حبس المتهمين بالتنمر على مسن من ذوى الاحتياجات الخاصة.. المتهمان صورا مقطع فيديو يلقيان فيه الحجارة على الضحية لنشره على "تيك توك".. ويؤكدان أمام النيابة سعيهما للشهرة ببث المقطع على تطبيق التواصل الا

واقعة مؤسفة تكررت في المجتمع، نتيجة الاستخدام السئ لوسائل التواصل الاجتماعى وتطبيقاته المختلفة عبر الإنترنت، إلا أن هناك جهود كبيرة للتصدى لتلك الظاهرة ومرتكبوها، وتوقيع العقوبات اللازمة عليهم لعدم تكرارها ليس وحدهم بل كل من تسول له نفسه، التنمر على ذوى الاحتياجات الخاصة وتصويرهم ونشرها على تلك المنصات المختلفة. تكررت تلك الوقائع في الفترة الأخيرة لتشهد منها محافظة القليوبية واقعتين خلال مدة لم تتجاوز الشهرين، الأولى كانت للطفل "على" ابن مدينة قليوب، الذي تنمر عليه شخصان من خلال إطلاق كلب عليه وتصويره قبل نشره على مواقع التواصل الاجتماعى، ثم واقعة التنمر من قبل شخصين على مسن بمدينة الخانكة، وتصويره ونشره على تطبيق الفيديوهات الشهير "تيك توك" لكسب اللايكات والسخرية منه، والتى جاءت بعد وقت قصير جدا من واقعة التنمر على مسن بسوهاج وتصويره ونشر المقطع على مواقع التواصل الاجتماعى. في البداية تداول رواد مواقع الفيديوهات "تيك توك" ، فيديو ظهر فيه شخصان يلقيان قطعا حجرية على مسن من ذوى الاحتياجات الخاصة بقصد الاستهزاء به، وإثارة سخرية المارة عليه، في ردود أفعال غاضبة بين رواد التواصل الاجتماعي. على الفور، تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف ملابسات الواقعة، وتبين أنها بإحدى مناطق الخانكة، وتوصلت أجهزة الأمن، بقيادة اللواء حاتم حداد مدير المباحث والعميد خالد المحمدى رئيس مباحث المديرية، إلى تحديد مرتكبى الواقعة، وتبين أنهما طالبان عمرهما "17 و20" عاما، مقيمان بمركز الخانكة، حيث قام أحدهما بإلقاء قطعة حجرية تجاه أحد الأشخاص "معاق ذهنياً"، أثناء تواجده بأحد الشوارع بدائرة المركز بقصد السخرية منه والتنمر عليه، وقيام الثانى بتصوير الواقعة بهاتفه المحمول، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى، من خلال حساباته الشخصية لجعلها مادة السخرية بين المتابعين. وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة، وضبط الهاتف المحمول المستخدم فى الواقعة الخاص بأحد المتهمين وبه مقطع الفيديو. فيما قررت نيابة الخانكة، حبس المتهمين بعد تداول مقطع الفيديو، وأكد المتهمان أمام النيابة، أن الهدف من تصوير الفيديو هو السخرية، قائلين "كنا قاصدين نضحك الناس ومكناش نعرف إن دا ده اللى هيحصل، ومستعدين نروح نتأسف له ونبوس راسه كمان"، مؤكدين أنهما استغلا تواجد الشخص المجني عليه بمفرده في الشارع، وقررا عمل مقطع فيديو يلقيان فيه المجني عليه بالحجارة، وإستغلال وضعه الصحي والنفسي لجذب المزيد من المشاهدين على قناتهما بتطبيق "التيك توك".