اعتلى الشيخ نواف الأحمد الجابر المبارك الصباح مقاليد الحكم فى الكويت، بعد أداء اليمين الدستوري فى جلسة خاصة وتاريخية أمام مجلس الأمة، أميراً جديداً لدولة الكويت وفقاً لنص المادة الـ60 من الدستور، ليصبح بذلك الأمير الـ16 للكويت، ويخلف الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الذى وافته المنية أمس، فى الولايات المتحدة الأمريكية.
من هو الشيخ نواف؟
الشيخ نواف الأحمد الجابر المبارك الصباح، وهو أخ غير شقيق للأمير الراحل صباح الأحمد الجابر ، وشغل منصب ولى عهد الأمير الراحل ونائبه.
ولد الشيخ نواف في 25 يونيو عام 1937 في فريج الشيوخ (موقع مجمع المثني حالياً) بمدينة الكويت، بحسب ما جاء على الموقع الرسمي لديوان ولي العهد، وهو متزوج من السيدة شريفة سليمان الجاسم وله أربعة أبناء وبنت واحدة. هم الشيخ أحمد النواف والشيخ فيصل النواف والشيخ عبد الله النواف والشيخ سالم النواف والشيخة شيخة النواف.
وتولى الشيخ نواف الأحمد الصباح العديد من المناصب المهمة، لتبدأ رحلته في العمل السياسي في فبراير 1962، عندما تولى منصب محافظ حولي، حيث تمكن من تحويل المحافظة التي كانت عبارة عن قرية إلى مدينة حضارية وسكنية وجارية تعج بالنشاط التجاري والاقتصادي، وتولى مسؤولية محافظة حولي لمدة 16 عاما.
وفي مارس 1978، تولي حقيبة وزارة الداخلية خلفا للأمير الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح، الذي تولي منصب ولاية العهد ورئاسة مجلس الوزراء في بداية عهد الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح.
ثم تولى الشيخ نواف منصب وزير الدفاع في يناير 1988، حيث "طور العمل بشقيه العسكري والمدني، وعمل على تحديث وتطوير معسكرات وزارة الدفاع ومدها بكافة الأسلحة والآليات الحديثة لتقوم بواجبها الوطني في الدفاع عن الكويت وحمايتها من المخاطر الخارجية"، وضخ دماء جديدة فى الشرطة.
وعند تشكيل أول حكومة كويتية بعد تحرير الكويت عام 1991 كُلف الشيخ نواف بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ثم أصبح نائبا لرئيس الحرس الوطني في 1994، قبل أن يتولى منصب وزير الداخلية من جديد عام 2003 .
ترقب وصول جثمان الفقيد
وفيما اعتلى الأمير الجديد مقاليد الحكم، أنهت السلطات الكويتية الاستعدادات لاستقبال جثمانه، والذي من المقر وصوله عصر اليوم الأربعاء إلى البلاد، قادما من الولايات المتحدة.
ورصدت وكالة أنباء الشرق الأوسط في الكويت، رفع درجات الاستعداد بالمطار الأميري، استعدادا لوصول الجثمان، والذي سيكون في استقباله أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، ونجل الأمير الراحل الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح، بالإضافة الى عدد من الوزراء وكبار المسئولين الكويتيين وأفراد الأسرة الحاكمة.
وسيتم عقب وصول جثمان الفقيد مباشرة، آداء صلاة الجنازة ثم اتمام مراسم الدفن، والتي ستقتصر فقط على أقرباء الأمير الراحل، وفقا لما أعلنه أمس الثلاثاء وزير شئون الديوان الأميري الكويتي الشيخ علي الجراح، امتثالا لمتطلبات السلامة والصحة العامة.
كما تم الانتهاء من كافة الاستعدادات داخل المطار الأميري، تمهيدا لاستقبال وفود المعزين من مختلف دول العالم، والمتوقع وصولها ابتداء من صباح اليوم، لتقديم واجب العزاء في الأمير الراحل، فيما أنهت وزارة الداخلية هي الأخرى استعداداتها لتأمين مراسم جنازة الأمير الراحل، وكذلك مواكب الزعماء ورؤساء الدول المقرر وصولهم لتقديم واجب العزاء.
واتشحت شوارع الكويت بمظاهر الحزن صباح اليوم، فيما نكست الأعلام في مختلف الجهات الرسمية والحكومية في اليوم الأول للحداد الرسمي على الأمير الراحل، فيما بدت الشوارع شبه خاوية من السيارات والمارة، بينما قام عدد من المواطنين والمقيمين بوضع صور للشيخ صباح الأحمد على سياراتهم وأمام منازلهم، بالإضافة الى عبارات العزاء.
وكان أعلن وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح بأن الحضور في مراسم دفن جثمانه الطاهر الثرى سيقتصر على أقرباءه فقط.