ينتظر عشرات الآلاف من العاملين بمجموعة النساجون الشرقيون، وأصدقاء ومحبي الراحل محمد فريد خميس، أمام مسجده بمصنع النساجون انترناشيونال بمدينة العاشر من رمضان، لأداء صلاة الجنازة على الفقيد، والذي وافته المنية عصر يوم السبت الماضي، ويعقبها تشييعه لمثواه الأخير بمقابر الأسرة بالروبيكي، وبحسب ما أعلنت مجموعة النساجون الشرقيون للسجاد، فإن جثمان الراحل محمد فريد خميس يصل مطار القاهرة على متن طائرة خاصة قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية في تمام الساعة 4 عصراً، على أن يتم نقله للصلاة عليه أمام مسجد النساجون بمصنع النساجون انترناشيونال بمدينة العاشر من رمضان في تمام الساعة 5 مساءً، يعقبها أعمال دفنه بمقابر الأسرة بالروبيكي.
واختارت أسرة الراحل محمد فريد خميس إقامة صلاة الجنازة من أمام مسجده بالعاشر من رمضان، تنفيذاً لوصية الراحل الذي كان دائماً ما يردد "أنا عاشق لا يطربني إلا صوت ماكينات المصانع، وأتمنى قبل أن أذهب إلى مثواي الأخير أن يكون آخر صوت هو صوت الماكينات"، وهي كلمات كان يرددها أمام العمال ليؤكد على حب لقطاع الصناعة، واعتزازه بالعمل به، ولذا طالب بعدم توقف المصانع عند تشييع جثمانه، وهو بالفعل ما حدث اليوم، بحسب أحد المقربين من الأسرة.
ويمتلك الراحل فريد خميس مجموعة النساجون الشرقيون، والتي يعمل بها أكثر من 20 ألف عامل، إذ يعمل بمصانع النساجون الشرقيون للسجاد، نحو 20 ألف عامل بخلاف عدد العاملين بشركات المجموعة الأخرى، ودائماً ما ما تعلن الشركة في إفصاحاتها للبورصة المصرية بزيادة متوسط دخل العاملين حتى وصلت إلى 3300 جنيه شهرياً، بخلاف الامتيازات الأخرى من تأمين صحي ومستشفيات، علاوة على معاملة "خميس" الطيبة للعاملين، ولذا فهم حريصين على التجمع، وانتظار الصلاة على الراحل.
وبخلاف عمال شركات فريد خميس، امتلأت صفحات الجرائد المصرية على مدار الأيام الماضية منذ الإعلان عن وفاته، بمقالات لكبار الكتاب وإعلانات النعي، منها مقالاً لأكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذي لجريدة انفراد، والذي كتب عنه :"برحيل رجل الصناعة محمد فريد خميس، تنطوى صفحة مهمة من صفحات الاقتصاد، فقد ترك الراحل امبراطورية صناعية ضخمة، قامت على مدى عقود، وقدمت إحدى العلامات التجارية والصناعية التى احتلت مكانها محليا وعربيا وعالميا، فهو رجل صناعة حقيقى بنى هذه القلعة خطوة وراء أخرى، وفضلا عن ذلك كان يفخر بناصريته، وإيمانه بدور الدولة فى التنمية، وهو رأى كان يبدو مختلفا مع كثير من رجال المال والأعمال، ممن كانوا يرفضون دور الدولة فى التنمية والحرية الكاملة لرأس المال، من دون تدخلات".
كما أصدرت مختلف الجهات الحكومية بيانات رسمية نعت فيه الراحل منها وزارة القوى العاملة محمد سعفان، وقال إن الراحل محمد فريد خميس، كان رائدًا من رواد الصناعة الوطنية، وفيا محبًا لوطنه، أسهم فى توفير العديد من فرص العمل للشباب، وكان رجلاً وطنياً من طراز فريد، صلداً، كافح لبناء نفسه، وحظى بتقدير كافة فئات الشعب المصرى لتواضعه الجم، وأدبه الكبير، وأخلاقه العالية، وكان دائما داعماً لحقوق العمال ومنحاز لهم ، صاحب الأيادى البيضاء، وقف دائما بجانب الفقراء والمحتاجين من خلال مؤسساته الاجتماعية.
كما نعت مؤسسة الأزهر الشريف التي أعلنت أن الراحل محمد فريد خميس، كان رائدًا من رواد الصناعة الوطنية، محبًا لوطنه، كما أن الأزهر الشريف لن ينسى جهوده وتبرعاته السخية في إنشاء المعاهد الأزهرية بالقرى الأكثر احتياجًا، ووقوفه بجانب الفقراء والمحتاجين من خلال مؤسسته الاجتماعي، كما نعت الكنيسة القبطية القبطية الأرثوذكسية الرمز الوطني الكبير، وأحد القامات الاقتصادية الوطنية، رجل الأعمال محمد فريد خميس رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، ورئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية ومؤسس مجموعة النساجون الشرقيون الذي أسهم عبر سنين طويلة في إثراء الاقتصاد القومي المصري، وكان له اهتمام خاص بصعيد مصر تمثل في إقامة العديد من المشروعات التنموية، والأعمال الخيرية".
وتوفي يوم السبت الماضي، رجل الأعمال محمد فريد خميس، رئيس مجلس إدارة شركة النساجون الشرقيون، خلال تلقيه العلاج فى الولايات المتحدة الأمريكية؛ ويمتلك الراجل العديد من الشركات، أبرزها مجموعة النساجون الشرقيون، وهو من مواليد محافظة كفر الشيخ أبريل 1940، وله ابن وبنتان، حصل على بكالوريوس تجارة ودراسات عليا في صناعة المنسوجات من الولايات المتحدة.