خفض أسعار الغاز للمصانع ينقذ صناعة الحديد والصلب.. توقعات بمضاعفة الصادرات والحفاظ على استثمارات بـ150 مليار جنيه بقطاع الصلب.. صناعة الحديد توفر أكثر من 30 ألف فرصة عمل مباشرة ومراجعة الغاز يقلل تكلف

الغاز الطبيعى هو عصب الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة خاصة صناعة الحديد والصلب والمسبوكات وغيرها، وذلك لما له من دور رئيسى فى الدورة الإنتاجية للصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، الأمر الذى يجعل ارتفاع سعر الغاز الطبيعى ضاغط بقوة عليها ويضربها فى مقتل، فى ظل تكاليف مرتفعة جدا مع تراجع واضح فى التصدير للخارج، وهبوط الطلب المحلى نتيجة بعض الإجراءات ومنها وقف تراخيص البناء لمدة 6 أشهر. وشهدت صناعة الصلب فى الفترة الأخيرة حالة من التراجع الملحوظ، الأمر الذى انعكس على حجم الصادرات، نتيجة ارتفاع فى تكلفتها، جراء احتساب سعر الغاز بـ5.5 دولار للمليون وحدة حرارية، والذى انخفض إلى 4.5 دولار مؤخرا، إذ كشفت بيانات حديثة صادرة عن هيئة الرقابة على الصادرات المصرية، هبوط صادرات مصر من الحديد والصلب بنسبة 34 % مسجلة 635 مليون دولار، بالفترة من يناير إلى نوفمبر 2019 مقابل 968 مليون دولار بالفترة ذاتها من 2018، وكذلك هبوطها بنسبة 37% خلال النصف الأول من عام 2020 لتواصل خسائرها بسبب ارتفاع سعر الغاز عليها. وتعد صناعة الحديد من بين القطاعات المرشحة لتحقيق طفرة وتطورات كبيرة فى حال إقرار الحكومة تعديلات جديدة على أسعار الغاز، حيث يشكل عنصر الطاقة نسبة لا بأس بها من إجمالى تكلفة الإنتاج، وبالتالى فإن خفض أسعار الغاز يعد دفعة قوية لتحقيق التوازن داخل السوق المحلية ويدفع المنتجين للتوسع خارجيًا أيضا، علما بأن الحديد عصب رئيسى للتنمية فى الوقت الحالى، إذ توفر صناعة الصلب فى مصر أكثر من 30 ألف وظيفة مباشرة واستثمارات تتخطى 150 مليار جنيه، وأى خفض لسعر الغاز يقلل التكلفة الإنتاجية على مصانع الحديد والصلب وهو ما يجعلها تحافظ على هذه الوظائف، وكذلك يسهم فى زيادة صادرات القطاع فى ظل احتياج خارجى للمنتج المصرى خاصة بصناعة الحديد والصلب، لكن التكلفة الإنتاجية المرتفعة تقلل الطلب حاليا على الصادرات لهذا القطاع. تكشف المعلومات المتاحة، أن إجمالى الاستهلاك المحلى من الصلب بمشتقاته 7.5 مليون طن، تنتج المصانع المتكاملة قرابة 7 ملايين طن منها بحسب بيانات الاتحاد الدولى للصلب، وتزاحمها استثمارات القطاع التحويلى عبر مصانع الدرفلة بأكثر من 4 ملايين طن بحسب مؤشرات تقديرية، وضمان استقرار الصناعة واستدامتها، وعدم خسارة قطاع ضخم يوظف 30 ألف عامل باستثمارات تتجاوز 150 مليار جنيه، يتطلب إفساح الطريق أمام الصناعة المحلية، أولا عبر حماية الإنتاج المحلى من الممارسات المغرقة للمستوردين، إذ كشفت قضية إغراق سوق الحديد مؤخرا أن السوق تم إغراقه بمنتجات عدة دول منها تركيا والصين وأكرانيا، ثم دعم هذه الصناعة عبر تقليل تكلفة الإنتاج عليها من خلال مراجعة أسعار الغاز وخفضها إلى 3 دولارات للمليون وحدة حرارية. الواقع الحالى للصناعة الوطنية ومنها الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة ومنها الحديد والصلب، يدفعنا دائما لدعم هذه الصناع لما لها من دور كبير فى خلق الوظائف، وإتاحة منتجات للأسواق الداخلية إضافة إلى تصدير الفائض وهو ما يوفر العملة الصعبة ومن ثم ضبط الميزان التجارى لمصر، هذا هو الجانب المشرق فى مسألة دعم الصناعة ككل. القطاع الصناعى يمر بعدد كبير من التحديات التى من بينها، ارتفاع سعر بيع المليون وحدة حرارية المقرره 4.5 دولار، فهى لا تزال مرتفعة عن السعر العالمى، الأمر الذى يزيد من مطالب خفضها والبيع بالسعر العالمى، إذ أن متوسط السعر العالمى يتراوح بين 2 إلى 2.5 دولار، بل يقل عن ذلك فى بعض الدول.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;