بدأت الأجهزة الأمنية مراجعة خططها فى سيناء لفرض سيطرتها الأمنية على أرض الفيروز خلال الأيام المقبلة، حيث شددت القيادات الأمنية على أن الخطط لا تتسم بالثبات وإنما تتغير وفقًا للتغيرات الحديثة وتطور الأحداث، فضلاً عن تدعيم منطقة سيناء بقوات إضافية وعدد من الأجهزة الحديثة خاصة الأجهزة التى تعمل على الكشف عن المفرقعات وكميات من الأسلحة المتطورة بما يضمن تفوق قوات الأمن على الجماعات الإرهابية والعناصر التخريبية والمتطرفة.
ونجحت الأجهزة الأمنية مؤخرًا فى فك شفرات عمليات تهريب المواد المتفجرة ووصولها بالقرب من الأكمنة والأماكن الحيوية بشمال سيناء، وارتكاب أعمال تخريبية بواسطتها، ما يتسبب فى وقوع العديد من الضحايا من قوات الأمن، حيث تبين أن الجماعات الارهابية والعناصر المتطرفة لجأوا مؤخرًا إلى حيل ماكرة عن طريق تكليف سيدات بنقل المواد المتفجرة من عدة مناطق إلى أماكن أخرى، مستغلين عدم تفتيش السيدات فى تمرير المواد المتفجرة.
وبدأت أجهزة الأمن مؤخرًا التصدى للعناصر النسائية التى تهرب المواد المتفجرة وتجفيف منابع عمليات تهريب المتفجرات، لوقف عمليات التفجير التى كانت تشهدها أرض الفيروز ما بين الحين والآخر، وبدأت أجهزة الأمن تستعين بعناصر نسائية لتفتيش السيدات ومنع تمرير المتفجرات.
ولجأت الأجهزة الأمنية مؤخرًا إلى استخدام أجهزة التشويش والكشف عن المتفجرات عن بعد على نطاق واسع لإحباط الأعمال التخريبية التى تستهدف قوات الأمن والأكمنة الثابتة والمتفجرة، وتدعيم المدرعات بأجهزة الاستشعار عن المتفجرات عن بعد، الأمر الذى قلص من حجم التفجيرات وسمح للأمن بفرض سيطرته الأمنية على معظم المناطق بسيناء.
ولم تكتف الأجهزة الأمنية بعمليات التطوير، وإنما بدأت توجه ضربات استباقية للعناصر المتطرفة فى المناطق الجبلية الوعرة والكهوف واقتحام تجمعات العناصر المتطرفة أثناء التخطيط للعمليات الإرهابية وهدم العشش التى يقيمون فيها، لتجفيف منابع الإرهاب من البداية وضربه فى مقتل، لضمان عدم تكرار العمليات الإرهابية، حيث نجحت الأجهزة الأمنية خلال الأيام القليلة الماضية فى قتل أكثر من 200 عنصر متطرف وتكفيرى كانوا يخططون لارتكاب أضخم العمليات الإرهابية فى سيناء واستهداف المناطق الحيوية والمبانى المهمة بالبلاد، وضبط أضخم ترسانات الأسلحة الثقيلة والمعدات ومواد تصنيع المتفجرات.
وساهم وجود اللواء سيد الحبال مساعد وزير الداخلية مدير أمن شمال سيناء، على رأس المنظومة الشرطية بسيناء، فى إعادة فرض السيطرة الأمنية لما له من خبرات سابقة فى مكافحة الإرهاب منذ أن كان ضمن الجنرالات البارزين فى جهاز الأمن الوطنى "أمن الدولة السابق"، وساهمت جولاته المتكررة وسط الجنود فى إعادة الروح المعنوية لهم من جديد.