من أهم شروط الانضمام لجماعة الإخوان الإرهابية هي الطاعة العمياء، منذ تأسيس الجماعة عام 1928 ورفعت هذا شعارا لها، تنفيذ الأوامر دون نقاش وأن تطيع القواعد قياداتها وأن تطيع القيادات من يعلوها في القيادة، وربما يكون هذا الأمر معلوم للكافة، لكن ما لم يكن معلوما أن هذا المبدأ ينطبق على صاحب أى منصب قيادى داخل الجماعة حتى وإن كان "حيوان".
نعم.. هذا ما كشف عنه التسريب الصوتى الذى عرضه الإعلامى عمرو أديب، حيث أذاع مكالمة مسربة بين أحد قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى في الفيوم وأحد العناصر بالشرقية، وكشفت المكالمة التي عرضها أديب، خلال برنامجه "الحكاية"، على فضائية "MBC مصر"، اعتراض عناصر جماعة الإخوان والعناصر الإرهابية على قرارات إبراهيم منير، ليرد القيادى قائلا: "لو أن قطة أسميت مرشدا لاتبعتها غامض العين".
هذه الجملة القصيرة دليل دامغ على اعتماد الجماعة الإرهابية على تغييب وعى عناصرها، عند انضمامك لهذا التنظيم عليك أن تتخلى عن عقلك من الأساس ولو نطقت "قطة" تعلوك في التنظيم بأمر عليك التنفيذ على الفور دون نقاش أو مجرد تفكير حتى.
وتعتبر جماعة الإخوان، أولى الجماعات المطبقة للبيعة، وهو ما أورده حسن البنا_ مؤسس الجماعة 1928- في كتابه "رسائل التعاليم"، مستطرقًا في عناصر البيعة إلى أنها ترتكز على (التضحية، الطاعة، الثقة، التجرد، الإخوة، الجهاد، والعمل).
ومن ناحيته أكد طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الجماعة منقسمة في الفترة الراهنة إلى مجموعتين، مشيرا إلى أن هذا الانقسام ليس سببه أن هناك مجموعة تريد ممارسة العنف، ومجموعة أخرى لا تريد العنف، بل الانقسام حول السمع والطاعة، خاصة أن التنظيم ومبادئه الرئيسية تقوم على منهج الطاعة العمياء للقيادات.
وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، في تصريح لـ"انفراد"، إنه منذ إنشاء حسن البنا جماعة الإخوان في عام 1928، والتنظيم يقوم على فكرة الطاعة العمياء والسمع وتنفيذ الأوامر، مشيرا إلى أن القواعد التي ترفض الطاعة العمياء تصبح من المجموعات التي لا تراعاها قيادات الإخوان.
وأشار طارق أبو السعد، إلى أن الانقسام الذى يشهده قيادات الإخوان خلال الفترة الراهنة، سببه هو إصرار بعض قيادات الإخوان وبالتحديد جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، ومحمود حسين الأمين العام للجماعة على فرض الطاعة العمياء على قواعد التنظيم والشباب الهارب في تركيا، ومن لا يطيع لا تشمله رعاية الإخوان أو الإنفاق عليهم، مشيرا إلى أن جبهة محمود حسين تستخدم ملف المال في إجبار شبابها على الطاعة العمياء.