"لا للتطوير ونعم للرحيل" شعار أهالى الدويقة.. انعدام المرافق والخدمات يحول تطوير المنطقة لحالة ميؤوس منها ويزيد مطالب المساكن البديلة..مواطنون: من يملك موتورا يستطيع شرب مياه..وننتظر تنفيذ وعود الرئيس

جاء تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي لوزارة الإسكان والقوات المسلحة بإنهاء العشوائيات خلال سنتين ليجدد مطالب أهالى الدويقة، بضرورة الرحيل عن مساكنهم، فى أقرب وقت، رافضين أى محاولات لتطوير المنطقة، باعتبارها حالة ميؤوس منها، على حد تعبيرهم.

بمجرد وصول "انفراد" إلى منطقة الدويقة تجمع عشرات المواطنين للسؤال عن توقيت رحيلهم عن المكان، وبادر أحدهم قائلا، "خلاص هانمشى.. القرار طلع"، و هو ما يفسر معاناة عشرات الأسر التى تعيش على صخرة "الدويقة"، وانتظارهم تقدم يد العون وإنقاذهم من العيش فى حياة غير آدمية تفتقد أبسط الخدمات، فالكهرباء والمياه والصرف الصحى التى تختلط بمياه الشرب وبسببها أصيب عشرات المواطنين بفيروس سى، إلى جانب ارتفاع نسبة البطالة بين شباب المنطقة الذين قدم عدد كبير منهم طلبات إلى حى منشأة ناصر للحصول على ترخيص عمل أكشاك، ومازالوا فى انتظار الموافقة.. "انفراد" استمعت إلى معاناة الأهالى، الذين ضاقت بهم السبل وسئموا تكرار شكواهم دون تتغير أوضاعهم.

بجوار أحد المنازل المتهالكة، وقف عرفة محمود بائع سبح، يشير إلى المنحدرات الجبلية التى تجاور المنازل ويستخدمها الأهالى مدرجات فى الهبوط والصعود، وتسببت فى إصابة أحدهم بكسور وشروخ بعد سقوطه من عليها.

عبر "عرفة" عن رفضه لتطوير المنطقة، مطالباً بترحيل الأهالى إلى أماكن بديلة، قائلا، "المنطقة لا تصلح للتطوير، فهى بلا خدمات أو مرافق، المياه غير موجودة، ومن يملك شراء "ماتور" هو الوحيد القادر على شرب مياه نظيفة، إلى جانب تهالك العديد من المبانى بفعل تسرب الصرف الصحى، ما يهدد ساكنيها بالموت أسفلها فى حال انهيارها".

تنقسم الدويقة إلى مناطق منفصلة ومتجاورة تم بناؤها بالطوب الأحمر والأسقف الخشبية التى لا تقى حرارة الشمس أو برد الشتاء، أو مناطق ثنائية عبارة عن عدد من الغرف يسكنها أسر داخل بناء واحد يعرف بـ"البلوك". داخل أحد محال بيع الحلوى، تجلس الحاجة صباح السيد، التى تعانى من إصابتها بكسور شديدة نتيجة سقوطها من إحدى المناطق الصخرية فى الدويقة، قائلة، "نعانى العديد من المشاكل والأزمات، فالمنطقة لا تصلح لسكن أى إنسان، فلا توجد مرافق خدمية، فضلا عن غرق المنازل بمياه الصرف الصحى، وانعدام الخدمة الصحية، فالمستشفى الوحيد الموجود يعانى نقص الخدمات وقلة الإمكانات، وهو ما يضطرنا إلى الذهاب إلى مستشفيات بعيدة". وفى نهاية أحد الممرات الضيقة التى تتخلل مساكن الدويقة، تسكن "دعاء محمد" التى أرسلت العديد من الخطابات للجهات المسؤولة، تلتمس خلالها توفير مسكن بديل بعيداً عن الدويقة، بعد إصابة ابنتها "رحمة" 3 سنوات بضيق شديد فى التنفس الأمر الذى يتطلب إجراء جلسات أسبوعية تتكلف 50 جنيهاً للجلسة الواحدة، ونظراً لعدم وجود مستشفى فى نفس المنطقة تضطر إلى الذهاب بها إلى مستشفى بعيد قائلة، "بنتى ممكن تموت منى فى أى لحظة بس هاعمل أيه.. إحنا مستنيين وعد الرئيس بالنقل إلى مساكن أخرى".
























































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;