المقاول الهارب لا يجد محامياَ يدافع عنه فى قضايا النصب وغسيل الأموال.. صحف أسبانية تكشف تهريب محمد على أمواله بطريقه غير مشروعة إلى الأراضى الأسبانية.. ويواجه اتهاما بالتهرب الضريبى بعد شكوى وكالة إدا

كشفت مصادر محلية إسبانية لصحيفة "الموندو" الإسبانية أن المقاول الهارب، محمد على، مطلوب فى عدد من القضايا أبرزها النصب والاحتيال الضريبي وغسيل الأموال وأنه يعاني في البحث عن محامي للدفاع عنه بسبب أن دخله غير معروف مصدره في إسبانيا، وأوضحت الصحيفة أن الهارب محمد على تم استدعاؤه فى يوليو الماضى فى المحكمة رقم 3 فى ماتارو لإبلاغه بالقضايا المتهم فيها، مشيرة إلى أنه يعيش فى كتالونيا منذ عامين، ولديه 5 أطفال. ولفتت الصحيفة الإسبانية إلى أن محمد على بدأ حياة جديدة فى برشلونة، بعد هروبه من مصر بأموال أدخلها الأراضي الإسبانية بطريقة غير مشروعة، مستغلا عدم وجود اتفاقية تعاون قضائى بين مصر وإسبانيا بشأن تسليم المجرمين. وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من عدم وجود اتفاقية لتسليم المجرمين إلا أن البلدان تضعان في الاعتبار أهمية التعاون القضائي الدولي والعلاقات الجيدة بين البلدين والمصالح المشتركة فى مكافحة وملاحقة المجرمين، حيث طلب مكتب المدعى العام المصرى من السلطات القضائية الإسبانية القيام بما يلزم لإلقاء القبض على الهارب محمد على وتسليمه للسلطات المصرية. وتوجد تفاصيل هذه القضية لدى القاضى بمحكمة التحقيق المركزية رقم 5 بالمحكمة الوطنية ، خوسيه دى لا ماتا. وينفى محمد على التهم المتوجه إليه ، ويقول إنه قام بتحويل أمواله بشكل قانونى إلى أسبانيا لشراء منزل فى برشلونة، وبالتالى حول على الإقامة، إلا أن هناك مصادر تؤكد أنه قام بتهريب أمواله الى أسبانيا عبر حقائب فى محاولة لغسل أمواله. وأشارت المصادر إلى أن المقاول الهارب سيواجه مشاكل في تعيين محام، حيث إنه يعيش على مدخراته في إسبانيا منذ عامين ولديه خمسة أطفال وغير معروف مصدر دخله. وأوضحت الصحيفة أن الهارب محمد على يمتلك أسطولا من السيارات الفارهة الفاخرة ويتباهى بأسلوب حياته الراقي. وقال موقع "TWnews" الإسبانى، إن محمد على قام بشراء خيول سباق باهظة الثمن من "فيلا اس ال" للفروسية، كما أن لديه منازل فارهة ويعيش فى قصور باهظة الثمن، فى الوقت الذى لم يدفع فيه الضرائب للدولة الإسبانية، وفقا لعدد من الشكاوى المقدمة ضده. ويواجه المقاول الهارب عدة قضايا فساد منها تهرب ضريبي وغسيل أموال، على رأسها جريمة تهرب ضريبى، بناء على شكوى مقدمة من وكالة الدولة لإدارة الضرائب AEAT ووحدة الجرائم الاقتصادية والمالية Udef بتهمة غسل الأموال والاحتيال الضريبى. وأكد مقدمو الشكوى، أن مصدر الأموال هو بيع ممتلكات خاصة لمحمد على فى القاهرة بقيمة 400 ألف يورو، مع 29 سيارة بقيمة 200 الف يورو، ووصلت له الأموال نقدا واستخدمها لإجراء تعديلات على الشالية الذى يسكنه فى منطقة كابريرا دى مار ببرشلونة، حيث تم سداد جزء من تكلفة الإصلاحات. وقالت صحيفة "دياري دى سانتاداريا" الإسبانية، إن المقاول المصري الهارب، يواجه تهمة غسيل الأموال فى اسبانيا وذلك لأنه قام بتهريب 650 ألف يورو خارج مصر عن طريق بعض الوسطاء.