ارتاح انت وحقك جاى.. مقتل إرهابيين متورطين فى حادث الأميرية.. العنصرين شديدي الخطورة خططا لارتكاب عمليات عدائية خلال الفترة المقبلة.. اختارا منطقة القلج بالقليوبية وكراً للاختباء والتخطيط لأعمال العنف

لقى عنصران إرهابيان مصرعهما في منطقة القلج بالقليوبية، وتبين أنهما متورطين في الحادث الإرهابي الذي شهدته منطقة الأميرية في منتصف أبريل الماضي، حيث أكدت وزارة الداخلية، أنه في إطار جهود الوزارة لملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة، فقد وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني باختباء اثنين من تلك العناصر شديدة الخطورة بإحدى الشقق السكنية بمنطقة القلج بالقليوبية، واتخاذها وكراً للإعداد والتخطيط لارتكاب عمليات عدائية خلال الفترة المقبلة. وأكدت المعلومات أن الإرهابيين ضمن عناصر الخلية التكفيرية التي تم توجيه ضربة استباقية لها خلال شهر إبريل الماضي قبل تنفيذها عمليات إرهابية بالتزامن مع الأعياد القبطية، وأسفر التعامل معهما عن مصرع 7 عناصر إرهابية واستشهاد المقدم محمد الحوفي بقطاع الأمن الوطني. وتم على الفور مداهمة تلك الشقة وأسفر التعامل عن مقتل العنصرين الارهابين وهما حسام عبد ربه على كركيت، 42 سنة، وأحمد السيد البيومي إبراهيم 37 سنة، وعثر بحوزتهما على بندقية الية وطبنجة ماركة حلوان وكمية من الطلقات مختلفة الأعيرة، ووتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتوالي نيابة أمن الدولة العليا التحقيق. وتعيد هذه العملية الأمنية للأذهان الملحمة البطولية التي سطرها رجال الشرطة في منطقة الأميرية في منتصف أبريل الماضي، عندما أحبطت وزارة الداخلية عمليات إرهابية ضخمة خطط لها متطرفون، لتنفيذها خلال احتفالات أعياد الأقباط في مصر، وفي سبيل ذلك جهزوا أسلحة لتنفيذ مخططهم، إلا أن تحرك ضباط الأمن الوطني السريع ساهم في وأد العملية الإرهابية، حيث وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى عن وجود خلية إرهابية يعتنق عناصرها المفاهيم التكفيرية تستغل عدة أماكن للإيواء بشرق وجنوب القاهرة كنقطة إنطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع أعياد المسيحيين، حيث تم رصد عناصر تلك الخلية والتعامل معها، مما أسفر عن مصرع سبعة عناصر إرهابية ، عثر بحوزتهم على "6 بنادق آلية،4 سلاح خرطوش، وكمية كبيرة من الذخيرة مختلفة الأعيرة، وأسفر التعامل عن استشهاد المقدم محمد الحوفى بقطاع الأمن الوطنى وإصابة ضابط آخر وفردين من قوات الشرطة. وبكلمات مقتضبة، نعى ـ وقتها ـ والد الشهيد محمد فوزى الحوفى ابنه على موقع " فيس بوك"، حيث قال والد الشهيد :" ان ابنه كان يتمنى الشهادة فى سبيل الله والوطن فرزقه الله اياها جزاء منه وفضلا له، مضيفا "اننا نحتسبه عند الله شهيدا ". ويعتبر "الحوفي" ضابط من طراز خاص، تخرج من كلية الشرطة في 2004 وعمل برتبة ملازم أول بوزارة الداخلية، والتحق بالأمن الوطني في الجيزة بمكافحة التطرف الديني، وأثبت كفاءة كبيرة في هذا الملف. "الحوفي" الذي سخر حياته لخدمة الوطن وملاحقة العناصر المتطرفة، عمل بعد ذلك في مكافحة التطرف الديني بالقليوبية، ثم عاد منها لمحافظة الجيزة مسئولاً عن قسمي الجيزة وبولاق الدكرور، حيث أثبت كفاءة كبيرة في عمله. "شجاع" لا يهاب الموت أبداً، لا سيما اذا كان في سبيل حماية الوطن، هكذا كان "الحوفي" معروفاً بين زملائه، حيث سبق وأصيب عام 2016 في الوراق في مأمورية مداهمة ولكر إرهابي، إلا أن ذلك لم يمنعه عن مواصلة جهوده في مطاردة الإرهابين. "محبوب، وشهم، ومحب لعمله"، هكذا كان "الحوفي" بين زملائه وأصدقائه، محبوباً للجميع، ليأتي الموت يخطفه من الجميع ويغيب ابتسامته التي اعتادوا على رؤيتها. وأسرياً، تزوج "الحوفي" قبل عدة سنوات من الآن، وأنجب طفلتين "مريم وخديجة" 7 و4 سنوات، حيث كانتا الطفلتان بمثابة كلمة السر في حياة والدتهما، خاصة أنه ارتبط بهما بشكل كبير، وكان اعتاد أن يضع قبلته على جبينهما يومياً قبل ذهابه للعمل. "الحوفي" الذي ينتمي إلى عائلة عريقة تمتد جذورها لقرية الصفاصيف التابعة لمركز دمنهور في محافظة البحيرة كان الابن الوحيد لوالديه بالإضافة إلى شقيقتين، محبوباً لجميع أفراد العائلة، لتواصله المستمر مع الجميع، وهدوئه في التعامل ورزانة عقله واحتوائه لكل من حوله. وحظي الشهيد بتكريم رسمي، حيث نشرت الجريدة الرسمية للدولة قرار وزير الداخلية بشأن ترقية الشهيد الرائد محمد فوزى محمد الحوفى، الضابط بقطاع الأمن الوطني سابقًا استثنائيًا لرتبة مقدم اعتبارًا من 18 إبريل ، فيما أطلق اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، اسم شهيد الوطن المقدم محمد فوزي محمد الحوفي على مدرسة الحي 11 الرسمية لغات بمدينة الشيخ زايد وذلك تقديرا وعرفانا لتضحيته فداء الوطن.