و بنظام ديمقراطى برلمانى فالحكومة مستقلة لكن فى النهاية لابد ان تحصل على ثقة البرلمان، نحن وحلفاءنا نشكل أكثرية فى البرلمان، وهنا أقول أن بعض السياسيين بالداخل يستغلون الضغط الدولى بسرعة تشكيل الحكومة للعب لعبة سياسية داخلية لصالح أطراف معينة.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;