حزن بين العاملين فى النشاط البحرى بعد نفوق حيوان الدوجنج بمرسى علم.. أحد المراكب تسبب فى نفوق الكائن متعدد الأسماء بعد صدمه عن طريق الخطأ.. وأستاذ علوم بحار يؤكد جذبه الآلاف من السائحين والغواصين.. صو

حالة من الحزن انتابت العاملين فى النشاط البحري، وخاصة بشواطئ مدينة مرسى علم، حزنًا على نفوق حيوان الدوجنج البحري، بعدما عثروا عليه نافقا بالقرب من شواطئ مرسى تنضية، جنوب مرسى علم، بالبحر الأحمر، من جانبه قال الدكتور محمود حنفي، أستاذ علوم البحار، بكلية العلوم جامعة قناة السويس، والمستشار البيئى لجمعية المحافظة على البيئة هيبكا، إن حيوان الدوجنج هو من الثدييات البحرية والذى يتغذى على النباتات البحرية، وهو من الكائنات المسالمة، ويدر دخلا كبيرا لمصر، حيث يحب مشاهدته خصيصا الآلاف من السياح . وأضاف أستاذ علوم البحار بجامعة قناة السويس، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن خسارة كبيرة فقدان مثل تلك الكائنات البحرية النادرة، مؤكدا أن سبب نفوق حيوان الدوجنج خبطة من رفاص إحدى المراكب، وأنه جارى البحث والتنسيق مع الجهات المختصة لوضع حل لرفاصات المراكب التى تتسبب فى نفوق الكائنات البحرية، بوضع شباك جديدة على تلك الرقصات أو المراكب. وتابع الدكتور محمود حنفي، أنه أجرى دراسة على احدى حيوانات الدوجنج البحرية الواقعة فى مرسى مبارك وتبين أن هذا الحيوان يوفر سنويا لمصر قرابة 10 ملايين دولار من خلال جذبه للسياح وممارسة الغوص من أجله من جميع أنحاء العالم . من جانبه قال محمد يونس غواص بمرسى علم، إن حالة من الحزن انتابت العاملين بالنشاط البحرى بمرسى علم لفقدان أحد حيوانات الدوجنج البحرية والمعدود والمتواجدة فقط فى البحر الأحمر بشواطئ مرسى علم، وهو الذى أطلق عليه رائد علوم البحار العالم حامد جوهر، مسمى عروس البحر، وأطلق عليه الصيادون المحليون مسمى "الجلد" وفى الخليج العربى يبقى الاسم الأكثر تداولاً هو "الأطوم". وأضاف يونس لـ"انفراد"، أن هناك اسمًا متعارف علميًا عليه هو "سى كاوى"، حيث يعد ذلك الحيوان من أكثر الكائنات البحرية جذبًا للسياحة للبحر الأحمر لندرة وجوده، وأن الدوجنج، كائن بحرى ثدى يتغذى على الحشائش البحرية ندرة وجوده جعلته على رأس الكائنات البحرية التى تتوافد لمشاهدتها أعداد كبيرة من السياح من أكثر من 30 دولة وخاصة دول أوروبا. من جانبه قال أحد باحثى البيئة بمحميات البحر الأحمر إن الدوجونج أو الأطوم - كما يطلق عليها - لا يتعدى عددها فى البحر الأحمر الـ30 واحدة، حيث إنها تلد وترضع، ومن الممكن أن تعيش لفترة ما بين 80 و 100 عام . وأضاف الباحث البيئى الذى رفض ذكر اسمه أن أنثى حيوان الدوجونج تقضى 16 شهرًا خلال عملية الحمل فى جنينها، وعند ولادتها تقضى 16 شهرًا فى رعايته وإرضاعه، حتى يستطيع أن يتغذى على الحشائش البحرية ويصل طوله متر ونصف . وأكد، أن محميات البحر الأحمر وضعت برنامج رصد معين لعروس البحر، أو كما يطلق عليها الأطوم، حيث تم رصدها بشكل دائم بمراسى مدينة مرسى علم فى مرسى أبو دباب ومرسى شونة، ومبارك ووادى الجمال، ومرسى عجلة وتنضبة. من جانبه، قال أشرف عبادى أحد مديرى مراكز الغطس بمدينة مرسى علم، إن عروسة البحر أو الدوجونج من أهم عوامل تنشيط السياحة بالبحر الأحمر، حيث يصل الآلاف من السياح وخاصة الأوروبيين لمرسى علم للغطس لمشاهدة الدوجونج . وأضاف عبادى، لـ"انفراد" أن حيوان الدوجونج حيوان ثدى مسالم صديق للإنسان يتغذى على الحشائش البحرية، يتم رصده بشكل دائم وتنظيم رحلات بحرية وغطس مخصصة لمشاهدته فى مرسى علم . وورد إخطار صباح اليوم الأثنين، لجمعية المحافظة على البيئة "هيبكا" يفيد بالعثور على ذكر حيوان الدوجنج نافق باحد شواطئ مرسى علم القريبة من مرسى تنضبة وتم اخطار غرفة عمليات محافظة البحر الاحمر ومحميات البحر الأحمر . وتبين من المعاينة الاولى أن حيوان دوجنج ذكر يبلغ طوله تقريبا 3 امتار وعرضه 90 سم، وأن سبب نفوقه صدمة من رفاصات احدى المراكب السياحية القريبة بالمنطقة، وتم اخذ عينه منه للتأكد من أسباب النفوق، وجارى دفنه فى المدفن الصحى .