عضو في الأسرة الحاكمة بقطر يقبع في سجون النظام منذ عقود لأسباب وحجج واهية، جاءت كستار لممارسات القمعية التي يقوم بها نظام الحمدين مع كل من يخالفه الرأى وكل من يتجرأ ويفتح فمه مطالبا بحقوقه، هذا نصا ما حدث مع الشيخ طلال بن عبد العزيز آل ثاني رجل الأعمال المقيم في الدوحة وحفيد الحاكم المؤسس لقطر أحمد بن علي، حيث يعانى حاليا من شتى أنواع التعذيب وهناك تحرك دولى حثيث لإطلاق سراحه.
مأساة الشيخ طلال بن عبد العزيز بدأت عندما أغرته قطر الشيخ للعودة بعدما ترك البلاد إثر خلاف مع الأمير السابق حمد الذى جرده من ميراث والده المتوفى في 2008 ، وتعرض تحت يديه لمضايقات وضغوط على أعماله بسبب خوف حمد على مقاليد الحكم من بقية أفراد العائلة وبعد تلك السنوات أوهم النظام القطرى الشيخ طلال بأنه سيتسلم إرث والده وعندما عاد بدأ انتقام نظام تميم، حيث تم اعتقاله بتهمة توقيع شيكات بدون رصيد ومطالبته بسداد الديون.
من جانبها، تحكى زوجته السيدة أسماء أريان والتي قررت أن تثير القضية وتنقلها للرأى العام، أن الشيخ طلال حُكم عليه في البداية عام 2013 بالسجن لمدة خمس سنوات لكنه يقضي الآن 25 سنة.
كما تم نقل زوجته وأطفاله إلى منزل غير مؤهل للسكن تحاصره المياه والحشرات.
خالفت قطر كافة المواثيق الحقوقية الدولية، وأخذت الشيخ طلال كرهينة وليس سجينا كما تقول زوجته، فللسجين الحق في التحدث إلى أبنائه وزوجته والاستعانة بمحامي وهذا لم يحدث في حالته .
حاولت أسماء أريان المقيمة في ألمانيا حاليا تدويل القضية وكتبت مراسلات خطية إلى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وفريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي تتهم السلطات القطرية الديوان الأميري، ووزير العدل القطري، ووزير الداخلية، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان في قطر، وإدارة الشؤون الجنائية والإصلاحية بسبب المعاملة غير الإنسانية التي يتعرض لها زوجها على حد وصفها، فهو محروم من الخدمات الطبية وأصيب بمرض السكر والاكتئاب ويقدم له الطعام بعدما يفسد بخلاف الماء غير الصالح للشرب .
وفى النهاية عرفت القضية طريقها في الساحات الدولية ومازالت الاستغاثات ومناشدات السيدة أسماء مستمرة لإنقاذ زوجها وأطفالها الأربعة المحرومون من العودة لموطنهم.
فهل تتوقع أن يستجيب نظام قطر القمعى ويتوقف عن ترويع معارضيه وسلب حقوقهم؟.